

رصد علماء صينيون أكثر من عشرة مسرعات كونية فائقة الطاقة (UHE) داخل مجرة درب التبانة، الأمر الذي من شأنه أن يقلب فهم البشرية للمجرة ويساعد في الكشف عن أصل الأشعة الكونية، الذي حير العلماء على مدى قرن من الزمن. واستندت الاكتشافات على ملاحظات «المرصد الهوائي الكبير العالي الارتفاع في الصين، وهو أحد مرافق البنية التحتية العلمية والتكنولوجية الوطنية في البلاد، والذي يجري بناؤه في داوتشنغ بمقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين.
وتوصل العلماء بقيادة معهد فيزياء الطاقة العالية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم إلى الاكتشافات المذكورة بعد رصد استمر 11 شهراً باستخدام النصف المكتمل من المنشأة. ورصد العلماء فوتونات ذات طاقات تتجاوز 1 بيتا إلكترون فولت «كوادريليون إلكترون فولت أو PeV»، ما يساوي أكثر من 100 مرة من الرقم القياسي المسجل الذي حققه أي مسرع اصطناعي على الأرض، فيما تم رصد فوتون بطاقة 1.4 بيتا إلكترون فولت، ما يمثل أعلى طاقة رصدها البشر.
وقال تساو تشن، كبير العلماء من المرصد: إن «هذه الاكتشافات تقلب فهمنا التقليدي لمجرة درب التبانة وتفتح حقبة من علم فلك أشعة غاما فائقة الطاقة، ستدفعنا هذه الملاحظات إلى إعادة التفكير في الآلية التي يتم من خلالها توليد الجسيمات عالية الطاقة ونشرها في مجرة درب التبانة».