

أكد سعادة السيد عبدالله بن خليفة العطية رئيس مجلس أمناء دار الوثائق القطرية، أهمية الدور الكبير الذي تلعبه الدار في حفظ الذاكرة الوطنية وصون الموروث الحضاري لدولة قطر. وقال في فيديو بثته الدار على صفحتها الرسمية بمنصة «إكس» إن الحفاظ على الإرث والتاريخ ضرورة حتمية لكل أمة تصون هويتها»، منوها بأن الدار بفضل القيادة الحكيمة ماضية في أداء رسالتها النبيلة في توثيق تاريخ قطر العريق، وتسليط الضوء على إرثها الثري، كونه يمثل نبراسًا يستنير به الحاضر، ويستلهم منه المستقبل عزمه وتطلعاته.
وأضاف إن الدار تم تأسيسها لتوثيق كل ما يتعلق بتاريخ قطر لأن أي شعب أو أمة لا تحافظ على تاريخها ستكون في مشكلة حقيقية، مشيرا إلى أن تدشين الدار انطلاقة لتحقيق الأهداف التي تضمنها قانون الإنشاء، لافتا إلى أن مجلس أمناء الدار على ثقة من الاقتراب من تحقيق الأهداف في فترة معقولة خاصة أن الدار تبدأ من مرحلة التأسيس، وهو ما يعد نوعا من التحدي لكل من ينتسب إليها خاصة الشباب القطريين الذين لديهم الحضور والإمكانيات والرغبة في بذل وتقديم كل ما يخدم الوطن. وذلك على الرغم من البدء في هذا المشروع متأخرا إلى حد ما.
وتابع سعادته انه لتحقيق أهداف الدار سيكون هناك تواصل وتعاون مع مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية إلى جانب التعاون مع المواطنين وحتى بعض المقيمين، الذين عاشوا في قطر من 40-50 سنة ولديهم الكثير بما يساهم في الحفاظ على الإرث الوطني. وأوضح أن قطر غنية بالوثائق والمراسلات التجارية وغيرها، ويتعرض بعضها للتلف أو عدم الاهتمام من جانب حائزيها، وان كان هناك الكثير مصون، لافتا إلى ان التعاون مع الدار يعزز الحفاظ على هذه الوثائق حيث تساعد في ترميم هذه الوثائق. وأوضح انه بإمكان ملاك الوثائق حسب رغبتهم ايداعها في الدار على ان تظل بأسمائهم، وهذا يكون في صالح الإرث والتاريخ القطري، مشيرا إلى أن الدار تلقت العديد من الاتصالات من المواطنين القطريين بهذا الخصوص ما يدل على الوعي بأهمية حفظ هذه الوثائق ودورها في ذلك. وقال العطية إن دار الوثائق القطرية اهتمت بالتواصل مع المؤسسات الشبيهة والمعنية بنفس الأهداف في العالم سعياً لخدمة تاريخ وإرث قطر.