حقق فريق الوكرة فوزاً مهماً في اللقاء الذي جمعه بفريق أم صلال عشية أمس بملعب نادي الوكرة بهدفين نظيفين في ختام منافسات الجولة 17 من دوري نجوم قطر ليوقف سلسلة نتائجه السلبية من جهة ويرد دين القسم الأول للصقور الذين تفوقوا حينها بثلاثة أهداف لهدفين. الوكرة ارتقى بعد هذا الفوز إلى المركز الثامن برصيد 20 نقطة فيما تراجع أم صلال إلى المركز التاسع برصيد 19 نقطة وهو ما يدخله في حسابات جديدة؛ حيث بات يفصله ثلاث نقاط فقط عن المركز قبل الأخير الذي يشترك فيه فريقا العربي والخريطيات برصيد 16. انتهى الشوط الأول بتقدم مستحق للوكرة بهدفين نظيفين تناوب على تسجيلهما كل من أنور ديبا في الدقيقة 17 من ضربة حرة مباشرة خدع من خلالها الحارس محمد إيناس، فيما تولى الفرنسي بيير آلان فرو تعميق الفارق في الدقيقة 30 بعدما تلقى تمريرة على المقاس ووجد نفسه في مواجهة مباشرة مع حارس الصقور فلم يجد أدنى عناء في هزمه وتسجيل الهدف الثاني، ضغط أم صلال بقوة بعد ذلك بحثاً عن تعديل النتيجة لكن جهوده ذهبت هباء أمام غياب الانسجام بين اللاعبين واللمسة الأخيرة رغم أن المهاجمين كانوا يصلون بالكرة إلى منطقة الجزاء. في الشوط الثاني ضغط أم صلال بشدة على مرمى الوكراوية سعياً لتعديل النتيجة لكنه لم يفلح في تغيير النتيجة بسبب تراجع أغلب لاعبي الأخير وفقدان الترابط بين الخطوط والانسجام في الخط الأمامي؛ حيث غابت الفعالية والخطورة المفترضة في منطقة الجزاء في الوقت الذي لجأ فيه أصحاب الأرض إلى المرتدات الهجومية التي كادت تثمر عن هدف أكثر من مرة لكن رعونة بعض المهاجمين ضيعت عليهم الفرصة لهزم أم صلال بحصة ثقيلة. المباراة كانت متوسطة المستوى أجمل ما فيها هدفا ديبا وفرو في الوقت الذي تراجع فيه أداء أم صلال مقارنة بلقائه السابق أمام الغرافة، لكن النقطة المشتركة هي الأخطاء الدفاعية القاتلة التي تكلفه نزيفاً كبيراً في النقاط يمكن أن تدخله دائرة الحسابات في الوقت الذي تنفس الوكراوية دفقة أوكسين قوية بعد النتائج المخيبة في الجولات الماضية. بازداريفيتش يشيد بقتالية لاعبيه ومارشان يعول على نقاط السيلية وصف محمد بازداريفيتش فوز فريقه بالمهم والجميل لكونه أتاح لفريقه فرصة الابتعاد عن منطقة الخطر، ولو إلى حين، مرجعا الفضل في ذلك في تألق اللاعبين خاصة الحارس الذي صد العديد من الهجمات والمحترفين الذين كانوا محترفين فعليا هذه المرة في الملعب وساهموا في الارتقاء بمستوى الفريق. وأوضح مدرب الوكرة أن الاجتهاد في التدريب قادر الفريق إلى تحقيق الفوز آملا أن يشكل ذلك بداية لعودة سريعة وقوية للارتقاء في سلم الترتيب من جديد ما دام يملك حظوظا لتحقيق ذلك بفضل تماسك المجموعة وتجانسها والقتالية التي أظهروها في لقاء الأمس، معتبرا أن عمله الاحترافي يفرض عليه التركيز على عمله أكثر من الانتقادات الموجهة له باستمرار كل مرة، خاصة أنه يحصل نصيبه من الانتقاد من شخصين بعد كل مباراة، وهما ابنته الصحافية وأبوه الذي اشتغل صحافيا بعد الحرب. من جهته أعرب برتران مارشان عن أسفه للخسارة التي مني بها فريقه أمس، معتبرا أن الوكرة سجل دون ضغوط بلاعبين فقط، ودفعا أم صلال إلى البحث طوال الدقائق المتبقية عن تعديل النتيجة حيث كان بإمكانه التسجيل في الكثير من المرات حتى قبل أن يسجل المنافس لكنه عجز عن ذلك. وأوضح مارشان أن خطر المركز الأخير لا يتهدد أم صلال وحده بل يهم خمسة أو ستة فرق كلها معنية بالخطر واضعا عينه على نقاط مباراته المقبلة أمام السيلية للفوز فيها وتأمين موقع آمن في جدول الترتيب بنسبة كبيرة.