اختتم مركز قطر للتطوير المهني بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، النسخة الخامسة من برنامج «مهنتي- مستقبلي» بعد نجاحه في استقطاب 90 مشاركًا من طلبة المرحلة الثانوية، خاضوا تجربة عملية مميزة في 13 مؤسسة من القطاعين العام والخاص.
وشهد اليوم الختامي للبرنامج تكريم الطلبة في احتفال بحضور إدارة المركز وممثلين عن الجهات المشاركة في البرنامج.
وتزامن مع البرنامج معرض للجامعات استهدف تعريف الطلبة بالبرامج الأكاديمية والدرجات العلمية التي تمنحها وشروط التقديم ومتطلبات القبول بها.
وأكد السيد عبد الله المنصوري، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني « أن برنامج «مهنتي - مستقبلي» يلعب دورًا محوريًا في تزويد الطلبة بخبرة عملية حقيقية وبمعارف دقيقة مستمدة من بيئات العمل ذاتها، لافتاً إلى أن بيئات العمل في مختلف القطاعات أكسبت الطلاب فهمًا عميقًا لمتطلبات المهن المختلفة من مهارات وخبرات أكاديمية وعملية، بما يعينهم مستقبلًا على تحديد مساراتهم الأكاديمية والمهنية بدقة كبيرة».
وأضاف: أن نجاح هذا البرنامج يسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم والممارسة العملية، فالطلبة يعكفون على الدراسة أو التخطيط لدراسة العديد من المواد الدراسية، سواء العلمية أو الأدبية، وغالبًا لا يتسنى لهم رؤية التطبيق العملي لتلك المواد على أرض الواقع في شكل مهن حقيقية.
وقال « إننا نضع الطلبة خلال هذا البرنامج في ممارسة عملية لما يقومون بدراسته أو سيدرسونه في المستقبل، وذلك حتى يتمكن أبناؤنا من اتخاذ قراراتهم الأكاديمية والمهنية بشكل مستنير ووفق معطيات حقيقية لمسوها بأنفسهم.
وقد أعرب الطلبة عن استفادتهم من برنامج «مهنتي – مستقبلي»، وأكدوا أنه نقطة تحول في مسيرتهم التعليمية.
وقالت الطالبة سارة نعمة النعمة في هذا السياق: كانت تجربتي بالبرنامج إيجابية وسجلت بمؤسسة حمد الطبية وأتيح لي أن أراقب عمل ممارسي الرعاية الصحية من مختلف المجالات، الأمر الذي أكد لي التوافق التام لهذا القطاع الهام مع تطلعاتي وقيمي المهنية، وتطابق تصوراتي عن القطاع الطبي مع الواقع.
وأضافت: إن مشاركتي في البرنامج جعلتني أكثر ثقةً بقراري دراسة الطب في التعليم الجامعي، وأشعر لذلك بجزيل العرفان لمركز قطر للتطوير المهني على إتاحتهم هذه الفرصة».
وأتاح البرنامج على مدار أسبوع كامل للطلبة فرصة معايشة بيئات عمل حقيقية في مختلف قطاعات العمل بالدولة، واستكشاف العديد من المسارات المهنية المحتملة وبلورة اهتماماتهم المهنية، بالإضافة إلى تمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة فيما يتعلق بمستقبلهم الأكاديمي والمهني.
وشارك في البرنامج أكثر من 13 مؤسسة رائدة في الدولة وهي: مؤسسة حمد الطبية، والخطوط الجوية القطرية، وشركة أملاك القابضة، وهيئة الأشغال العامة «أشغال»، والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء»، والمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، وجامعة قطر، وفودافون قطر، وقطر للسياحة، والبنك التجاري، ومركز الإنماء الاجتماعي «نماء»، والشركة القطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين.