عمر باري.. هل يستطيع إيقاف مد هجوم الدحيل؟
            
          
 
           
          
            
                 رياضة 
                 19  مايو  2018 , 12:40ص  
            
            
           
          
            
              امين الركراكي
            
           
            
          
            لعب عمر باري دوراً حاسماً في نتائج الريان المتميزة هذا الموسم بفضل تألقه في الكثير من المباريات المهمة في مختلف المسابقات التي خاضها مع الرهيب.
لذلك، سيكون أحد اللاعبين الأساسيين في تشكيلة فريقه الليلة، والمنتظر أن يلعب دوراً مؤثراً في النتيجة النهائية للمباراة، خصوصاً في حال انتهائها بالتعادل واللجوء إلى الضربات الترجيحية لحسم هوية المتوّج باللقب.
رغم أن دفاع الريان يُعتبر الأضعف بين فرق المربع الذهبي؛ لكون شباكه اهتزت في الدوري 39 مرة مقابل 27 فقط للدحيل البطل و25 للسد و37 للغرافة الرابع، فإن الحارس عمر باري كان أحد المساهمين في وصول الفريق إلى نهائي كأس الأمير، وكذا إنهاء الدوري في المركز الثالث، بفضل تدخلاته الناجحة ووقوفه سداً منيعاً في لحظات حاسمة تحديداً. دفاع الرهيب ليس الأضعف بين فرق المربع فقط، بل يُعتبر ثالث أضعف دفاع بين الفرق الثمانية الأولى في جدول الترتيب، وهذا مؤشر على المشاكل التي يواجهها الفريق من الناحية الدفاعية.
مشاكل الفريق الدفاعية لا يتحمل مسؤوليتها الحارس عمر باري، بل للمشاكل الدفاعية المتواصلة التي يعانيها الفريق رغم التعاقد مع أحمد ياسر القادم من الدحيل؛ نظراً لكون الدفاع المهزوز يتلقى الغارات من كل الأماكن في الملعب، سواء من الوسط، وكذا الأطراف؛ مما يجعل الحارس أمام مسؤولية كبيرة للتغطية على هفوات زملائه طوال الوقت.
مسؤولية باري الليلة ستكون كبيرة في التصدي لأقوى هجوم في الدوري، الذي تمكّن من تسجيل 86 هدفاً في 22 مباراة، بمعدل يقترب من حاجز الأهداف الأربعة في كل مباراة، وهو معدل كبير يؤكد الشهية المفتوحة لخط هجوم الدحيل بقيادة هدافه وهداف الدوري يوسف العربي، رغم أن فريق الأخير لا يعتمد على لاعب واحد فقط لبلوغ مرمى المنافسين، وهو عامل يمكن أن يعقّد مهمة زملاء عمر باري الليلة أكثر.
المستوى الذي قدّمه حارس الرهيب في مباراة نصف النهائي أمام الغرافة يجعله قادراً على لعب دور مهم في مباراة الليلة، لكن ذلك ليس مرهوناً به وحده، بل بقدرة زملائه -خصوصاً في خطي الوسط والدفاع- على مجاراة المنافس وتقديم المستوى المأمول، والأكثر من ذلك الحفاظ على تركيزهم طوال المباراة؛ لأن هجوم الدحيل أظهر غير مرة قدرة كبيرة على الصبر والتروّي وعدم الاستعجال في بلوغ مرمى المنافسين رغم تأخره في النتيجة لوقت طويل.
يملك عمر باري المقوّمات التي تخوّل له قيادة فريقه لتحقيق اللقب والوقوف سداً منيعاً أمام الدحيل، لكن ذلك ليس مرتبطاً بأدائه وحده فقط، بل بقدرة زملائه على التركيز وتقديم المستوى المطلوب.