د. ريما اسعيفان لـ «العرب»: مجلات أكاديمية لتلبية احتياجات الباحثين العرب

alarab
محليات 20 مارس 2023 , 12:35ص
حامد سليمان

مع أن الإنجليزية تعد من أكثر اللغات المستخدمة حول العالم واللغة الرئيسية لكثير من المراجع العلمية في مختلف المجالات، تلتزم مؤسسة قطر بتعزيز اللغة العربية والحفاظ عليها من خلال نشر الأبحاث في المجالات المفهرسة عالميًا على «كيوساينس دوت كوم»، وهي منصة نشر إلكترونية تُدار من قبل دار جامعة حمد بن خليفة للنشر.
وقالت الدكتورة ريما اسعيفان، رئيس قسم النشر الأكاديمي والدوريات العلمية بدار جامعة حمد بن خليفة للنشر، والتابعة لجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر لـ «العرب»: «هناك العديد من العلماء في المنطقة ممن لا يتحدثون لغتين، ويتم تدريس تخصصاتهم باللغة العربية وتكون كتاباتهم البحثية والعلمية بلغتهم الأم». 
وأضافت: «أنشأنا مجلات أكاديمية عربية لتلبية احتياجات الباحثين العرب في المنطقة الذين تنشر أبحاثهم باللغة العربية بالكامل، وتقوم دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بتطوير العنوان والملخص إلى اللغة الإنجليزية لفهرستها عالميًا ومساعدة الراغبين بالوصول إليها في جميع أنحاء العالم».
وتابعت: «من خلال اتباع معايير النشر الأكاديمية العالمية مع توفير فرصة النشر باللغة الأم، فإننا نتيح للأبحاث العربية من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الخليج تجاوز الحدود الوطنية وتعزيز تأثير هذه البحوث».
وتابعت: «نحرص على استخدام المصطلحات العلمية في السياق الصحيح الذي يعكس المعنى في اللغة العربية، وهذا لا يعني أننا نترجم العمل، بل نعيد صياغته من اللغة الأصلية وإليها لضمان وضوح المعنى. وبهذه الطريقة، نعمل باستمرار على الترويج للمصطلحات العلمية في اللغة العربية والحفاظ عليها وتطويرها لأعلى مستوى.»
واختار الدكتور حسين عزيز صالح، الأستاذ في جامعة دمشق، والمدير العام السابق للهيئة العليا للبحث العلمي في سوريا، نشر مقالاته من قبل دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، في المجلة العربية للبحث العلمي لهذه الأسباب تحديدًا.
وقال د. صالح لـ «العرب»: «كنت حريصًا على النشر مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر لأن المجلة العربية للبحث العلمي أصبحت مجلة رائدة منذ إنشائها وتشكل الأساس لقاعدة بيانات باللغة العربية يحتاجها الباحثون العرب بشدة». 
ويشرح البروفيسور صالح كيف أنه حتى أثناء تطوير الملخصات من اللغة العربية أو منها، يتم الاهتمام بالاختيار الصحيح للكلمات لوضع المعنى الضمني في سياقه من قِبل الباحث للقارئ.
وأوضح: «على سبيل المثال، أن مصطلح «المدينة الذكية» إذا ترجمته حرفيًا، فإن المرادف في اللغة العربية سيكون أقرب إلى «مدينة متطورة»، وهو ما يتناقض مع المعنى المقصود. الذكاء يعني كيف يمكن استخدام البراعة بشكل إيجابي للتعامل مع المشكلات المستعصية بطريقة فعالة، وهذا هو الهدف الرئيسي للمدينة الذكية. عندما يعتمد الناشرون الأكاديميون على الترجمات الحرفية، فإنهم لا يقدمون السياق والوضوح، وهما حجر الأساس للبحث الجيد».
وأضاف: «إن العمل الذي تقوم به دار جامعة حمد بن خليفة للنشر فيما يتعلق بالبحوث العربية وحماية المعجم العلمي العربي أمر بالغ الأهمية، فهو يُسهّل التواصل والتعاون العلمي بين جميع الجهات العلمية والخدمية في الدول العربية».
حصلت مقالة الدكتور صالح، التي كُتبت في الأصل باللغة العربية، بعنوان خطة عملية متكاملة لإدارة خطر الكوارث على مواقع التراث الثقافي: حالة دراسية في الإقليم الساحلي السوري، ونشرت في المجلة العربية للبحث العلمي، على أكبر عدد من المشاهدات الذي ناهز عشرين ألفا، وتم تحميلها 15 ألف مرة على منصة «كيوساينس دوت كوم».
وفي حديثه عن العمل الذي تقوم به دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بشكل عام فيما يتعلق بالحفاظ على اللغة العربية، قال بشار شبارو، المدير التنفيذي لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر: «إن ترجمة النص تعني بشكل فعال أننا ننقل المعنى والهدف من المحتوى الأصلي.»
وأضاف: «بينما نحن في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر ملتزمون بذلك من خلال تطويرنا للأعمال الأدبية والواقعية من وإلى العربية بأعلى مستوى، وبنفس المعايير في المجال الأكاديمي من حيث الحفاظ على اللغة العلمية وتطويرها، والترويج لها أيضًا».