كشفت الهيئة العامة للطيران المدني عن الانتهاء من تجهيز مركز قطر للمراقبة الجوية تماشيا مع المتطلبات التشغيلية لإقليم الدوحة لمعلومات الطيران، استعدادا لتفعيل المرحلة الثانية من إدارة الحركة الجوية فوق المياه الدولية والمتوقع خلال شهر مارس من العام المقبل.
وقالت السيدة فاطمة حمد المري نائب مدير مشروع مركز قطر للمراقبة الجوية خلال مشاركتها ببرنامج «الصباح رباح» على قناة الريان إن تجهيز مركز قطر للمراقبة الجوية تم بالتعاون بين إدارة الملاحة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني وكل من المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو» والاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» وذلك لضمان كفاءة وسلامة الطيران والالتزام بكافة المعايير الدولية في هذا الشأن.
وأضافت المري أنه تم تجهيز غرفة عمليات مراقبة الرادار في مبنى المركز والتي تحتوي على شاشات رادار وأجهزة عرض المعلومات الملاحية وأنظمة اتصالات متطورة، وذلك لعرض بيانات دقيقة للحركة الجوية في إقليم الدوحة لمعلومات الطيران وتأمين التواصل الفعال بين المراقبين الجويين والطائرات العابرة للأجواء، والذي يمثل خطوة جديدة في مجال تعزيز العمليات التشغيلية بكل كفاءة ودقة.
وأشارت نائب مدير مشروع مركز قطر للمراقبة الجوية إلى تدريب المراقبين الجويين من خلال برامج المحاكاة المتقدمة لضمان جاهزيتهم للتعامل مع مختلف السيناريوهات الجوية والتحديات التشغيلية لإقليم الدوحة، بما في ذلك حالات الطوارئ، بالإضافة إلى توفير وتأهيل أعداد إضافية من الكوادر المؤهلة من المراقبين الجويين والفنيين لتلبية متطلبات المرحلة الثانية. ويعد مركز قطر للمراقبة الجوية جزءا لا يتجزأ من بنية منظومة الطيران المدني في دولة قطر، كما أنه يلعب دورا محوريا وأساسيا في ضمان وسلامة وانسيابية حركة الطائرات من وإلى دولة قطر.
ويعكس تجهيز غرفة عمليات مراقبة الرادار في مبنى المركز دور الهيئة العامة للطيران المدني البارز في صناعة الطيران في دولة قطر، ومرحلة مهمة من المراحل العديدة التي تهدف الهيئة من خلالها إلى تحقيق المزيد من الإنجازات المتعلقة بمجال الطيران المدني ومواكبة كافة التطورات والمتغيرات وتعزيز مكانة دولة قطر في هذا المجال على المستوى العالمي.
جدير بالذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني دشنت خلال الفترة الماضية راداري المدى البعيد «L-BAND» ومتوسط المدى «S -BAND» كجزء من الإجراءات التي اتخذتها في سبيل تحقيق الأهداف الاستراتيجية الرئيسية الخاصة بإقليم الدوحة لمعلومات الطيران «DFIR»، ولتعزيز مراقبة الحركة الجوية في الأجواء القطرية، والكشف المبكر عن الحركة الجوية ضمن الإقليم.