العذبة : «حلب لبيه» إيثار يعزز قرار صاحب السمو.. وزيارة تركيا تدعم الشعب السوري

alarab
محليات 19 ديسمبر 2016 , 11:40م
الدوحة – جبر المصري
قال الأستاذ عبدالله بن حمد العذبة رئيس تحرير "العرب"، إن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لتركيا، وتوقيع أكثر من 14 اتفاقية معها، بحضور شقيقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعكس مدى عمق وترابط العلاقات بين البلدين، والمضي في سبيل تعزيزها.

وأضاف في لقاء له على تليفزيون قطر، أن هذه الاتفاقيات وهذه الزيارة ستعزز من دعم الشعب السوري، الذي يواجه مجازر من النظام السوري، وهو ما ركز عليه سمو الأمير مع الرئيس التركي قبل أن تبدأ اللجنة الثنائية لضرورة إنقاذ الشعب السوري، وخاصة بعد المجزرة المروعة التي حدثت في حلب، وضرورة الرجوع لاتفاقية جنيف 1، والرجوع إليها كمرجع في حل الأزمة.

ولفت العذبة إلى أن الملف السوري كان هو الملف العريض الحاضر في اللقاء، لأن قطر وتركيا تدركان جيداً أن عدم إنقاذ الشعب السوري يغذي التطرف في المنطقة.

وأشار العذبة إلى أن الاهتمام بالملف السوري يعكس ما وجه به سمو الأمير من إلغاء كافة مظاهر الاحتفال باليوم الوطني، تضامناً مع أشقائنا في حلب، وهو اليوم الذي ينتظره المواطنون، ويتم الترتيب والإعداد له قبل موعده بشهور، لكن قرار سمو الأمير جعل من اليوم الوطني احتفالاً له مذاق خاص سيظل حاضراً في ضمير القطريين على مدى التاريخ، بعد نصرتهم وفزعتهم لإخوانهم في سوريا.

وبين أن الهبّة القطرية لدعم الأشقاء في سوريا تأتي امتثالاً لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمَّى".

كما أكد أن حرص سموه على السفر في اليوم الوطني للقاء شقيقه أردوغان يظهر مدى التعبير عن مناصرة حلب، ومدى الحرص على أن تسفر هذه الزيارة عن نتائج ملموسة لمنع تكرار هذه المجازر في الداخل السوري.

وأوضح العذبة أن المجتمع الدولي يبحث عن مصالحه، وهناك تراجع للقانون الدولي الإنساني في هذا الأمر، لافتاً إلى ضرورة أن يقوم بواجبه تجاه دعم الشعب السوري أمام نظام يريد الصعود ولو على جماجم شعبه.

وطالب العذبة بضرورة الضغط على الثوار السوريين ليجتمعوا تحت علَم الثورة السورية بقيادة الجيش الوطني الحر، لإنقاذهم بعيداً عن المصالح الضيقة، وزعامات أدت إلى تفرقة ومزيد من المجازر.

وتابع العذبة: «أعوّل على قطر وتركيا والمملكة العربية السعودية لإعادة الأمل لدى الشعب السوري، واستمرار الجهود للتركيز على تفعيل القانون الدولي الإنساني، وإحراج النظام السوري أمام داعميه».

كما نوه العذبة إلى أن اغتيال السفير الروسي في تركيا يقصد منه إحراج تركيا، مستغلين ما يحدث في سوريا بأن الإرهاب يظهر بأشكال مختلفة إذا فقد الشباب الأمل، وتحويل الأنظار للانتقام من الداخل السوري.

كما تحدث العذبة عن حملة #حلب_لبيه التي فزع فيها أهل قطر ومقيموها لنجدة إخوانهم السوريين، بناء على توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بإلغاء كافة مظاهر الاحتفال باليوم الوطني تضامناً مع حلب.

وأكد أن التبرعات التي جمعت هي إيثار عزز قرار سمو الأمير بالإحساس بأشقائنا في سوريا، ولولا التلاحم بين القيادة والشعب لما أمكن جمع مثل هذا المبلغ في ساعات قليلة.

وأشار إلى أن الحملة تزرع قيماً مهمة في نفوس أبنائنا، وتدلل على الهوية الإسلامية والعربية للشعب القطري، ودعمه لإنهاء مأساة إخوانهم في حلب.

من جانبه قال الأستاذ صادق العماري رئيس تحرير صحيفة الشرق، إن حملة #حلب_لبيه تظهر مدى فزعة أهل قطر لنصرة المظلوم، وتعكس المعنى الحقيقي لشعار «كعبة المضيوم».

وأكد أن ما حدث في اليوم الوطني وتحويله يوماً لدعم الأشقاء السوريين يؤكد على الشعار الذي أطلقته قطر للاحتفال باليوم الوطني لهذا العام "مطوعين الصعايب"، فهم طوعوا الصعايب لخدمة ونجدة إخوانهم، بدلاً من الاحتفال الذي ينتظرونه كل عام.

كما أشار إلى أن قطر دولة لها بعد سياسي في تحالفاتها، وهو ما وجدته في تركيا، كحليف موثوق، وأيضاً ما وجدته تركيا في قطر كحليف موثوق أيضاً، بجانب المملكة العربية السعودية كثلاثي يعول عليه كثيراً في حل مشاكل المنطقة.

وبين أن المجتمع الدولي عليه أن يتبنى موقف قطر وتركيا اللتين تريان في الأزمة السورية أزمة إنسانية، وأن الضحية هي الشعب السوري الذي يواجه نظاماً متوحشاً لا يتورع عن قتل شعبه.



لمشاهدة اللقاء كاملا