الوكرة "زمان أول" حديث أبنائها في رمضان

alarab
تحقيقات 20 يونيو 2016 , 01:53م
الدوحة - ولي الدين حسن
تعتبر المجالس الرمضانية عادة تراثية قديمة لا يزال المجتمع القطري يحافظ عليها لزيادة التواصل الاجتماعي بين العائلات والأصدقاء والجيران، فضلا عن اصطحاب الأطفال معهم في تلك المجالس لتعريفهم بالعادات والتقاليد القديمة وإكسابهم المزيد من الخبرات والمعلومات حول طبيعة الأجواء الرمضانية في القدم وكيف كان لها طابع مميز.

وتسعى جريدة "العرب" إلى زيارة بعض المجالس الرمضانية للتعرف على العادات والتقاليد عن قرب، ومعرفة أجواء رمضان بين الأسر والعائلات وما يدور داخل تلك المجالس من حكايات وروايات وما يشغل فكر المجتمع القطري سواء من قضايا داخلية أو خارجية.

ومجلسنا اليوم هو مجلس الخاطر ببلدية الوكرة حيث تم التعرف على أجواء رمضان قديما والأكلات الشعبية وألعاب الأطفال، فضلا عن معرفة طبيعة مدينة الوكرة في القدم والتطلعات القادمة لتلك المدينة التي تتميز بقربها من العاصمة الدوحة، وتوفر كافة الخدمات بها من مستشفيات ومدارس وحدائق ومجمعات تجارية ومحلات وسوق للأسماك والخضراوات ومذبح وشاطئ للعائلات ومرسى لممارسة الألعاب المائية وحدائق وغيرها من الخدمات، أضف إلى ذلك التعرف على الخطط التي تنفذ في السنوات القادمة عن طريق مقابلة عضو المجلس البلدي السيد منصور الخاطر الذي أكد أن المدينة تشهد نهضة وتطورا كاملا في كافة الخدمات والمرافق والبنية التحتية والأنشطة الاجتماعية.

تطوير شامل
إن شهر رمضان فرصة كبيرة لزيادة التواصل الاجتماعي بين العائلات والأهل والأصدقاء والجيران عن طريق دعوتهم لزيارة المجالس وتناول "الغبقات"، خاصة أن البعض تشغلهم الحياة اليومية من العمل والسفر ومشاغل الأطفال وغير ذلك من متطلبات الحياة اليومية.

أما بخصوص التطور القادم على مدينة الوكرة فتشهد المنطقة الجنوبية تطورا كبيرا بداية باستاد الوكرة الذي سيشهد حفل استضافة كأس العالم 2022، فضلا عن تطوير سوق الكرة القديم الذي سيتم الانتهاء من كامل الأعمال به في عام 2017 وفرضة الوكرة وهي المكان الذي يتم إنزال المراكب والألعاب المائية فيه التي سيتم تطويرها وتوسيعها لتتسع لأكثر من 1500 قارب ولانش سريع، فضلا عن توفير مكان لعبور المشاة وساحة رياضية ومظلات ومكان خاص لجلوس الرواد، كما سيتم توفير مساحة كبيرة لمراكب الصيادين.

وأشار الخاطر إلى أن البرنامج الانتخابي محدد وواضح ويستهدف تطوير البنية التحتية في منطقة المشاف وأبوفنطاس، فضلا عن توفير الإنارة لمنطقة المنتزه وشارع الخليج كما سيتم إزالة جميع الدوارات في شارع الوكرة العام، وسيتم توسعة الشارع وحفر أنفاق به، وسيتم ربط المنطقة الشمالية والجنوبية والغربية والشرقية عبر عدد من المحاور التي تتسع لعدد من الحرات لتخفيف الزحام المروري في خلال عامين. 

وأكد الخاطر سرعة الانتهاء من شارع الوكرة الجديد الذي يربط بين مدينة بروة السكنية ومستشفى الوكرة لينتهي عند بلدية الوكرة، لافتا إلى أنه يخدم سكان الوكرة والمشاف والوكير، وسيخفف الزحام بنسبة كبيرة حيث يستطيع القادم من الدوحة الوصول إلى عمق الوكرة دون المرور على الشارع الرئيسي، كما أنه يمكن السائقين من الوصول إلى مدينة "مسيعيد" بشكل سريع ومباشر، أضف إلى ذلك فهناك توجهات لسرعة الانتهاء من شارع الهاي واي الذي يعد من أضخم الشوارع في المنطقة ويربط بين عدد من الشوارع.
 
وقال الخاطر: "أما بالنسبة للبنية التحتية فهناك منطقة خلف الميرة وسيتم بناء 1200 وحدة سكنية للمواطنين بكافة الخدمات بها، كما أن هناك توجهات لتطوير شاطئ الجبل وأبوفنطاس" مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستشهد تطويرا كاملا للبنية التحتية وتفعيل دور الأنشطة الاجتماعية عن طريق إنشاء مركز اجتماعي يجمع أهالي مسيعيد والوكرة وزيادة الأنشطة بمركز شباب الوكرة، كما إنني أسعى بشكل خاص لافتتاح فرع لجامعة قطر في الوكرة لتخفيف عناء الوقت والجهد على الطلاب. 

ألعاب الأطفال
بدوره قال السيد محمد الخاطر: " شهر رمضان يكسبنا مشاعر جميلة ويذكرنا بذكريات الطفولة حيث كان الأطفال يلعبون في الفرجان وتستعد الأسر لتجهيز متطلبات الشهر حيث كان سوق واقف مقرا رئيسيا لجلب البضائع، وكان هناك عادات وتقاليد لا تنسى مثل تبادل الأطباق حيث كان الجيران حريصين على تبادل الأطباق بينهم البعض لزيادة العلاقات الاجتماعية، فضلا عن أجواء ليلة العيد والقرنقعوه".

وأضاف الخاطر: "كان الأطفال يلعبون ويبنون منزلا بالخشب والعصي ويطوفون حوله وكانت هناك ألعاب مميزة لهم لا تنسى مثل لعبة الكلينة والماطوع والجدير والدوامة والبلبول، وهناك الألعاب الخاصة بالصيد مثل الفخاخ والنبالة، والألعاب الذهنية مثل الصبة وألعاب خاصة للبنات مثل القيس واللقفة والخبصة ولعبة القفز على الحبل ولعبة العرايس. ولعبة الكلينة والماطوع هي عبارة عن قطعة خشبية صغيرة تسمى الكلينة ومضرب طويل يسمى الماطوع وهي لعبة شعبية كانت معروفة في كل الأحياء ويلعبها كل الأطفال"، لافتا إلى أنها ذكريات جميلة نتذكرها كل عام بحلول الشهر الفضيل.

وقال الخاطر: "الوكرة قديما كانت عبارة عن شارع رئيسي بين دوار الصدفة ودوار كيوتل الآن، وكان عدد المنازل قليلا والجميع يعرف بعضه، وكانت الوسيلة الوحيدة للتسلية هي مشاهدة التلفزيون لقناة قطر فقط، وإذا كانت الرياح خفيفة نستطيع التقاط إشارات القنوات للدول المجاورة"، مشيرا إلى أنها حياة هادئة ليس فيها زحام ولا مشاكل.

م.ب