رويترز: مصر تدخل اليوم الثاني «لانتخابات بلا ناخبين»

alarab
حول العالم 19 أكتوبر 2015 , 03:16م
رويترز
ما يزال الناخبون في مصر عازفين عن التصويت لليوم الثاني، اليوم الاثنين، في الانتخابات البرلمانية التي وصفتها إحدى الصحف بأنها "انتخابات بلا ناخبين".

وبدت مراكز الاقتراع هادئة في الساعات الأولى للتصويت اليوم، وكانت زيارات قام بها مراسلون لرويترز لعدد من مراكز الاقتراع، أمس الأحد، أظهرت إقبالا يقدر بنحو 10 بالمئة، وهو ما يتناقض مع مشاهد الطوابير الطويلة والحماس الواضح في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أواخر عام 2011 وبدايات عام 2012.

وقال رئيس وزراء النظام المصري، شريف إسماعيل، اليوم الاثنين، إن نسبة المشاركة تتراوح من 15 إلى 16 بالمئة. ونقلت وكالة الشرق الأوسط عنه قوله إنه يتوقع أن يزيد إقبال الناخبين - اليوم الاثنين -
في ثاني وآخر أيام التصويت في المرحلة الأولى، التوقع الذي باء بالفشل وأثبته عزوف الناخبين عن المشاركة لليوم الثاني.

ومن الملاحَظ غياب الشباب الذين يشكلون أغلبية السكان عن المشاركة في الانتخابات، التي يصفها كثيرون بأنها مسرحية، أو يبدون الشكوك في أنها قد تأتي بنواب قادرين على التغيير.

ويشير ضعف الإقبال - الذي جاء بعد يوم من دعوة عبد الفتاح السيسي المصريين للتصويت - إلى أن ضابط الجيش السابق، الذي كان يتمتع بشعبية منقطعة النظير، بدأ يفقد قدرا من هذه الشعبية.

وهذه المرة ركزت الصحف، بما فيها الصحف المؤيدة للحكومة، على ضعف الإقبال. ويقول محللون إن السيسي ربما يحاول استغلال عدم المبالاة بالانتخابات البرلمانية لصالحه، بالقول إن المصريين منحوا ثقتهم بقدر أكبر للرئيس وليس للبرلمان.

وقال العنوان الرئيس لصحيفة المال الاقتصادية: "انتخابات بلا ناخبين". وقالت صحيفة الشروق الخاصة في صفحتها الأولى: "انتخابات بلا طوابير". وحتى صحيفة الأهرام المملوكة للحكومة ركزت على غياب الشباب عن التصويت.

وفي محاولة على ما يبدو لتشجيع الناخبين على التصويت، قرر مجلس الوزراء منح العاملين بالدولة عطلة لنصف يوم، اليوم الاثنين.

وقال مايكل باسيلي (19 عاما) من الإسكندرية: "لا نعرف شيئا عن المرشحين، لذا لن أمنح صوتي لشخص لا يستحقه".

وأضاف: "كشباب، نحاول إصلاح البلد وسنعمل لتحقيق ذلك ... لكن هؤلاء الأشخاص مهتمون فقط بالمال وبأنفسهم".

م.ن  /أ.ع