مشاركون في مؤتمر «المرأة والقيادة»: تمكين القطريات يسير بخطوات جيدة للغاية

alarab
محليات 19 سبتمبر 2022 , 12:30ص
حامد سليمان

أكد مشاركون في فعاليات مؤتمر «المرأة والقيادة»، والذي تستضيفه جامعات المدينة التعليمية على مدار 3 أيام، ويختتم أعماله اليوم، أن تمكين المرأة في قطر تسير بخطوات جيدة للغاية. وقالوا في تصريحات على هامش أعمال المؤتمر أن المنظمات الدولية تنظر بعين التقدير للخطوات الايجابية التي تتخذها دولة قطر، وأن الدولة تتخذ الكثير من الخطوات في مجال تمكين وتعزيز المرأة. وأشاروا إلى أن الأرقام تشير عدد الخريجات الحاصلات على تعليم عالٍ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يفوق عدد الخريجين، وأن هذا لا يترجم إلى قوة العمل مستعرضة في هذا الإطار بعض الإحصائيات التي تبرز الضرر الواقع على المرأة نتيجة انتشار جائحة كورونا والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية التي شهدتها وتشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

د. أمل المالكي: عدد الحاصلات على تعليم عالٍ يفوق الذكور

قالت الدكتورة أمل محمد المالكي، العميد المؤسّس لكليّة العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر إن الحدث يجمع عدداً كبيراً من جامعات المدينة التعليمية وقياداتها النسائية والأكاديمية، بهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المرأة في المجال الأكاديمي.
وأضافت: المجتمعات العربية والخليجية ترى أن المجال الأكاديمي من أفضل المجالات للمرأة لكن فرص توليها المناصب القيادية محدودة، وتساءلت المالكي: هل القيادة منظومة ذكورية وكيف يمكن للمرأة أن توائم بين وظيفتها كقائدة في التعليم العالي ومتطلبات بيتها كربة أسرة.
وتحدثت الدكتورة أمل المالكي عن أهمية تمكين المرأة في المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية والأكاديمية، وما تعانيه المرأة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من اضطهاد في الوصول إلى حقوقها التعليمية والقيادية وكيف كان للأزمات السياسية والاقتصادية والصحية التي تعاني منها العديد من دول المنطقة الدور الأبرز في تعميق جراح المرأة ووضعها في الخطوط الأمامية كضحية لعمليات النزوح والنزاعات والأنظمة المعطلة والمستبدة.
وأضافت العميد المؤسس لكلية العلوم الإنسانية بجامعة حمد بن خليفة أن الأرقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشير إلى أن عدد الخريجات الحاصلات على تعليم عالٍ يفوق عدد الخريجين، لكن هذا لا يترجم إلى قوة العمل مستعرضة في هذا الإطار بعض الإحصائيات التي تبرز الضرر الواقع على المرأة نتيجة انتشار جائحة كورونا والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية التي شهدتها وتشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

د. محمد سيف الكواري: المنظمات الدولية تنظر بتقدير للخطوات الإيجابية القطرية

قال الدكتور محمد سيف الكواري نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إن المؤتمر يلقي الضوء على حقوق المرأة القطرية في تقلد المناصب القيادية، وأن مسألة تمكين المرأة في دولة قطر تسير بخطوات جيدة للغاية.
وأكد أن جميع المنظمات الدولية وحقوق الإنسان تدعو لتمكين المرأة من تبوؤ المناصب القيادية لكفاءتها وقدرتها، ولأنها استطاعت أن تحصل على الدرجات العلمية التي تؤهلها لذلك وبالتالي فإن المناصب القيادية هي أمور استحقاقية للمرأة.
وأشار إلى أن المنظمات الدولية تنظر بعين التقدير للخطوات الايجابية التي تتخذها دولة قطر في سبيل تمكين المرأة وتقلدها للمناصب القيادية، وأن قطر تضم وزيرات وعضوات مجلس الشورى وقائدات في مناصب عديدة بجميع جهات الدولة في القضاء والجامعات والوزارات المختلفة، وهو ما يؤكد أن المرأة قادرة على تبوؤ المناصب والنجاح فيها، وهو ما تدعمه دولة قطر في سبيل منح هذه الحقوق للنساء القطريات.

أسماء الكواري: المؤتمر يجمع قائدات التعليم

قالت السيدة أسماء سعيد الكواري مدرب تنفيذي للمرأة وإحدى خريجات جامعة حمد بن خليفة وكارنيجي ميلون إن المؤتمر يجمع النساء القائدات في مجال التعليم بشكل خاص بهدف القاء الضوء على أهمية مساندة المرأة في مجال التعليم في إطار العمل على توفير فرص التمكين للمرأة القطرية، وأوضحت أن مناقشات المؤتمر سوف تتضمن العديد من الموضوعات الخاصة بالمرأة وأهمية تعزيز دورها في المجتمع.
وأوضحت أنه وفقا للإحصاءات نجد أن نسبة التعليم للنساء أكبر من عددهن في المناصب القيادية وذلك يرجع لعدد من الأسباب منها فرص توفير المناصب والمسؤوليات المتعددة الملقاة عليها في المجتمع ومن ثم فإننا نناقش كيفية تمكين المرأة وأن تلعب الدور الذي يناسبها وكيف تصل إليه بالإمكانيات المتاحة لها، موضحة أننا نسعى لأن يكون هناك توازن في نسبة البنات في التعليم مقارنة بنسبتهن في المناصب القيادية.
وتابعت إن هناك دورا كبيرا على الأهالي لمساندة المرأة في مناصبها القيادية حتى يمكنها الاستمرار والتطور في العمل، موضحة أن الهدف ليس الوصول للمناصب القيادية في حد ذاته ولكن الهدف هو أن تنجح المرأة في هذا المنصب وأن يكون لها دور واضح وملموس في التطور الذي يحدث في البلاد.

السفير كريستيان تودور: الدوحة تتخذ خطوات لتعزيز المرأة

ثمن السفير كريستيان تودور سفير ورئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لدى قطر الخطوات التي تتخذها الدولة في مجال تمكين وتعزيز المرأة القطرية سواء في توفير فرص التعليم أو في توفير الوظائف والمناصب القيادية بالدولة.
وأكد أن الاتحاد الاوروبي ينظر دائما لقضايا المرأة بأهمية كبيرة ومن ثم فالاتحاد يعمل على تعزيز التعاون مع دولة قطر في هذا الإطار.
وأوضح أن الاتحاد الاوروبي يشجع دولة قطر على الاستمرار في هذا النهج الرائد في مجال دعم وتمكين المرأة وحقوق الإنسان.
وأضاف أنه عمل في دولة قطر سفيرا لدولة رومانيا في الفترة من 2015-2019، ويعلم جيدا الجهود والاجراءات التي تتخذها دولة قطر في هذا الصدد وأنها تسير وفق نهج واضح ومتميز لضمان توفير فرص دعم وتمكين المرأة، بالإضافة الى الخطوات الايجابية في قضايا أخرى مثل حقوق الإنسان، موضحاً أنه كسفير للاتحاد الاوروبي في دولة قطر يتوقع تعزيز التعاون ين الطرفين في هذا المجال.