

«علي»: الإقبال مستمر وأسعارنا تعتبر الأقل في البلاد
«عبدالله»: استمرار توافد أعداد كبيرة من العرب والأجانب
أرمان: يحبون اقتناء الهدايا التذكارية والتحف التراثية
أنور البقالي: السوق وجهة رئيسية للمشجعين
شهد سوق واقف طوال الأيام الماضية ذروة الإقبال الجماعي على المحلات التراثية والمقاهي الشعبية التي احتفظت برونقها وقدرتها على اجتذاب المزيد من الزائرين العرب والأجانب، أفراداً وجماعات «متعددة» الجنسيات، على امتداد أيام مونديال قطر 2022 مع مضاعفة الأعداد خلال الإجازة الأسبوعية، إلى درجة يضطر معها بعض الزائرين إلى «الذهاب سيراً» لمسايرة الرغبة في زيارة هذا المعلم التراثي الأصيل.
قلما ينسى زائر عربي أو مشجع أجنبي أن «يعرّج» على هذه البقعة التراثية من الدوحة. هنا تلتقي عشرات الوجوه الإنسانية الملونة بالثقافات المختلفة. تتآلف السحنات وتتوالف في مشهد جماعي يمتلئ بالحركة والبركة والتسوق والتشجيع والرياضة.
يندفع الزائرون الأجانب الذين يبحثون عن التفاصيل المحلية، في الأزقة المتعرجة والممرات الملتوية، تتدافع إلى أنوفهم رائحة الزعفران الأصلي وطيب العود والبخور العربي واليمني ذائع الصيت. غالبية هذه المحال التراثية المنبعثة منها الروائح الزكية ذات الجدران المطلية بالجبس الأبيض الخشن والأبواب المصنوعة من الخشب الثقيل تجذبهم بنوافذها المشرعة على الماضي وهي تحاكي النمط التراثي القطري القديم صامدة ببساطتها وألفة هندستها. وكأنها لا تعير انتباها لهندسة واغراءات المولات الكبيرة!
حركة البيع
ويؤكد عدد من أصحاب المحلات داخل السوق تحقق توقعاتهم بزيادة حركة البيع خلال المونديال مع تزايد إقبال السياح والمقيمين على ساحات السوق، لافتين إلى أن الأجواء التراثية المميزة استقطبت العديد من جماهير كأس العالم إلى جانب العديد من المواطنين والمقيمين ما ساهم في زيادة معدل المبيعات وجذب الزوار بنسبة كبيرة، حيث قامت بعض المحلات بتجهيز المزيد من المنتجات والمطاعم والمقاهي بتوفير أعداد أكبر من المقاعد والطاولات بهدف تلبية الطلب الكبير المستمر خلال المونديال.
وجهة تراثية
وأكد «عبدالله» بائع في محل أزياء نسائية ان السوق هو أحد الأماكن المهمة في دولة قطر التي شهدت ازدهارا كبيرا طوال الايام الماضية، بفضل توافد أعداد كبيرة من السياح خلال المونديال، خاصة على محلات سوق واقف، مشيراً إلى أن السوق يمثل إحدى الوجهات المفضلة للزائرين الأجانب لما يتميز به من وجود محلات تناسب مختلف الفئات والأذواق بأسعار مناسبة، مؤكدا انهم يسعون دائماً من أجل الارتقاء للأفضل من خلال تقديم أجود الخامات لضيوف قطر.
هدايا تذكارية
وأكد أرمان بائع في محل تحف وهدايا أن السوق يحوي مجموعة من أفضل الهدايا التذكارية والتراثية في قطر، والتي ضاعفت الإقبال على السوق طوال ايام كأس العالم، مشيراً الى ان العديد من الزائرين الأجانب يحبون اقتناء الهدايا التذكارية والتحف التراثية، بأسعار تناسب الجميع، مؤكدا أن السوق يشهد اقبالا قياسيا من المشجعين العرب والاجانب كما يعزز التواصل والترابط بين الثقافات من خلال اللقاءات اليومية وهو ملاذ الكثير من السياح، ويحتضن الكثير من أصحاب المهن البسيطة والبضائع التراثية الجميلة التي تستهوي الزائرين. ووافقه الرأي في هذا الإطار عبدالسلام العمادي، والذي شهد محله زيادة في حركة البيع منذ انطلاق المونديال مع تزايد إقبال السياح الذين يحبون استكشاف التفاصيل المحلية والأزياء التراثية بما فيها الغترة والعقال التي شهدت اقبالا كبيرا من جمهور المشجعين الذين أصبح السوق وجهتهم المفضلة بما يتضمنه من محلات الملابس والحرف اليدوية والعديد من المحال التراثية والمقاهي الشعبية.
