الكاظم يدعو لمساندة شباب ربيع الثورات العربية

alarab
محليات 19 يونيو 2011 , 12:00ص
القاهرة - أحمد علي
أكد سعادة السيد يوسف علي الكاظم الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي أهمية تضافر الجهود العربية لتعزيز العمل التطوعي، داعيا إلى مساندة الشباب العربي الذي قاد ثورات الربيع العربي من أجل التغيير والإصلاح الديمقراطي . جاء ذلك في كلمته أمام أعمال المؤتمر السابع لأعضاء الاتحاد العربي للعمل التطوعي الذي عقدت أعماله أمس بالجامعة العربية وبمشاركة لفيف من المسؤولين من مصر والدول العربية ومسؤولي منظمات المجتمع المدني وجمعيات العمل التطوعي في الدول العربية . ونبه الكاظم إلى دور التطوع، لافتا إلى أن الأمة العربية اليوم في حالة مخاض وتصنع مستقبلها بأيدي شبابها، وهنا يأتي دور التطوع من أجل النهوض بالبلاد العربية. وقال إنه من هذا المنطلق بدأ الاتحاد العربي للعمل التطوعي بمبادرات من الدول العربية لعقد شراكات وبروتوكولات تعاون بين الوزارات للعمل على توفير فرص عمل جديدة للشباب والحد من البطالة، والعمل على إدماج الشباب في مسيرة النهوض والتقدم . وأوضح أن المهمة الأساسية في هذه الفترة هي المحافظة على الشباب باعتبارهم طاقة المستقبل، ومساندتهم لتحقيق الاستقرار وتسيير حركة العمل للنهوض بالمستقبل . وأكد سعادة الكاظم أهمية هذا المؤتمر باعتباره يشكل احتفاء بكل متطوع عربي، لافتا إلى أن عدد الدول في الاتحاد العربي للعمل التطوعي وصل إلى 18 دولة عربية، كما فاق عدد الجمعيات والمراكز المنضمة للاتحاد 23 جمعية تطوعية، مما يكسبه قوة على قوته، وهو خير دليل على أن الاتحاد العربي للعمل التطوعي يسير في الطريق الصحيح لنشر ثقافة العمل التطوعي بين أرجاء الوطن العربي . من جانبه، أكد السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية أن الزخم الذي يشهده هذا المؤتمر في دورته السابعة يعكس رغبة وطنية في ضرورة أن يكون للعمل التطوعي دوره في مجتمعاتنا، خاصة في ظل هذه المرحلة التي يمر بها العالم العربي، ومصر من تغيير جذري في الحياة السياسية . وشدد موسى أنه في ضوء المعطيات الراهنة وفي ظل التغيير الحادث فإن الطريق واضح بأنه لا عودة للماضي وللحكم الديكتاتوري، بل الكل يتطلع إلى الحكم الديمقراطي بيد الشعب واختياره لرؤسائه ومن يمثله بما يتيح للمجتمع التحرك للأمام . وأشار موسى إلى أنه على الرغم من الفساد الكبير الذي شهدته مصر وتمت مجابهته، والصعوبات البالغة في الوقت الراهن إلا أنه لا يمكن القول إننا عدنا لنقطة الصفر، فرغم الأخطاء الكبيرة، لكن لا بد أن نبني على ما تبقى من أجل العبور نحو مستقبل أفضل. وأكد موسى أهمية تضافر جهود المجتمع المدني ومؤسسات العمل الطوعي لدعم الشرارة التي انطلقت من تونس إلى باقي البلدان العربية تحت بند التغيير، لافتا إلى أهمية التناغم الحادث بين منظمات المجتمع المدني ومؤسسات العمل الطوعي للنهوض بأوضاع المجتمعات، وهو ما تدعمه الجامعة العربية من خلال اهتمامها المتزايد بهذه المنظمات. شهد المؤتمر تكريم رموز العمل التطوعي العربي تقديرا لجهودهم البناءة في هذا المجال، من بينهم السيد يوسف الكاظم الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي، والسيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية والسيدة لطيفة يوسف «البحرين»، وعلي بن عبد الله «الإمارات»، ومحمد موالدي «الجزائر»، ومحمد عبد اللطيف الجميل «السعودية»، والشيخ محمد عمر بن شموس «اليمن»، ومؤسسة الملك خالد الخيرية السعودية، واسم رجل الأعمال الكويتي الراحل ناصر الخرافي، ود. مصطفى حمزة «لبنان»، ود. صلاح عرفة، وعصام الهلالي «مصر»، ومعز الشهدي والمدير التنفيذي لبنك الطعام المصري، ود. عصمت محمد أنور «مصر» ومجدي سليم رئيس قطاع السياحة الداخلية نائبا عن وزير السياحة المصري.