خرجت تصريحات مدربا المنتخبين القطري والهندي قبل مباراة اليوم هادئة ومنطقية إلى حد كبير حيث أعلن كل من سيموندي وديسموند بولبين عن هدفهما من المباراة بشكل واقعي وهو تحقيق الفوز خاصة أن كلا منهما يريد الوصول لتصفيات المرحلة الثالثة الأولمبية. ومن جانبه، أكد الإنجليزي ديسموند بولبين مدرب المنتخب الهندي أنه سعيد بالتواجد في الدوحة لأول مرة، وقال: «سعيد بالحفاوة التي قوبلنا بها في قطر ونهنئ الاتحاد القطري على الإمكانات الموجودة في الدوحة من ملاعب مميزة وفنادق على أعلى مستوى». الأفضلية للمنتخب القطري وأضاف المدرب أن كل الظروف قد تؤدي إلى وجود أفضلية للمنتخب القطري في هذه المباراة ولكنْ هو ولاعبو المنتخب الهندي سيبذلون قصارى جهدهم من أجل الظهور بمستوى جيد خلال مباراة اليوم. وعن طموحه في المباراة اليوم، أشار المدرب إلى أن إعداد منتخب الهند قصير للغاية ومؤكداً أن المجموعة الموجودة بالمنتخب خلال هذه الفترة من صغار السن وقال: «تدربنا بالأمس في الدوحة وظهر اللاعبون بمستوى طيب وأعتقد أن طموحي الأول هو التفكير في الفوز ولن ألعب للتعادل وذلك من خلال الشجاعة في الملعب من الناحية الهجومية لكي نبادر المنتخب القطري خاصة أننا جئنا من أجل تحقيق الفوز وهو ما لم يتحقق إلا من خلال احترام المنافس». خطف الفوز هدفنا وأوضح المدرب أن الفوز قد يكون غير ممكن في مباراة اليوم أمام المنتخب القطري ولكن هو ولاعبو المنتخب الهندي جاءوا إلى الدوحة من أجل الفوز مؤكداً أنه لا يملك معلومات كثيرة عن المنتخب القطري وقال: «أعتقد أن المنتخب القطري يتميز بالتمرير الجيد داخل الملعب وسنحاول أن نعرقل هذه الميزة من خلال الضغط عليهم في كل أرجاء الملعب حتى لا يحدث التفوق للجانب القطري». وعما ذكره في الإعلام الهندي بأن الخسارة بهدف أو هدفين سيكون هذا أمرا إيجابيا، قال المدرب: «هذا صحيح وأعتقد أن التعادل أيضاً سيكون مرضيا بشكل كبير للمنتخب الهندي وأعتقد أن أرضية ملعب المباراة والأجواء المحيطة من الممكن أن تعطي لنا ميزة اللعب بشكل جيد وتحقيق نتيجة إيجابية». وأعلن ديسموند بولبين إنه قام بالتدريب من قبل في باكستان ولاحظت أن اللاعب الآسيوي يريد التعليم بشكل جيد. مشيراً إلى أن المنتخب الهندي يريد تقديم نتيجة إيجابية بغض النظر عن النتيجة وأعتقد أن المنتخب القطري سيجد صعوبة كبيرة في مباراته معنا اليوم رغم أنها ستقام على ملعبه. حقيقة المشاكل الموجودة بالمنتخب وحول ما أثير مؤخرا بوجود مشاكل بينه وبين بعض لاعبي المنتخب الهندي قبل القدوم للدوحة أوضح المدرب أن المشاكل لم تكن بنفس الطريقة التي تناولها الإعلام الهندي وقال: «عندنا مجموعة من اللاعبين الأساسيين وتمت إضافة مجموعة أخرى جديدة وخاض المنتخب بعض المباريات الودية مع أندية محلية كفترة إعداد لهذه المباراة كان آخرها مع فريق موهن المحلي وانتهت المباراة بفوز المنتخب بخمسة أهداف مقابل أربعة ولكن المشاكل التي أثيرت في عملية الاستبعاد لبعض اللاعبين كانت من النواحي الفنية». واختتم مدرب المنتخب الهندي تصريحاته معربا عن أمنياته بأن يتواجد أكبر عدد من المشجعين الهنديين المتواجدين في الدوحة خلال لقاء اليوم بملعب السد من أجل مساندة المنتخب ومساعدته في تحقيق مباراة ونتيجة طيبة. مجموعة متجانسة مع العنابي على صعيد آخر، أكد الفرنسي سيموندي مدرب المنتخب القطري الأولمبي أن العنابي خاض مرحلة إعداد في إسبانيا ثم لعب ودية مع ماليزيا، وقال: «مباراة الهند اليوم على ملعبنا ووسط جماهيرينا وسنحاول أن نحقق الفوز لتكون البداية قوية في مشوار التصفيات المؤهلة للأولمبياد المقبلة». وأضاف المدرب أن العنابي يضم في الفترة الأخيرة 23 لاعبا منهم لاعب واحد كان يتأهل مع المجموعة بعد عودته من الإصابة في الرباط الصليبي. مشيراً إلى أن جميع لاعبي العنابي الموجودين جاهزين تماما بدنيا وفنيا للمباراة خاصة أن فترة الإعداد الأخيرة أسهمت بشكل كبير في زيادة عملية الانسجام. الاهتمام بفريقي أولا وأوضح المدرب أن مثل هذه المباريات يهمني أولا وأخيرا الاهتمام بفريقي أكثر مؤكداً أن هناك عددا من نقاط الضعف وجدناها في المنتخب الهندي من خلال مشاهدتنا لمبارياته الأخيرة وقال: «ما يهمني في المقام الأول هو فريقي من أجل تقديم مستوى طيب والفوز بنتيجة مريحة تساعدنا على الوصول للمرحلة الثالثة في التصفيات». وأشار سيموندي إلى أن الحيوية الموجودة بين الجهاز الفني واللاعبين خلال فترة وجيزة شيء إيجابي للغاية وهو ما يمكن أن يفيد المنتخب فنيا داخل الملعب خاصة أن عملية المنافسة الصحية بين اللاعبين أصبحت مميزة خلال الفترة الماضية وقال: «العمل الجماعي بين اللاعبين والجهازين الفني والإداري هو نتاج هذه الحيوية التي يعيشها العنابي الأولمبي خلال هذه الفترة». الوصول للأولمبياد هو الهدف ورفض سيموندي الحديث عن المرحلة التي تسبق تولية مسؤولية العنابي باعتبار أن النتائج أغلبها سلبية وقال: «نحن الآن نعيش مرحلة جيدة جدا حيث توجد الحيوية داخل المنتخب والنتائج الجيدة التي حققها المنتخب في المباريات الودية لم تكن الهدف ولكن الهدف هو المعنويات والجماعية في الأداء عند المنتخب ولذلك نحاول أن نغرس رغبة الفوز في جميع المباريات عند اللاعبين خلال الفترة المقبلة لتحقيق الهدف المطلوب وهو الوصول لأولمبياد لندن 2012». علاج سلبيات لقاء ماليزيا وعن التركيز خلال التدريبات الأخيرة خاصة أن العنابي لم يقدم مستوى طيبا في مباراة ماليزيا الأخيرة، قال سيموندي: «بالنسبة للمباريات الودية كانت بمثابة فترة إعداد واللاعبين كانوا يلعبون على راحتهم ولكن في مباراة ماليزيا رغم الفوز بأربعة أهداف لم نكن مقتنعين بالأداء بسبب تعاملهم مع المباراة على أنها مباراة إعداد وليس أخيرة قبل مباراة ودية وتحدثنا مع اللاعبين في هذا الموضوع وكانوا على درجة كبيرة من الوعي وتعاهدوا على تعويض هذا الأداء في مباراة الهند اليوم وركزنا في التدريبات بعد مباراة ماليزيا على استعادة الجانبي اللياقي والحيوية في الأداء». احترام الخصم