نائب رئيس الجامعة: توظيف 90% من طلاب الماجستير والدكتوراه قبل التخرج
عميد «الهندسة»: 30 ألف طلب للالتحاق بالكلية بعد نقل برامج «تكساس» لها
عبدالله الحرمي: الثانوية وجهتني نحو الكهرباء
بدر الزمان: السيارات الكلاسيكية وراء دراسة الميكانيكا
محمد الحاجي: مطلوب الأخذ باحتياجات سوق العمل
نظمت جامعة حمد بن خليفة، أمس الثلاثاء، اللقاء التعريفي لدفعة العام الأكاديمي 2025 – 2026، والتي تعد الأكبر في تاريخ الجامعة بـ974 طالبا وطالبة التحقوا ببرامج البكالوريوس والدراسات العليا، حيث يتميز الطلاب الجدد بخلفيات أكاديمية ومهنية متنوعة من داخل قطر وخارجها، ما يعزز من ثراء البيئة التعليمية والبحثية بالجامعة ويكرس مكانتها كصرح أكاديمي رائد في المنطقة. وتستمر الجامعة في عقد فعاليات اللقاء التعريفي لطلاب البكالوريوس اليوم الأربعاء، كما ستعقد اللقاء ذاته غدا الخميس مع طلاب الدراسات العليا.
وقالت الدكتورة مريم حمد المناعي، نائب رئيس جامعة حمد بن خليفة لشؤون الطلاب، في تصريحات على هامش اللقاء، إن اليوم التعريفي للطلاب هذا العام يتميز عن السنوات الماضية حيث نستقطب اليوم 974 طالبا وطالبة للعام الأكاديمي الجديد، مؤكدة أن الجامعة تركز على النوعية وليس الكمية، إذ تم اختيار هؤلاء من بين أكثر من 70 ألف متقدم لبرامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
وأضافت أن الجامعة تقدم 48 برنامجا أكاديميا موزعة على 7 كليات، بعد انضمام كلية الإدارة والاقتصاد والتكنولوجيا حديثا، والتي قبلت 11 طالبا فقط هذا العام نظرا لحداثة تأسيسها.
وأكدت أن الجامعة تعد المؤسسة البحثية الوحيدة داخل المدينة التعليمية التي تعتمد بشكل أساسي على البحث العلمي، وتوفر لطلابها فرصة التسجيل المتبادل لدراسة مواد في جامعات المدينة التعليمية الأخرى. وأوضحت نائب رئيس الجامعة أن 90% من طلاب الماجستير والدكتوراه في الجامعة يجدون وظائف قبل التخرج، بفضل التعاون المستمر مع جهات التوظيف التي تطلب سيرهم الذاتية وتستقطبهم حتى قبل انتهاء دراستهم.
من جانبه، قال الدكتور منير حمدي عميد كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة إن العام الحالي شهد تقديم أكثر من 30 ألف طلب للالتحاق بكلية الهندسة بجامعة حمد بن خليفة خاصة بعد نقل البرنامج الدراسي من جامعة تكساس إلى جامعة حمد بن خليفة.
وأضاف حمدي في تصريحات صحفية، أن هذا الأمر يدل على أن هناك ثقة كبيرة من الطلاب في البرامج التعليمية المتميزة التي توفرها الجامعة، موضحا أن هذا الأمر مبعث سرور للجامعة بالفعل، لافتا إلى أنه خلال هذا العام تم قبول 300 طالب هذا العام في تخصصات مختلفة. وأشار إلى أن اليوم التعريفي يتضمن الترحيب بالطلاب والتعريف بالجامعة والأساتذة والبرامج الدراسية وجميع مكونات الجامعة وتعريفهم بالتخصصات التي تلبي سوق العمل حيث إن هناك هيئة استشارية تركز على البرامج التي يجب الاهتمام بها والتي تلبي المتطلبات المستقبلية للعمل موضحا أن هذا الأمر يتضح جليا من خلال التحاق الخريجين من الجامعة بمجالات العمل المختلفة بشكل سريع.
طلاب جدد في جامعة حمد لـ «العرب»: دعم مؤسسات الدولة يحفزنا للتفوق في التخصصات الهندسية
أكد طلاب جدد بجامعة حمد بن خليفة، أن اختيارهم للتخصصات الهندسية جاء انعكاسا لشغفهم الشخصي وميولهم منذ الصغر، بالإضافة إلى المكانة الكبيرة للجامعة في قطر والمنطقة. وقال الطلاب في تصريحات لـ «العرب»، إن الدعم الذي تقدمه الدولة عبر المؤسسات والوزارات الحكومية يشكل حافزا رئيسيا لهم لمواصلة التفوق في التخصصات الهندسية وتحقيق تطلعاتهم المستقبلية عبر برامج الرعاية للشباب في قطر. ورأى عبدالله أحمد الحرمي، الطالب في تخصص الهندسة الكهربائية، أن اختياره لهذا المجال جاء نتيجة شغفه الكبير بالعمل داخل المختبرات خلال المرحلة الثانوية، حيث كان يميل إلى تجربة تصميم الدوائر الكهربائية واستكشاف عالم الطاقة.
