مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: الريادة قطرية في تعزيز التنمية حول العالم

alarab
محليات 19 سبتمبر 2022 , 12:15ص
نيويورك - قنا

نوه السيد أكيم ستاينر المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالشراكة الاستراتيجية الوثيقة مع دولة قطر، مشيدا أيضا بدورها الرائد في تمويل مشاريع البرنامج وتعزيز جهوده للحد من الفقر على مستوى العالم وتحقيق التنمية والاستثمار في المستقبل.
ولفت ستاينر في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية «قنا» إلى أن دولة قطر تشارك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تقديم الدعم لـ170 دولة حول العالم من خلال صندوق قطر للتنمية على وجه الخصوص، مبينا أن انخراطها في جهود التنمية المستدامة، أتاح الفرصة لتجاوز عوائق تمويل عدة مشاريع. من جهة أخرى، وصف المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة قطر وألمانيا والبرنامج الإنمائي بأنها فريدة من نوعها، كونها أثمرت في أقل من ثلاث سنوات عن تطوير «مختبرات التسريع الإنمائية» المعنية بتعزيز الابتكار ومواكبة التغيرات التكنولوجية في 91 دولة حول العالم من مجموع 115 دولة. وقال ستاينر في هذا السياق «لدينا شراكة مهمة مع صندوق قطر للتنمية تتمثل في تطوير مختبرات التسريع الإنمائي، والتي تستخدمها عدة دول في مجال صناعة الفكر الإبداعي وخير مثال على ذلك لبنان وفيتنام والقارة الإفريقية». وفيما يتعلق، بالوضع الإنساني في أفغانستان، أكد ستاينر، أن دولة قطر تعمل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على مدى سنوات عديدة في دعم الاستجابة الإنسانية في هذا البلد، مشيرا إلى أهمية مشاركتها في البرنامج المعني بتطوير المجتمعات وتعزيز صمودهم في ظل الصعوبات الاقتصادية التي يعيشها الأفغانيون.
وشدد المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في هذا السياق على أن التنمية هي الحل الوحيد للخروج من الوضع الاقتصادي والسياسي المتعثر الذي تعيشه أفغانستان، لافتا إلى أن حوالي 90 بالمائة من السكان الأفغان يعيشون تحت خط الفقر بنهاية عام 2022.
وحول الخطة الإستراتيجية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال الفترة من 2022 - 2025، أوضح ستاينر، أن تركيز البرنامج سينصب على الاستثمار في مجال التنمية المستدامة وكذلك إدارة الأزمات الراهنة التي يعيشها العالم على غرار أزمة الغذاء والطاقة والتغير المناخي فضلا عن آثار وتداعيات جائحة فيروس كورونا «كوفيد-19».
ورأى المسؤول الأممي أن إيجاد الحلول الفعالة لعدد كبير من الأزمات مرهون بالاعتراف بها بما في ذلك مشكلة التغير المناخي التي أثرت على الزراعة والطاقة والنقل وفرص التنمية بشكل عام، قائلا «نحن نعيش أوقاتا عصيبة وهذا هو التحدي الذي يجب علينا معالجته من أجل المضي قدما».