استمرار الأزمات في المنطقة يؤخر تنفيذ التنمية المستدامة

alarab
محليات 19 نوفمبر 2017 , 06:05م
الدوحة قنا
 أكد سعادة الدكتور أحمد بن محمد المريخي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن استمرار الأزمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيؤدي إلى تأخر كبير في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، بفعل توجه التمويل إلى جهود إعادة الإعمار على حساب مشاريع التنمية الأخرى.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم، خلال جلسة ضمن أعمال الاجتماع رفيع المستوى للتحضير لمنتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي المعني بمتابعة تمويل التنمية لعام 2018، تناولت /دور مؤسسات تمويل التنمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة- حالة التمويل الإسلامي/، وأثار من خلالها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، التحديات والقضايا والحلول التي يمكن أن تسهم في تهيئة الأرضية الملائمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما عن طريق الربط بين السياق الإنمائي والإنساني وتفعيل النماذج والصيغ المالية غير التقليدية في هذا السبيل.
وأكد سعادة الدكتور المريخي، على أهمية التقارب بين العمل الإنساني والتنموي منذ اللحظات الأولى لحدوث الأزمات، ووضع الحلول المبتكرة التي تربط بين الإنساني والإنمائي، مشيرا في هذا السياق إلى أن تمكين المجتمعات المحلية من الاستجابة للتحديات الإنسانية والتنموية وبالأخص في مجتمعات ذات الهشاشة العالية والأزمات الممتدة، سيكون له بالغ الأثر في تحقيق الفاعلية المنشودة سعيا لتحقيق التنمية المستدامة، داعيا إلى التركيز على بناء القدرات المحلية في ظل تناقص الموارد المالية التقليدية، والاستفادة من الموارد المالية غير التقليدية الموجودة في العديد من المجتمعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووضعها في إطار تحقيق التنمية المستدامة، والتي من بينها التمويل الإسلامي الاجتماعي، والزكاة، والأوقاف.
ولفت إلى أن تحقيق الأهداف المذكورة يتطلب من صناع السياسات في المنطقة إفساح المجال لتقنين وتنظيم الصيغ والنماذج ضمن الفضاء العام المساعد، بما يخدم تحقيق التوجهات والأهداف الوطنية، وتمكين الأطر والنظم من تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفتح الحوار مع مؤسسات الاقتصاد الإسلامي الاجتماعي لتوجيه قدراتها في خدمة الصالح العام. 
يشار إلى أن الجلسة التي ترأسها السيد الكساندر تريبلكوف، مدير مكتب تمويل التنمية بإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة، وأدارها السيد مايكل أونيل، المدير المساعد، ومدير مكتب العلاقات الخارجية والدعوة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/UNDP/، شارك فيها كل من الدكتور حبيب أحمد، أستاذ كرسي الشارقة للدراسات الشرعية والتمويل الإسلامي، في جامعة ديرام بالمملكة المتحدة، والسيد نيدزاد أيانوفيتش، كبير أخصائي الشراكة في بنك التنمية الإسلامي، والسيدة فارميدا بي، رئيس التمويل الإسلامي في شركة نورتون روز فلبرايت القانونية الشهيرة، والسيد ماركوليشتفوس، شريك في ديلوات العالمية للاستشارات.