يترشح من جديد لجائزة أفضل مطار في العالم 2026.. مطار حمد الدولي يُعيد تعريف مفهوم السفر

alarab
اقتصاد 19 أكتوبر 2025 , 01:24ص
سامح الصديق

في إنجاز جديد يعكس ريادة قطر في مجال النقل الجوي والخدمات اللوجستية، أعلن مطار حمد الدولي ترشحه رسميًا لجائزة أفضل مطار في العالم لعام 2026، التي تمنحها مؤسسة سكاي تراكس البريطانية المتخصصة في تقييم أداء المطارات العالمية. 
ويأتي هذا الترشح استمرارًا لمسيرة نجاح حافلة بالمراكز الأولى التي حققها المطار منذ افتتاحه، ليواصل ترسيخ مكانته كأحد أبرز المطارات وأكثرها تطورًا على مستوى العالم.
وفي هذا الإطار، قامت «العرب» بجولة ميدانية داخل مطار حمد الدولي للتعرّف على أحدث المرافق والخدمات التي أضيفت مؤخرًا ضمن خطة التطوير والتوسعة، حيث شملت الجولة الصالات الجديدة في الكونكورس D و E، اللتين تمثلان نقلة نوعية في تجربة المسافرين من حيث السعة والراحة وجودة الخدمات. 
وقد رصدت الصحيفة خلال جولتها تنوع الخيارات المتاحة للمسافرين، من صالات الانتظار الفندقية الفاخرة إلى المناطق التجارية والترفيهية المصممة وفق أعلى المعايير العالمية وصولا إلى المتاجر العالمية، بالإضافة إلى مناطق الترفيه وتنوع الكافيهات والمطاعم والتي تلبي جميع الأذواق والثقافات المختلفة. 
ويحافظ مطار حمد الدولي على تميزه في قطاع الطيران العالمي بفضل تجربة السفر الاستثنائية التي يقدمها للمسافرين وتوفير خيارات سفر لأكثر من 197 وجهة حول العالم ومنحهم خيارات عصرية للضيافة ومجموعة من أفضل مرافق الترفيه والاسترخاء، والتي تشمل «أورتشارد» وهي حديقة استوائية داخلية إلى جانب مجموعة الأعمال الفنية عالمية المستوى التي أبدعها نخبة من أبرز فناني المنطقة والعالم.
كما يواصل المطار إعادة تعريف مفهوم التسوق خلال السفر، وذلك عبر تعزيز تعاونه مع السوق الحرة القطرية، حيث يقدم لعملائه تجارب حصرية ومتاجر مستلهمة من روح التراث الوطني وتلبي تطلعات جميع المسافرين.

اتفــــاقـــيات دولـــــيــة تُعــــزز الربــــط الجـــــوي

وقّع مطار حمد الدولي، مذكرة تفاهم مشتركة مع مطار بكين داشينج الدولي، وذلك بهدف تعزيز علاقات التعاون بين قطر والصين وتوسيع نطاق مسارات الربط الجوي العالمي عبر الدوحة.
وترسم مذكرة التفاهم ملامح المرحلة القادمة للسفر الجوي مكملة الشراكة التي دشنتها الخطوط الجوية القطرية مع خطوط جنوب الصين الجوية، ومذكرة التفاهم الموقعة أيضا بين الهيئة العامة للطيران المدني في قطر وإدارة الطيران المدني في الصين. وتُبرز هذه الخطوات مجتمعةً الدور المحوري للمطار في دعم مسيرة النمو الاقتصادي وتعزيز التبادل الثقافي وزيادة الطلب على السفر.
كما وقّع المطار أيضا اتفاقية تفاهم مع مطار شينزين باوان الدولي، والتي من شأنها أن تسهم في تعزيز علاقات التعاون بين قطر والصين وتدعم مسارات الربط الجوي بين منطقة الشرق الأوسط وجمهورية الصين فيما يتعلق بحركة المسافرين والشحن الجوي على السواء. 
وتتميز كلٌ من الدوحة وشينزين بأنهما مدينتان تنتهجان استراتيجية تنموية تقوم على دعم الابتكار وتتمتعان بمنظومتين رائدتين في مجالات الأعمال والتكنولوجيا. وتنبثق هذه الشراكة المثمرة من رؤية مشتركة تسعى إلى تعزيز دور قطاع الطيران في دعم مسيرة النمو الاقتصادي والتعاون التكنولوجي والتبادل الثقافي.

الهوية القطرية في قلب التصميم

يمتاز مطار حمد الدولي بهوية عمرانية تعكس روح قطر العصرية، إذ يجمع بين الخطوط الهندسية الحديثة ولمسات مستوحاة من التراث المحلي. كما يحتضن المطار واحدة من أغنى مجموعات الفن العام في العالم، بتعاون مع متحف قطر، حيث تحولت المساحات إلى معرض فني مفتوح يقدّم صورة ثقافية راقية عن الدولة أمام ملايين المسافرين سنويًا. وفي إطار التزامه الراسخ بتقديم تجربة سفر فريدة لمسافريه، يعرض مطار حمد الدولي أكثر من 40 عملاً من الأعمال الفنية، والتي تمثل معاً المجموعة الفنية الدائمة والمتميزة من اللوحات والمنحوتات التي أبدعها نخبة من أشهر الفنانين من قطر والمنطقة والعالم.

سوق المطار يمزج التراث القطري التقليدي بالضيافة العربية الأصيلة
يقدم سوق المطار تجربة فريدة من نوعها لمتاجر البيع بالتجزئة والمطاعم. حيث يعد سوقاً قطرياً تقليدياً تم إنشاؤه في الجزء الشمالي من المبنى الرئيسي لمطار حمد الدولي، ويضم سبعة متاجر ومطعمين. وقد طُوِّر هذا المشروع بالتعاون مع المهندس المعماري إبراهيم محمد الجيدة الحائز على العديد من الجوائز، والذي اشتهر بتقديم مشاريع معمارية عالمية المستوى في قطر مثل استاد الثمامة.
يقدم سوق المطار تجربة تُنَمّي «الإحساس بالمكان»، وتُبرِز الطاقة المفعمة والجماليات المعروفة بها الأسواق التقليدية الشهيرة في قطر. وتوفر أسقف السوق المنسوجة من أوراق النخيل والمداخل المقوسة والنوافذ ذات الإطارات الخشبية والعديد من التفاصيل الزخرفية الأخرى تجربة تراثية متكاملة. كما يتوسط السوق قاربٌ شراعي، وذلك احتفاءً بالتراث القطري وبالتجارة البحرية التي ازدهرت في البلاد وكان لها ارتباط قوي بالأسواق.
ويمكن للمسافرين عبر مطار حمد الدولي استكشاف مجموعة مميزة من التجارب الثقافية الرائعة المتمثلة بعرض الحرف التقليدية، بما في ذلك عرض حي لنسج السلال ونسج السدو - وهي ممارسة تقليدية تجمع بين الأنماط الهندسية والألوان النابضة بالحياة التي تحمل زخارف ثقافية. بالإضافة إلى ذلك، يتواجد مجموعة من أفراد الضيافة بالزي القطري التقليدي ليرحبوا بالمسافرين وليقدموا لهم القهوة العربية والتمور التي ترمز للضيافة والكرم في الثقافة القطرية الأصيلة. ويمكن للزوار أيضا رؤية مجموعة من الحرفيين وهم يحيكون البشت - الرداء التقليدي للرجال - وفنانات الحناء اللاتي يزين أيادي النساء بتصميمات مذهلة.