الزياني يؤكد اهتمام قادة دول «التعاون» بتعزيز دور منظمات المجتمع المدني
محليات
20 أبريل 2016 , 03:36م
الدوحة - قنا
أكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس يولون نمو وازدهار منظمات المجتمع المدني أهمية كبيرة من منطلق أن استراتيجيات التنمية في دول المجلس ترتكز على دعامتين أساسيتين هما مؤسسات الدولة التي تقوم بالإعداد والإشراف على تنفيذ خطط التنمية، ومؤسسات المجتمع المدني التي يتوسع دورها ويتزايد تأثيرها في تحقيق الأهداف التنموية في القرن الحادي والعشرين.
وقال الدكتور عبداللطيف الزياني، في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر العربي لدور المجتمع المدني في أجندة التنمية المستدامة 2030، التي ألقاها نيابة عنه الدكتور عادل بن خليفة الزياني رئيس قطاع الإنسان والبيئة بالأمانة العامة، "إن القطاع العام لا يزال يستحوذ على الجزء الأكبر من اقتصادياتنا، لكن فلسفة الخطط الاستراتيجية للتنمية المستدامة تقوم على توسع الدور التنموي الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني".
وأضاف الزياني: "منظمات المجتمع المدني في طليعة المؤسسات المجتمعية، فهي الأقرب إلى روح الناس وتطلعاتهم، وتعكس نبضهم وأمانيهم، وتعبر عن أفضل ما لدينا من قيم استقيناها من الدين الاسلامي والاخلاق العربية الاصيلة، فكلاهما ركن أصيل لتنظيمنا الاجتماعي الذي يعتز بمبدأ الخدمة الاجتماعية".
وقال: "إن الرعاية والتشجيع اللذين تحظى بهما مؤسسات المجتمع المدني من قبل دول مجلس التعاون انعكست في دعم متواصل، وأنظمة وقوانين تحفز هذه المؤسسات على المزيد من النشاط والعمل الاجتماعي، وقد نتج عن هذا ازدياد كبير في أعداد منظمات المجتمع المدني الخليجية وتوسع أعمالها وأنشطتها إلى آفاق أرحب".
وأوضح الأمين العام أن دول مجلس التعاون تعيش اليوم في مرحلة متقدمة حققت فيها مستويات نفخر بها للتنمية الاجتماعية بالمقاييس العالمية.. وقال "إنه بحلول 2010 تم إنجاز الأهداف التنموية الإنسانية التي حددتها الأمم المتحدة كي تحقق في 2015".. مضيفا أن الوصول إلى موقع متميز في عالمنا المعاصر يتطلب أن تتوالى الإنجازات والنجاحات دون توقف".
وأشاد الزياني بدعم ورعاية ومساندة دولة قطر لمسيرة العمل الخليجي المشترك تحقيقا لتطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من التعاون والترابط والتكامل.. معبرا عن تقديره لمبادرة دولة قطر في تنظيم المؤتمر العربي الأول لدور المجتمع المدني في أجندة التنمية المستدامة 2030 .. وقال "إنه دليل بارز على اهتمام القيادة الرشيدة بقضايا الوطن العربي والحرص على دعم ومساندة كافة الجهود الهادفة إلى الارتقاء بالمجتمعات العربية وتذليل الصعاب أمام تقدمها وازدهارها".
وقد أثنى سعادته بالدور الرائد الذي تقوم به المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي في تعريف العمل الاجتماعي وتقديم خدمة مشرفة لمجتمعها القطري والخليجي بل وعلى المستويين العربي والعالمي.. وقال "نحن في دول مجلس التعاون فخورون بما قامت به مؤسسات المجتمع المدني بدول المجلس من دور فاعل وبناء في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، نظرا لما اكتسبته من خبرات عديدة ومتنوعة في مجال العمل الاجتماعي الخليجي، وما شاركت به من جهد ملموس في المسيرة التنموية لدول المجلس طوال السنوات الماضية".
م . م/س.س