ضروري واختتم سيموندي تصريحاته في المؤتمر الصحافي قائلا: «أول شيء يجب أن نتعامل معه في مباراة اليوم هو احترام الخصم وكل منتخب يمكن أن نقابله وثاني شيء هو أن احترام الخصم يجب أن يمنحني الرغبة والقوة لتحقيق الفوز وأعتقد أننا في المنتخب يهمنا أن يكون يوم 23 في مباراة العودة هو موعد التأهل للدور الثالث من التصفيات بغض النظر عن نتيجة مباراة اليوم أو لقاء العودة وأعتقد أنه في كرة القدم كل المباريات صعبة ولكن طموح وإرادة اللاعبين هي التي تحول الصعوبة إلى سهولة داخل الملعب». العنابي بالزي الأبيض والهندي بالأزرق عقد الاجتماع الفني الخاص بالمباراة ظهر أمس بنادي السد حيث حضر من الجانب القطري علي المناعي مدير الفريق بجانب مدير المنتخب الهندي وطاقم التحكيم الإماراتي المكون من محمد الزرعوني وصالح المرزوقي وسعيد الحوتي ومحمد عبدالله ومراقب المباراة اللبناني مازن رمضان ومراقب الحكام الأردني عوني حسونة. وتم الاتفاق على أن يرتدي العنابي الأولمبي اللون الأبيض كاملا في المباراة مع ارتداء حارس مرماه اللون الرمادي مع الأسود بينما يرتدي المنتخب الهندي الزي الأزرق كاملا على أن يكون لون زي حارس مرماه العنابي في الأسود . وتم الاتفاق في الاجتماع على ضرورة أن يقوم كل فريق بتقديم قائمة الـ18 لاعبا قبل بدء المباراة بـ90 دقيقة، ووجه مراقب المباراة التعليمات الإدارية الخاصة وشدد على عدم ارتداء أي لاعب «دبلة» في يده، وأيضا شدد على ضرورة ارتداء كل لاعب واقي الساق في القدم، بينما أكد المراقب اللبناني مازن رمضان على ضرورة التزام كل منتخب بالعدد المسموح به على دكة البدلاء. جي جي: المباراة صعبة على المنتخبين أكد جي جي، مهاجم المنتخب الهندي، أن مباراة اليوم أمام العنابي ستكون صعبة على الفريقين، مشيراً إلى أن الهندي سبق له أن واجه المنتخب القطري في الآسياد الأخيرة ويعرف كثيرا عنه وقال: «جئنا إلى الدوحة من أجل تقديم مباراة طيبة ومحاولة خطف الفوز قبل لقاء العودة». وأوضح اللاعب أنه رغم قصر فترة إعداد المنتخب الهندي لهذه المباراة فإن اللاعبين لديهم الرغبة القوية في تحقيق نتيجة طيبة، خاصة أن الأجواء الموجودة في الدوحة تساعد على ذلك، مشيراً إلى أن المنتخب القطري لديه لاعبين على مستوى عالٍ ولكن المباراة لن تكون سهلة بالنسبة لهم. كايتماني: الروح المعنوية سلاحنا أعرب كايتماني، حارس مرمى المنتخب الهندي، عن ثقته في الخروج من مباراة العنابي اليوم بنتيجة طيبة، مشيراً إلى أنه كان حارس مرمى المنتخب الهندي عندما لعب مع العنابي في مباراة الآسياد نهاية العام الماضي، مؤكداً على أنه يعرف الكثير عن لاعبي العنابي وجاهز تماما للذود عن مرماه في هذه المباراة. وأضاف اللاعب أن الروح المعنوية العالية هي سلاح لاعبي الهند في مباراة اليوم لتعويض فترة الإعداد القصيرة التي خاضها المنتخب قبل القدوم إلى الدوحة، مشيراً إلى أن المباراة ستكون صعبة على المنتخب القطري باعتبار أن المنتخب الهندي لن يتنازل عنها بسهولة.