وأكد الحرمي أن الشباب القطري اليوم مطالب بدعم توجهات الدولة نحو اختيار التخصصات المطلوبة في السوق، حتى يسهموا في تحقيق الاكتفاء الوطني بالكفاءات المؤهلة.
وأشاد بمكانة جامعة حمد بن خليفة التي وصفها بأنها من أقوى الجامعات في منطقة الخليج، منوهاً إلى أن دراسته تتم برعاية وزارة الداخلية، وهو ما يشكل دافعاً إضافياً لتحقيق التميز والنجاح.
وفي السياق ذاته، تحدث بدر عبدالرحمن الزمان، الطالب في تخصص الهندسة الميكانيكية، عن الدافع وراء اختياره لهذا المجال، موضحاً أن حبه لصيانة السيارات الكلاسيكية منذ طفولته عزز رغبته في دراسة الهندسة الميكانيكية. واعتبر الزمان أن جامعة حمد بن خليفة من أبرز المؤسسات التعليمية في قطر التي تقدم برامج متقدمة في مجال الهندسة، مؤكداً أن الدعم الذي يتلقاه من شركة قطر للطاقة يشكل رافعة أساسية لمسيرته الأكاديمية، ويمنحه حافزاً أكبر للإبداع والابتكار في هذا المجال الحيوي.
أما محمد خليل الحاجي، الطالب في تخصص الهندسة الكهربائية، قال إن انتماء أسرته لمجال الهندسة الميكانيكية كان عاملاً مهماً في تكوين شخصيته العلمية، لكنه فضّل خوض تجربة جديدة في مسار مختلف وهو الهندسة الكهربائية.
وأكد الحاجي أن جامعة حمد بن خليفة تقدم برامج أكاديمية رفيعة المستوى، تعد من الأفضل على مستوى قطر والمنطقة، لافتاً إلى أن اختيار التخصص يجب أن ينبع من رغبة الطالب الداخلية وشغفه الحقيقي، مع الأخذ بالاعتبار متطلبات الدولة واحتياجات سوق العمل المتجددة.
فيما ذكر أحمد جمال حداد، الطالب في تخصص الهندسة الكهربائية، أن والده وأخاه كانا مصدر إلهام كبير له في حب هذا التخصص، حيث كان يرى فيه مجالا يجمع بين الجانب العلمي والتطبيقي، ويتيح له مستقبلا واسعا في مختلف قطاعات الدولة.
واعتبر أن الهندسة الكهربائية من أقوى وأوسع التخصصات في مجال الهندسة، مشيداً بدور وزارة التربية والتعليم في رعاية دراسته وإتاحة الفرصة له للالتحاق بهذا البرنامج المتميز.
من جانبه قال عبدالعزيز المولوي، الطالب في تخصص هندسة الكمبيوتر، إن هذا التخصص يعد من أكثر التخصصات المطلوبة اليوم، خاصة في ظل التحول الرقمي السريع الذي يشهده العالم، مشيراً إلى أن جامعة حمد بن خليفة تقدم برامج أكاديمية متطورة تواكب هذه المتغيرات.
وأكد أن رعاية وزارة التربية والتعليم لمسيرته الجامعية تشكل عاملاً محفزاً لمواصلة التفوق، وتحقيق تطلعاته في خدمة وطنه من خلال هذا المجال الاستراتيجي.
بدورها عبرت لطيفة جمال خلف، الطالبة في تخصص هندسة الكمبيوتر، عن سعادتها بالالتحاق بجامعة حمد بن خليفة، مؤكدة أن حبها لعالم التكنولوجيا والبرمجيات منذ الصغر كان الحافز الأكبر لاختيارها لهذا التخصص الحيوي. وأوضحت لطيفة أن هندسة الكمبيوتر من أكثر التخصصات التي يحتاجها سوق العمل في الدولة، نظراً لارتباطه المباشر بالتحولات الرقمية التي تشهدها قطر في مختلف المجالات.
من جانبها، أكدت الغلا الصديقي، الطالبة في تخصص الهندسة الكيميائية، أن شغفها بهذا المجال بدأ منذ سنوات الدراسة المبكرة، حيث كانت تطمح لدراسة تخصص يتيح لها المساهمة في تطوير الصناعات الوطنية.
وأوضحت أن جامعة حمد بن خليفة تطرح برامج نوعية ومتميزة في مجال الهندسة الكيميائية، الذي يعد من أكثر التخصصات طلباً سواء في القطاع الحكومي أو الخاص.
وأشادت بالدعم الذي تقدمه وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي للطلبة، معتبرة أن هذه الرعاية تمنحهم فرصة أكبر للتفرغ للدراسة وتساعدهم في رسم مستقبل وظيفي يتوافق مع طموحاتهم واحتياجات سوق العمل.