قطعة قماش للوقاية من حرارة الطقس.. ومواعيد انتظار وهمية
تحقيقات
19 سبتمبر 2016 , 07:04ص
أحمد سعيد
«عيدكم سعيد»، بتلك الجملة عيدت محطة حافلات النقل العام «كروة» على ركابها، خلال احتفالات عيد الأضحى المبارك، ولكن هذه العبارة لم تكن كافية لتعويض غياب الوجه الحضاري الخاص بركوب الحافلات خاصة وأن تلك الحالفات اصبحت في الفترة الأخيرة وجهة لعدد من السائحين الذين يدخلون البلاد بالاضافة إلى اهميتها في تخفيف الزحام المروري حيث يضر البعض إلى الاستغناء عن استخدام سيارته خلال اوقات الذروة، واستخدان تلك الحافلات
وفى رحلة لـ «العرب» مع ركاب حافلات «كروة»، سجلت «كاميرا العرب» بعض الملاحظات التي عبر عنها الركاب والتى من شأنها أن تسبب لهم معاناة خلال رحلتهم.
وتتضمن تلك السلبيات عدم التوسع فى إنشاء الكبائن المكيفة المخصصة لانتظار للركاب على طول الطريق، وعدم الاهتمام بنظافة الكبائن الموجودة فعليا، إضافة إلى عدم تنظيم فوارق المسافات والمواعيد المقررة لكل أتوبيس، ما يعنى أن وقت انتظار الركاب يتضاعف نظرا لعد التزام سائقى الحافلات بمواعيد الإنطلاق والوصول، هذا بخلاف معاناة الركاب الحقيقية تحت آشعة الشمس دون وجود ساتر يقيهم حرارتها.
وفيما يلى مجموعة من المشاهد التى توثق معاناة ركاب الحافلات يوميا:
الركاب يبتكرون طرقاً للحماية من الشمس
كان أكثر المشاهد المؤثرة خلال رحلة «العرب» مع ركاب حافلات النقل العام، ذلك الذى احتمى فيه الركاب من أشعة الشمس الحارقة أسفل قطعة قماش، بعدما فشل فى العثور على أى ساتر يقيه حرارتها، خاصة في ظل أوقات الانتظار الطويلة والمتباعدة التى تفصل بين كل حافلة وأخرى.
كان المشهد غير حضاري، إلا أنه كان عامل جذب لكافة الركاب المنتظرين بمحطة الانتظار، فاجتمعوا جميعا أسفل قطعة القماش للاحتماء من حرارة الشمس، تعلو وجوههم ابتسامة الارتياح المؤقت والمجتزء لحين وصول الحافلة المكيفة والتى ستزيل عنهم عرق الشمس، وإرهاق الانتظار.
جدير بالكر أن عددا لا حصر له من محطات انتظار حافلات النقل العام تعانى نقص المظلات، أو أى وسيلة للحتماء من آشعة الشمس، وهو ما يمثل معاناة يومية أمام ركاب الحافلات، وهو ما يمثل مطلبا مهما للقائمين على شركة حافلات كروة لتوفير مثل تلك المظلات لحماية الركاب من أشعة الشمس وحرارتها، إضافة إلى توفير مناخ جيد يصلح للانتظار لحين وصول الحافلات المتأخرة.
عدم التزام سائقي الحافلات بالمواعيد المحددة
تأتى أزمة تفاوت مواعيد مرور الحافلات على محطات الانتظار، لتسبب أزمة حقيقية لمن يفكر في استخدام الحافلات، ومن ملاحظات الركاب وجود حافلات لنفس الخط، تسير خلف بعضها البعض دون فاصل زمنى، ما يعنى أن وقت انتظار الركاب تضاعف 3 مرات.
ويؤدى هذا الخطأ إلى تزايد معدلات انتظار الركاب للحافلات وما ينتج عنه من تعطيل لمصالحهم، وإهدار لأوقاتهم، كما ينتج عن هذا الخلل الصغير خللا كبيرا بجدول مواعيد حافلات نفس الخط على مدار اليوم بالكامل.
وطالب عدد من ركاب الحافلات بضرورة الإلتزام بمواعيد الإنطلاق والوصول، وكذلك تفاوت المواعيد بين الحافلات بعضها البعض، ما يسهم فى الحفاظ على سيولة حركة الحافلات على الطرق، وانتظامها، وتخقليص مدة الانتظار بين الحافلات، إضافة إلى إتاحة الفرصة أمام ركاب الحافلات لترتيب مواعيد أعمالهم على مواعيد الحافلات كما هو متبع فى كافة دول العالم المتقدمة والتى تقدم خدمة منتظمة للحافلات.
القمامة تشارك الركاب كبائن الانتظار
رغم قلة عدد الكبائن المكيفة، والذى قد يمثل دافعا للإهتمام بها، إلا أن بعضها يعانى الإهمال، لدرجة أن سلة المهملات بتلك الكبائن فاضت منها القمامة وسقطت على الأرض لتشارك الركاب انتظارهم.
ومثل هذا الإهمال عكس مظهراً غير حضارياً أمام السائحين اذ ما قرروا ركوب تلك الحافلات، وامام غيرهم من سكان الدوحة، خاصة وأن مكييفات الكبائن معطلة، ما يعنى أن الركاب يعانون روائح القمامة ودرجات الحرارة المرتفعة.
جدير بالذكر أن عدد الكبائن المكيفة بالشوارع، قليل، فى مقابل عدد محطات الانتظار التى تخلو من مظلات لحماية لاركاب المنتطرين من الشمس، وهو ما طالب عدد من ركاب حافلات النقل العام مرارا وتكرارا عبر صفحات الجرائد بتوفيره نظرا لدرجات الحرارة المرتفعه.