المدرب وضع بصمة جيدة وكان بحاجة إلى إمكانيات بشرية أفضل
حاول الوصول إلى المربع الذهبي.. ونهائي الأمير 2020 أفضل نتائجه
انتهى مشوار المدرب الآيسلندي هيمير هالجريمسون مع العربي بعد قرار الطرفين بعدم تجديد العقد، وبعد مشوار دام عامين و3 أشهر (810 أيام)، وبلغة الكرة استغرق موسمين وتقريباً نصف الموسم، ظهرت خلالها بعض بصمات المدرب الكبير والذي كانت له بعض الأخطاء لكنها كانت أقل بكثير من المدربين السابقين، وأثبت المشوار الذي خاضه هالجريمسون أن العربي أحسن اختيار المدرب للمرة الأولى منذ عدة مواسم، وأنه كي يعود إلى مستواه وإلى نتائجه وإلى بطولاته ومنصات التتويج يحتاج إلى حسن الاختيار أيضاً للمحترفين الأجانب، وأيضاً المحترفين القطريين، فالمدرب الآيسلندي رغم كفاءته فإنه كان حبيس الإمكانيات البشرية المتوفرة أمامه طيلة فترة عمله، باستثناء الشهور الأخيرة التي شهدت محترفين جيدين مثل المساكني ومهرداد، بالإضافة طبعاً إلى أرون.
بدأ هالجريمسون مشواره مع العربي 14 فبراير 2019 عندما قاد الفريق في أول مباراة رسمية بدوري نجوم QNB وخسرها أمام الريان 1-3، وكان العربي في ذلك الوقت يحتل المركز الثامن برصيد 15 نقطة، وأكمل هالجريمسون المشوار مع فريق الأحلام في موسم 2019، حيث قاده إلى المركز السادس برصيد 30 نقطة، وهو رقم جيد مقارنة بما كان عليه الفريق قبل قدومه، حيث خاض الفريق 14 مباراة حقق فيها 15 نقطة تحت قيادة الكرواتي لوكا بوناتتش، ثم البديل حاتم المؤدب، بينما حقق المدرب الآيسلندي 15 نقطة أيضاً، ولكن في 8 مباريات.
وفي الموسم نفسه (2019) استطاع هالجريمسون الوصول بالعربي إلى دور ربع النهائي لبطولة كأس الأمير المفدى، وودعها بالخسارة أمام الريان 2-4.
وأكمل هالجريمسون المشوار مع العربي، وبدأ معه موسمي 2020 و2012، لكنه لم يحقق الأمل الذي يراود مسؤولي النادي وعشاقه وجماهيره بالوصول على أقل تقدير إلى المربع الذهبي، ولم يحافظ حتى على مركزه السادس، وتراجع إلى السابع في 2020، حيث جمع 26 نقطة من 6 انتصارات و8 تعادلات، ومثلها من الخسائر في 22 مباراة وسجل 28 هدفاً، واهتزت شباكه أيضاً بنفس العدد.
لكن ما يحسب للمدرب الآيسلندي أنه استطاع الوصول بالعربي في موسم 2020 إلى المباراة النهائية لكأس الأمير المفدى، وهو إنجاز كبير لفريق عانى على مدار سنوات ولم يكن يملك نفس الإمكانيات البشرية التي يملكها منافسوه الأقوياء، وحصل العربي على لقب الوصافة لأغلى الكؤوس بعد الخسارة بصعوبة امام السد 1-2.
في موسم 2021 حافظ العربي على مركزه السابع مع تحسن طفيف في الأرقام والإحصائيات، حيث حقق 29 نقطة و8 انتصارات، وحاول هالجريمسون تكرار إنجاز الموسم الماضي والوصول للمرة الثانية على التوالي إلى المباراة النهائية لأغلى الكؤوس، لكنه لم يستطع وتوقف عند نصف النهائي بالخسارة أمام السد 0-3، وهي الهزيمة التي يتحمل مسؤوليتها كمدرب باعتراف الجميع.
يمكن القول إن هالجريمسون هو المدرب الوحيد في المواسم الأخيرة الذي استطاع البقاء كل هذه المدة مع العربي حيث أكمل موسم 2019، واستمر مع الفريق طوال موسمي 2020 و2021، وهو أمر جيد خاصة أن العربي عانى في المواسم الأخيرة من كثرة تغيير المدربين في الموسم الواحد، وهو ما أثر على الفريق وعلى مستوياته ونتائجه وأدائه.
يمكن القول أيضاً إن هالجريمسون برغم بعض أخطائه فإنه أثبت كفاءته كمدرب، ونجح في إعادة بناء الفريق من جديد بنسبة جيدة، ويكفي أن تشكيل الفريق في آخر مبارياته في الموسم الحالي أمام السد بنصف نهائي كأس الأمير معظمه من أسماء شابة وجديدة باستثناء المحترفين وأصحاب الخبرة، ويكفي أيضاً أن بدلاء الفريق في المباراة الأخيرة 4 منهم تحت 23 سنة، بالإضافة إلى اثنين من الأساسيين وهما محمود أبو ندى وجاسم جابر.