تنطلق اليوم الأحد فعاليات الحراك العالمي لمواجهة التجويع في قطاع غزة، حيث دعت الحملة العالمية لوقف الإبادة في غزة إلى ضرورة إدخال الطعام والماء والدواء فوراً إلى القطاع، لإنقاذ الفلسطينيين الذين يواجهون خطر الجوع والعطش، ووقف المجازر المستمرة بحقهم.
ومن المتوقع أن تشهد هذه الفعاليات تحركات شعبية وجماهيرية واسعة في مختلف دول العالم، دعماً لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان القطاع منذ استئناف العدوان في مارس الماضي. وأطلقت فصائل وقوى وطنية فلسطينية دعوات لتنظيم مسيرات حاشدة في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني في غزة يواجه منذ أكثر من 21 شهراً حرباً مفتوحة تتضمن مجازر، تجويعاً، وتدميراً متعمداً لمقومات الحياة.
كما دعت حركة حماس إلى حراك عالمي اليوم ضد سياسة التجويع الممنهج التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.
وجاء في بيان للحركة، أمس السبت: «ندعو الأمة والأحرار في العالم إلى حراك عالمي لإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الموت قصفاً وجوعاً وعطشاً، لتكن الأيام القادمة صرخة غضب عارمة ضد الاحتلال الصهيوني وسياسة التجويع الممنهج.»
من جانبها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الإمدادات الغذائية لا تزال عالقة في المستودعات بانتظار موافقة الاحتلال لدخولها إلى القطاع.
وجددت الأونروا دعوتها لفتح المعابر ورفع الحصار عن غزة، مؤكدة استعدادها الكامل لأداء دورها الإنساني في تقديم المساعدات للسكان، بما في ذلك نحو مليون طفل.
وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية من وصول أعداد غير مسبوقة من المواطنين إلى أقسام الطوارئ في حالات إعياء شديد بسبب الجوع، بينهم أطفال وكبار سن، مشيرة إلى أن المئات ممن أصبحت أجسادهم هزيلة يواجهون خطر الموت المحتم إذا استمر نقص الغذاء.