شنت الكاتبة المصرية والناشطة بحقوق الإنسان والمرأة، نوال السعداوي، هجوما شديدا على حجاب المرأة المسلمة، واصفة إياه بأنه مثال للقمع، ناعتة النساء الغربيات اللاتي يرتدينه بالغبيات، وأنهن لا يلبسنه إلا تعاطفًا أو مجاملة للعرب المسلمين.

وعقدت السعداوي سلسلة مؤتمرات بمدريد، الأسبوع الماضي، عن حقوق المرأة، موضحة أن تقدم المجتمعات لا يقاس بمقدار "الكوتة" أو الحصص المخصصة لها بالبرلمان، بحسب تصريحاتها لصحيفة "ألموندو" الإسبانية.

ووصفت الصحيفة الإسبانية السعداوي بأنها مؤسِّسة في الحركات النسائية، وناقدة بشدة للحجاب، "معتبرة الصراع جزءا من وجودها، وحاولت جميع الأنظمة إسكاتها، وهي ترى أن الثورة تم اختطافها من قبل الإخوان والجيش"، بحسب الصحيفة.

وقالت السعداوي للصحيفة: "عندما بدأت حياتي الجامعية لم يكن هناك امرأة واحدة محجبة، وعندما التحقت ابنتي بالجامعة كان نحو 70% من البنات "محجبات"، أما الآن تجاوز عدد المحجبات الـ95%"، وتابعَت: "الحجاب رمز القمع، حدث تدهور شديد، وكنا نعاني من مشاكل اقتصادية في زمننا، لكننا عشنا بحرية".

ووصفت أيضًا النساء الغربيات المُحجبات بالغبيات، ويشعرن بالقمع، وأنهن يرتدينه تعاطفًا أو مجاملة لأصدقائهم، كما طالبت ببناء مجتمع وتقاليد جديدة وعالمية، ولا يكون للمعتقدات الدينية أي دور في السياسة، على حد تعبيرها.
م . م    /أ.ع