2 مليار ريال فائض الموازنة العامة في الربع الأول

alarab
اقتصاد 20 مايو 2024 , 01:06ص
محمد طلبة

سجلت الموازنة العام للدولة في الربع الأول من عام 2024 فائضاً قدره 2 مليار ريال، وسوف يتم توجيه الفائض لتخفيض الدين العام وبالتالي لا يوجد فائض نقدي. بلغ إجمالي الإيرادات للربع الأول من عام 2024 نحو 53.4 مليار ريال، بانخفاض بنسبة 22.1% مقارنة بالربع الأول من العام السابق. بلغ إجمالي الإنفاق العام خلال الربع الأول من عام 2024 نحو 51.4 مليار ريال، ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 5.0% مقارنة بالربع الأول من العام السابق.

وسجلت قيمة التعاقدات مع الشركات المحلية 5.8 مليار ريال قطري في الربع الأول لعام 2024، ما يمثل انخفاضاً بنسبة%21 مقارنة بذات الربع من العام الماضي.
وحققت أعمال المناقصات والمزايدات في الجهات الحكومية خلال الربع الأول من عام 2024 قيمة اجمالية قدرها 6.6 مليار ريال.
بدورها أكدت قطاعات الأعمال وكبار خبراء المال أن فائض الموازنة يدعم مشاريع التنمية التي تشهدها قطر في جميع القطاعات في الوقت الحالي.
وشددوا على التزام الدولة باستمرار العمل على زيادة الإيرادات غير النفطية، من خلال إقامة صناعات جديدة وتشجيع الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وقالوا إن الموازنة تضمنت زيادة الانفاق على القطاعات الرئيسية من الصحة والتعليم والبنية التحتية، وزيادة المخصصات لمشاريع هذه القطاعات، مما يساهم في دعم دور القطاع الخاص في التنمية، باعتبار أن القطاع الخاص يشارك مشاركة رئيسية في تنفيذ هذه المشاريع، كما ستؤدي هذه المشاريع إلى زيادة عمليات البنوك في السوق المحلي، حيث سيتم إتاحة التمويلات اللازمة للقطاع الخاص لتنفيذ المشاريع.
وأشاروا أن تأكيد الدولة على استمرار تنفيذ المشاريع الكبرى يؤكد السياسة الاقتصادية الناجحة التي تطبقها الدولة حالياً، كما يبرهن على اهتمام الدولة بمشاريع البنية التحتية، خاصة أن هذه المشاريع تخدم كافة القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية والاجتماعية.
وأكدوا أن مشاريع البنية من الأولويات الأساسية للدولة وزيادة نمو القطاع الخاص المحلي ومساهمته في الناتج الإجمالي المحلي.
حيث تم تخصيص جانب كبير من المخصصات للمشروعات الرئيسية من إجمالي مصروفات الموازنة العامة مما يساعد في تحريك السوق المحلي وخلق فرص استثمارية واعدة أمام القطاع المحلي.
وكانت مؤسسات التصنيف الدولية قد أشادت بالاقتصاد القطري وأكدت ثقتها في استمرار معدلات التنمية المرتفعة ووجود أصول أجنبية صافية سيادية كبيرة تدعم الناتج المحلي، وقالت وكالة موديز إن مصرف قطر المركزي يمتلك احتياطيات قوية من النقد الأجنبي، ورؤية موديز بأن احتياطيات قطر الكبيرة من العملات الأجنبية يمكن استخدامها كأصول صناديق الثروة السيادية لدعم ميزان المدفوعات إذا لزم الأمر.
وأضافت الوكالة في أحدث تقاريرها: تم رفع السقف الأقصى للتصنيف للعملة المحلية والعملة الأجنبية في قطر إلى Aaa من Aa1، مع نظرة مستقبلية مستقرة وهو أعلى بدرجتين من التصنيف السيادي Aa2، ويتم للمؤسسات التي يمكن التنبؤ بها، التي تنفذ صناعة سياسات فعّالة، والمخاطر السياسية لديها معتدلة.
ورفعت وكالة التصنيف العالمية فيتش تصنيف قطر من AA- إلى AA مع نظرة مستقبلية مستقرة، وكشفت فيتش في أحدث تقاريرها عن الاقتصاد القطري أن الترقية جاءت نتيجة لزيادة ثقتها في الاقتصاد القطري، ووجود أصول أجنبية صافية سيادية كبيرة، وعلى معدلات مرتفعة للناتج المحلي الإجمالي للفرد، وهيكل مالي عام مرن.
وتوقعت الوكالة الدولية أن يبلغ فائض الموازنة العامة 8.6% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، مقارنة بنسبة 9.3% في عام 2023، ويشمل هذا تقديرات للعائدات الاستثمارية على الأصول الخارجية لجهاز قطر للاستثمار.
وأكدت الوكالة قوة القطاع المصرفي القطري حيث بلغت أصوله 255 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي وصافي الالتزامات الأجنبية بأكثر من 105 مليارات دولار أمريكي (50 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي) في عام 2023.
وكانت وكالة التصنيف العالمية «موديز» قد قررت رفع التصنيف الائتماني لقطر من Aa3 إلى Aa2 مع نظرة مستقبلية مستقرة.. وكشفت الوكالة في أحدث تقرير عن التحسن الكبير في كافة المؤشرات الاقتصادية بالدولة.
وأكدت الوكالة أن قطر لديها سياسة مالية تحقق التوازن بين الإيرادات المالية وبين تراجع الطلب على الغاز نتيجة للتحول عن الكربون العالمي والاتجاه للطاقة الخضراء.