أجواء تراثية
من جهته، أشاد أنور البقالي بالأجواء التي تميز السوق والمحلات التراثية التي يتضمنها وأصبحت تمثل إحدى الوجهات الرئيسية للمشجعين العرب والاجانب، خاصة أن الاسعار معتدلة مقارنة بأسعار المحلات في أماكن سياحية أخرى، كما أشاد بالأجواء الاحتفالية التي رافقت فعاليات المونديال داخل السوق وفي غيره من الأماكن الحيوية في الدوحة التي حرص على زيارتها، مثل الحي الثقافي كتارا وكورنيش الدوحة وغيرها من الاماكن، منوهاً بحسن تنظيم البطولة التي أسعدت الجماهير من مختلف دول العالم، وأكد أن التنظيم يعكس قدرة قطر على استضافة أكبر الحداث الرياضية في العالم وإخراجه بطابع محلي وإنساني كما رأينا في هذه النسخة التي نجحت اسعاد الجماهير وتعزيز الصداقة والتسامح والتقارب بين الشعوب والثقافات.
أسعار مناسبة
وأكد «علي» بائع في محل أزياء استمرار توافد ضيوف المونديال بكثرة على السوق طوال ايام البطولة باعتباره واحداً من أجمل الأسواق المفتوحة والمغلقة في آن واحد، وأحد أهم المعالم السياحية والمرافق التجارية الهادئة في الدوحة وأكثرها جذباً للزائرين، مشيرا الى أن العديد من محلات السوق حافظت على أسعارها رغم الزيادة الكبيرة في محلات أخرى خارج السوق، وهو ما ساهم في تزايد الإقبال خلال المونديال، وأكد انه لمس رضا واعجاب مختلف الزائرين العرب والاجانب الذين زاروا محله لشراء ما يناسبهم، مشيدا بالأجواء الكرنفالية التي يوفرها السوق لمرتاديه من المشجعين وكذلك ما يتضمنه من محلات ورموز تراثية تجذب العديد من المشجعين خلال مدة اقامتهم في البلاد.
وأكد ان السوق يشهد ازدهارا كبيرا في المبيعات بفضل هذا التنوع في محلات السوق والذي ينعش السياحة وهم يسعون دائماً من أجل الارتقاء للأفضل من خلال تقديم الإكسسوارات المرتبطة بالحدث الكروي وكذلك الغترة والعقال التي تلقى رواجا بين المشجعين، مشيرا الى ان سعرها يتراوح بين 30 و60 ريالا حسب الخامة والجودة. وقال انهم استعدوا لاستقبال ضيوف المونديال من خلال توفير المنتجات الخاصة بكأس العالم بما فيها أطقم المنتخبات المشاركة في البطولة وأعلام الدول بأحجام مختلفة، فضلًا عن توفير تشكيلة موسعة من الغتر والعقال بأسعار تعتبر الأقل في البلاد.
رمز وطني
واشار إلى أن زوار البلاد خلال بطولة كأس العالم لا يفوتون زيارة «سوق واقف» والذي يتضمن مجموعة من أفضل الهدايا التذكارية والتراثية في قطر وأكد أن العديد من زوار السوق الأجانب يقبلون على شراء الغترة والعقال لأنها رمز البلد المستضيف، مشيرا الى انه المكان المثالي للتسوق بأسعار تناسب الجميع كما يعزز التواصل والترابط من خلال اللقاءات اليومية وهو ملاذ الكثير من الناس العرب والأجانب، ويحتضن الكثير من أصحاب المهن البسيطة والبضائع التراثية الجميلة التي تستهوي الزائرين.
حسن التنظيم
من جهته أثنى ناصر العسري، على جودة التنظيم الذي يميز هذه النسخة الاستثنائية من المونديال، بما فيها التسهيلات التي منحتها السلطات القطرية لحاملي بطاقة هيا والسماح بدخول الجماهير من غير حاملي التذاكر إلى دولة قطر بعد انتهاء دور المجموعات، دون اشتراط الحصول على تذكرة مباراة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة سمحت للمزيد من المشجعين حول العالم بالحضور إلى قطر لحضور المونديال والاستمتاع بأجواء الفعاليات المميزة التي تم إعدادها طوال أيام كأس العالم.