حققت دولة قطر قفزة نوعية وتوسعا غير مسبوق في عدد الغرف الفندقية، حيث كشفت البيانات الصادرة عن قطر للسياحة بنهاية النصف الأول من العام الحالي 2025 أن البلاد لديها ما مجموعه 41,308 غرف وشقق فندقية مع افتتاح فنادق جديدة، لمواكبة الإقبال المتزايد من الزوار والسياح على مدار العام.
وذكرت قطر للسياحة في تقرير إحصائي عبر موقعها الرسمي أن إجمالي المعروض من الغرف الفندقية في قطر تخطى حاجز الـ 41 ألف غرفة، مع توقعات بتجاوز هذا العدد بحلول نهاية العام 2025 مع زيادة متوقعة في العرض من خلال دخول بعض الإضافات المهمة إلى السوق في الأشهر المقبلة.
هذا وتستحوذ الفنادق فئة 5 نجوم على حصة تبلغ نحو 48% من إجمالي الفنادق في قطر، بينما تستأثر الفنادق فئة الأربع نجوم على حصة 20% من الإجمالي، والشقق الفندقية على 24%، أما الفنادق بالفئات بين 1 و3 نجوم فتستحوذ على حصة تبلغ 8% من الإجمالي.
وتجاوز المعروض من الشقق الفندقية 10000 وحدة، أكثر من 70% منها يقع في منطقة الخليج الغربي، ولا يزال العرض تهيمن عليه الفنادق الراقية والشقق الفاخرة.
وبحسب تصنيف STR Global، فإن أكثر من 30 ألف غرفة في قطر تصنف على أنها راقية أو فاخرة، وهو ما يعادل إلى حد كبير فنادق الأربع نجوم والخمس نجوم.
عائدات وليالي الإقامة
على صعيد آخر، بلغ إجمالي ليالي الإقامة الفندقية خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2025 أكثر من 5.2 مليون ليلة مقارنة بنحو 4.9 مليون ليلة مسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي، بارتفاع سنوي نسبته 6%.
ومع ارتفاع أعداد الزوار والليالي الفندقية، سجل متوسط معدل الإشغال الفندقي بالنصف الأول من 2025 نحو 70.83% مقارنة بإشغال نسبته 69% تم تسجيله في نفس الفترة من العام 2024.
وبلغ متوسط سعر الغرفة في جميع الفنادق والشقق الفندقية 449 ريالاً مقارنة بنفس الرقم المسجل في النصف الأول من 2024 البالغ 457 ريالا.
وبلغ معدل العائد على الغرفة المتاحة 322.5 ريال بارتفاع سنوي على ذات العائد المسجل في النصف الأول من 2024 البالغ 314 ريالا.
مكانة مرموقة
ونجحت دولة قطر في الحفاظ على مكانتها المرموقة ضمن أفضل الوجهات السياحية للمسافرين من منطقة الخليج والشرق الأوسط خلال الأشهر الستة أشهر الأولى من عام 2025، حيث ساهم الإعداد الجيد والمدروس لمختلف أنواع الفعاليات الترفيهية، التي تقيمها الدولة على مدار السنة، في استقطاب المزيد من السياح، كما أدى ذلك إلى تعزيز تنافسية القطاع السياحي القطري، الذي أصبح له حضور واضح ومميز.
عدد الزوار
وبلغ عدد زوار دولة قطر أكثر من مليونين وستمائة ألف زائر بنهاية النصف الأول من العام، ما يعكس الأداء الجيد للقطاع السياحي بفضل عناصر الجذب المتنوعة التي تزخر بها دولة قطر على مدار العام مثل المعالم والوجهات السياحية الرائدة والفعاليات والمهرجانات التي يتم تنظيمها فضلا عن الضيافة العربية الأصيلة التي تشتهر بها.
وأظهرت الاحصائيات أن عدد الزوار القادمين إلى قطر عن طريق الجو بلغ مليونا و510 آلاف شخص بنسبة 57% من إجمالي عدد الزوار، فيما وصل 881 ألف زائر عن طريق البر بنسبة 33 بالمائة من إجمالي عدد الزوار ونحو 244 ألف زائر وصلوا عن طريق البحر بنسبة 10% من الإجمالي.
الزوار الخليجيون
وساهم الإقبال الكبير من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي في انتعاش قطاع السياحة والسفر في دولة قطر على مدار الأشهر الستة الماضية بأكثر من 945 ألف زائر وهو ما يمثل 35.9% من إجمالي الزوار القادمين إلى الدولة.
وعلى صعيد الزوار من الدول الأخرى حلت القارة الاوروبية في المرتبة الثانية بعدد الزوار بنحو 679 ألف زائر (25.8%)، والزوار من دول آسيا بالمرتبة الثالثة بـ 574 ألف زائر (21.8%)، فيما جاء الزوار من الدول العربية الأخرى في المرتبة الرابعة بـ 192 ألف زائر (7.3%)، ثم الزوار من الامريكتين بـ 179 ألف زائر (6.8%) في المرتبة الخامسة، أما الزوار الدول الافريقية فقد بلغ العدد 66 ألف زائر بنسبة ( 2.5%) في المرتبة السادسة.
النهوض بالقطاع
ويدعم رؤية قطر للسياحة في النهوض بالقطاع تمتع البلاد بالعديد من الامتيازات مثل الأسواق التقليدية، والمتاحف المتفردة، وشبكة نقل عام متطورة، وفنادق ومنتجعات ومراكز تسوق فاخرة، ومطار دولي حائز على جائزة «أفضل مطار في العالم» هذا العام للمرة الثالثة في 5 سنوات والأفضل في الشرق الأوسط لسبع سنوات متتالية، وناقلة وطنية تحلق في سماء أكثر من 170 وجهة حول العالم، إضافة إلى احتضانها 128 مرفقا من مرافق الاجتماعات والمؤتمرات الحديثة.