العام الحالي الأسوأ في سجل «حياتهم وتعليمهم».. صاحبة السمو: قلق بالغ من الوضع المأساوي للأطفال بمناطق النزاعات

alarab
محليات 19 سبتمبر 2025 , 01:21ص
الدوحة- قنا - العرب

أكدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع: أن العام الحالي 2025 يعد الأسوأ في سجلّ حياة الأطفال وتعليمهم في مناطق الحروب والنزاعات.
وقالت صاحبة السمو على حسابها في منصة «إكس»: يعدّ هذا العام الأسوأ في سجلّ حياة الأطفال وتعليمهم في مناطق الحروب والنزاعات، وينضم إليّ اليوم نخبة من الشخصيات الدولية البارزة لنعرب عن قلقنا البالغ إزاء هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه الأطفال في مناطق النزاعات، حيث قُتلوا وجُوّعوا وأصيبوا وحُرموا من حقوقهم الإنسانية الأساسية، بما في ذلك حقهم في التعليم.


في السياق ذاته أصدرت صاحبة السمو رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، وعضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بيانا مشتركا مع نخبة من الشخصيات الدولية البارزة دعت فيه إلى تحرك عاجل لوقف الانتهاكات المستمرة بحق الأطفال ونظم التعليم في مناطق الأزمات.
ويأتي البيان في ظل التحديات المتفاقمة التي تواجه التعليم في مناطق النزاع حول العالم، وضمن إحياء الذكرى السادسة لليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، ليعبر عن موقف موحد تجاه تدهور أوضاع التعليم، الذي وصف بأنه العام الأسوأ في حياة الأطفال في مناطق النزاع، ويسلط الضوء على حجم الكارثة الإنسانية في غزة وغيرها من بؤر الصراع حول العالم.
وشارك في البيان عدد من الشخصيات العالمية البارزة، وهم: سعادة السيدة ميريلا بشيروفيتش حرم رئيس هيئة رئاسة البوسنة والهرسك، وسعادة السيدة فيرونيكا ديل سوكورو ألكوسير غارسيا حرم رئيس جمهورية كولومبيا، وسعادة السيدة فاتوماتا باه بارو حرم رئيس جمهورية غامبيا، وسعادة السيدة فاطمة مادا بيو حرم رئيس جمهورية سيراليون، وسعادة السيدة أمينة أردوغان حرم فخامة الرئيس التركي.
بالإضافة إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة دانا فراس، رئيس الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا وسفير اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي، وسعادة الدكتورة وان عزيزة وان إسماعيل حرم رئيس وزراء ماليزيا، ودولة السيد حمزة يوسف رئيس وزراء إسكتلندا السابق.
وأكد البيان أن الوضع المأساوي للأطفال في مناطق النزاعات يتفاقم بوتيرة مقلقة، لافتا إلى أن العام الجاري كان مأساويا بالنسبة للأطفال الذين قتلوا أو جوعوا أو أصيبوا أو حرموا من حقوقهم الإنسانية الأساسية، وعلى رأسها حقهم في التعليم.
وأشار إلى أن الهجمات على تعليم الأطفال لا تزال متواصلة في دول مثل السودان وأوكرانيا وميانمار وكولومبيا، فضلا عن مناطق أخرى حول العالم، لافتا إلى أن هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لم تكن وليدة اللحظة.
وشدد البيان على أن الوضع في غزة يمثل مثالا صارخا على هذه الانتهاكات، حيث تستمر الإبادة الجماعية بحق المدنيين، بمن فيهم الأطفال، وما يرافقها من تجويع ممنهج وتهجير قسري، إضافة إلى ما وصفه بـ»إبادة التعليم»، من خلال التدمير المتعمد والشامل لنظام التعليم الفلسطيني، بما في ذلك المكتبات والجامعات، باعتبارها جزءا من استراتيجية تهدف إلى تقويض البنية الفكرية والثقافية والاجتماعية في القطاع.
وأكد البيان أن المجتمع الدولي بات يدرك خطورة الوضع في غزة، مشيرا إلى تزايد الأصوات الدولية المنددة بالانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والمطالبة بتحقيق العدالة.
واختتمت الشخصيات الموقعة بيانها بالتأكيد على الانضمام إلى الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء هذه الانتهاكات، والتعهد بمواصلة دعم فرص التعليم للأطفال ومساندتهم في رحلة التعافي والتعلم