"حمد الطبية" توجه نصائح للنساء بالتنبه لأعراض سرطان الرحم

alarab
محليات 19 سبتمبر 2015 , 03:50م
قنا
وجهت مؤسسة حمد الطبية مجموعة من النصائح للنساء بهدف رفع الوعي لديهن، وذلك بدعوتهن إلى ضرورة إجراء الفحوصات للتأكد من عدم وجود علامات وأعراض لبعض السرطانات النسائية، مثل سرطان الرحم الذي يسهل علاجه عندما يكشف عنه مبكراً.

 وبالتزامن مع شهر التوعية بخطورة السرطانات النسائية، أوضحت المؤسسة أن مستشفى النساء سيعمل خلال هذا الشهر على رفع الوعي بالسرطانات النسائية من خلال التركيز على أهمية الفحص المبكر للسرطان وعلاجه.

 وأشارت المؤسسة، في بيان صحافي اليوم، إلى أن السرطانات النسائية تنتشر نتيجة نمو الخلايا غير الطبيعية التي تنشأ من الأعضاء التناسلية كعنق الرحم والمبيض والرحم وقناتي فالوب والمهبل.

 ووفقاً لمركز الوقاية ومكافحة الأمراض في الولايات المتحدة، فإن جميع النساء عرضة للإصابة بسرطانات الجهاز التناسلي، حيث يزيد خطر إصابتهن مع التقدم في السن.

 ويشير المركز أيضاً إلى أنه بإمكان النساء التقليل من إصابتهن ببعض أنواع سرطانات الجهاز التناسلي من خلال الحصول على لقاح فيروس "الورم الحليمي البشري" وفحص أنفسهن من الإصابة بالسرطان، إضافة إلى الاهتمام بصحة الجهاز التناسلي من خلال الفحص المستمر وملاحظة أي أعراض أو علامات للإصابة بالسرطان كسرطان الرحم الذي يتم علاجه عند الكشف المبكر، حيث إن اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة يأتي بنتائج أفضل عند العلاج.

 وأوضح الدكتور جوناثان هيرود، استشاري الأمراض النسائية والأورام بمستشفى النساء، أنه عندما ينشأ السرطان في الرحم، فإنه يسمى بسرطان الرحم، ويوجد داخل حوض المرأة في المنطقة الواقعة أسفل معدة المرأة، وهو المكان الذي ينمو فيه الجنين عندما تكون المرأة حاملاً، وأن النوع الأكثر شيوعاً من أنواع سرطان الرحم يسمى أيضاً بـ"سرطان بطانة الرحم" لأنه يتكون في بطانة رحم المرأة.

 وأضاف "أنه لا يمكن التكهن بالإصابة بسرطان الرحم، فهناك نساء يصبن بهذا المرض دون أن يكن من ضمن النساء الأكثر عرضة للإصابة به"، مبينا أن هناك عوامل عديدة قد تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الرحم، ومن ضمنها تخطي المرأة سن الخمسين وإصابتها بالسمنة، مع وجود معدل عالٍ من شحوم الجسم، أو إذا كانت تتعاطى عقار "استروجين" بمفرده دون أن يكون معه عقار "بروجسترون" لتعويض الهرمونات خلال فترة انقطاع الطمث "سن اليأس"، إضافة إلى وجود صعوبات تمنع حدوث الحمل أو وجود أقل من خمس دورات شهرية في السنة، قبل أن تصل إلى سن اليأس إلى جانب تعاطي عقار "تاموكسيفين"، وهو دواء يستخدم لعلاج أنواع محددة من سرطان الثدي، أو إذا كان بعض أفراد الأسرة - من الدرجة الأولى - يعاني من سرطان الرحم أو سرطان المبيض أو سرطان القولون. 

 وأشار إلى أن سرطان الرحم قد يسبب إفرازات أو نزيفاً غير معتاد، بناءً على كثافته ووقت نزوله، مثل حدوثه بعد وصول المرأة إلى سن اليأس أو حدوثه بين الدورات الشهرية، أو حدوث أي نزيف آخر يكون أطول أمداً أو أشد كثافةً مما اعتادت عليه المرأة، كما أن سرطان الرحم قد تظهر له أعراض أخرى مثل وجود ألم أو ضغط في الحوض. 

وأكد الدكتور جوناثان هيرود، استشاري الأمراض النسائية والأورام بمستشفى النساء أن محافظة المرأة على وزن صحي، مع المواظبة على النشاط البدني والتمارين الرياضية، تساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الرحم، مشيرا إلى أنه بالإمكان علاج هذا السرطان بطرق مختلفة، وعلاجه يعتمد على نوع سرطان الرحم الذي تعاني منه المرأة، ومدى انتشاره في جسمها وأن أنواع العلاج تشمل الجراحة، والعلاج الكيميائي، والعلاج الهرموني، إضافة إلى العلاج الإشعاعي.

ونبه إلى أنه يتعين على النساء أن يدركن أن معدلات الإصابة بالسرطانات النسائية آخذة في التصاعد على نطاق العالم، لذا فإنه يتحتم عليهن زيادة الاهتمام بصحتهن، من خلال التنبه لأي علامات أو أعراض غير معتادة في أجسامهن، ونصح النساء بالسعي للحصول على نصائح وإرشادات طبية تخصصية، في حالة وجود أي شك أو قلق فيما يتعلق بصحة الجهاز التناسلي لديهن، وذلك لأن الكشف المبكر يسهل كثيراً من علاج السرطانات النسائية. 

وأشار إلى أن مشاركة قطر في الحركة العالمية "جلوب أثون" تمثل فرصة عظيمة للنساء بالبلاد ليتعلمن الكثير عن السرطانات النسائية، ويتحدثن إلى اختصاصيي الرعاية الصحية، ويعرفن المزيد حول الكشف المبكر لأمراض السرطان.. كما وجه نصيحة خاصة للنساء اللاتي تظهر عليهن علامات وأعراض سرطان الرحم بأن يسارعن بالسعي للحصول على الرعاية العلاجية لدى مركز الرعاية الصحية الأولية.

يأتي سرطان الرحم في المرتبة الرابعة بين أنواع السرطانات الأكثر شيوعاً في أوساط النساء في الولايات المتحدة الأمريكية كما أنه يمثل النوع الأكثر تشخيصاً من بين جميع سرطانات الجهاز التناسلي النسائي... ومعدل انتشار سرطان الرحم في قطر قريب من المعدل العالمي، والاستثناء الوحيد هو أن هذا السرطان يشخص في قطر لدى نساء أصغر سناً من مختلف الجنسيات. 

وبناءً على الإستراتيجية الجديدة لمكافحة السرطان التي تطبقها مؤسسة حمد الطبية، فإنه تم رسم مسارات واضحة لمرضى السرطان، تضمن تحويل جميع الحالات المشتبه في إصابتها بالسرطان، في حدود 48 ساعة، إلى إحدى عيادات السرطان، بمستشفى النساء أو المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان.


ج.ا/م.ب