الجامعة العربية تدرس اليوم دعم وثيقة سلام دارفور

alarab
محليات 19 يونيو 2011 , 12:00ص
القاهرة - العرب
يعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعا، اليوم الأحد، على مستوى المندوبين الدائمين، بناء على طلب من دولة قطر، يتركز على مناقشة وثيقة الدوحة حول التسوية السياسية لمشكلة دارفور التي تم التوصل إليها برعاية الحكومة القطرية واللجنة العربية - الإفريقية، بعد مفاوضات استغرقت أكثر من عامين. وقال مصدر مسؤول بالجامعة العربية، لـ «العرب» أمس السبت، إن الاجتماع الذي تترأسه سلطنة عمان يهدف إلى توفير الدعم العربي لهذه الوثيقة والخطوة المهمة، وذلك قبيل عرضها على الأمم المتحدة من جانب وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود، والوسيط الدولي الأممي جابريل باسولي. وأعرب المصدر عن تطلع الجامعة لأن تتوافق كل الأطراف على دعم الوثيقة، خاصة من أبناء السودان ووضعها موضع التنفيذ، لكي يتفرغ الجميع لعملية التنمية واستعادة الأمن والاستقرار بالإقليم وكافة ربوع السودان. وأشاد المصدر بهذا الإنجاز المتمثل في الوثيقة، منوهاً بالجهود القطرية التي بذلت من أجل وضع هذه الوثيقة. كان وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية آل محمود والوسيط الأممي الدولي باسولي قد أودعا نسخة من الوثيقة لدى الجامعة العربية منتصف الأسبوع الماضي، حيث التقيا الأمين العام عمرو موسي، وعرضا في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام أهم ملامح هذه الوثيقة وما تضمنته من خطط وآليات على صعيد إنهاء هذه المشكلة ووضع إقليم وأهل دارفور على أعتاب مرحلة جديدة، للتفرغ لعمليتي التنمية وإعادة البناء، إلى جانب ما تضمنته عن التعويضات اللازمة لأبناء الإقليم من النازحين واللاجئين. الى ذلك ، حث السفير صلاح حليمه، رئيس مكتب جامعة الدول العربية في السودان، المجتمع الدولي على تشجيع الحركات المسلحة في دارفور على التوقيع على وثيقة سلام دارفور التي وضعت عبر مفاوضات الدوحة، مشيدا بالجهد القطري الذي بذل للتوصل لهذه الوثيقة التي اعتمدها مؤتمر أصحاب المصلحة في دارفور. وطالب السفير صلاح حليمه، في اتصال هاتفي مع «العرب» من الخرطوم، المجتمع الدولي بأن يتحدث بصوت واحد، وأن يدفع الحركات المسلحة في اتجاه السلام، من خلال البدء في تحقيق وقف إطلاق نار، يليه الدخول في مفاوضات مع الحكومة السودانية للتوصل إلى تفاهمات تفضي للتوقيع على الوثيقة وتحقيق السلام في الإقليم. وأشاد حليمه، في تصريحه عشية اجتماع مجلس الجامعة العربية، الذي سيعتمد اليوم الأحد وثيقة دارفور قبل الذهاب بها لمجلس الأمن، بالجهد الكبير الذي بذلته دولة قطر للتوصل لهذه الوثيقة، عبر الوساطة العربية - الإفريقية، مؤكدا دعم الجامعة العربية هذه الوثيقة، خاصة أن هذه الوساطة المشتركة جاءت في الأصل من خلال مبادرة تبناها مجلس جامعة الدول العربية. ولفت إلى أن اتصالات تجرى حاليا مع عدد من الحركات عبر الوساطة، من أجل التوقيع على الوثيقة، موضحا في هذا الشأن أن حركة التحرير والعدالة التي يقودها تيجاني السيسي أبدت رغبة في التوقيع عليها بعد معالجة نقاط عالقة بينها وبين الحكومة السودانية. وتابع «كما أن حركة العدل والمساواة لديها بعض المطالب من الحكومة، وهناك اتصالات جارية في هذا الشأن عبر الوساطة». وفيما يتعلق بحركة تحرير السودان، قال إن جناح مني أركو مناوي يرتبط باتصالات مع حركة العدل والمساواة، كما أن اتصالات تجرى بين الحركة الأخيرة وبين حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور للوصول لمواقف موحدة، معربا عن أمله أن تكون هذه المواقف في اتجاه السلام، وليس في مواجهة جهود تحقيق السلام بالإقليم. وفي هذا الإطار، حث المسؤول العربي الحركات الدارفورية على الانخراط في الحوار، والعمل على تحقيق السلام، لأن الحلول العسكرية لا تؤدي إلى التدمير وقتل الأبرياء، كما دعا الحكومة السودانية لتشجيع الحركات الدارفورية للدخول في المفاوضات الرامية لتحقيق السلام في دارفور. وأشار إلى أن الوثيقة تحظى بتأييد واسع من المجتمع الدولي، مطالبا المجتمع الدولي بترجمة هذا التأييد، من خلال دفع الحركات للتوقيع على الوثيقة.