330 ألف ريال سعودي جوائز «السينمائي الخليجي»

alarab
المزيد 19 أبريل 2024 , 01:06ص
الرياض - العرب

اختتمت مساء أمس فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان السينمائي الخليجي الذي أقيم في الرياض في الفترة من 14 حتى 18 ابريل الجاري. وقدم المهرجان، 9 جوائز لصُنّاع الأفلام الخليجيين بمجموع 330 ألف ريال سعودي، وهي: أفضل فيلم طويل، وفاز بها الفيلم السعودي هجان للفنان عبدالمحسن لنمر والفنان إبراهيم الحساوي هجان، وأفضل سيناريو وذهبت إلى زياد الحسيني عن فيلم شيباني هني ( الكويت، وأفضل ممثل وحصل عليها الفنان عمر العطوي عن فيلم هجان، أفضل موسيقى تصويرية أصلية وذهبت إلى خالد الكمار مؤلف موسيقى فيلم حوجن ( السعودية ) إلى جانب جوائز أفضل فيلم قصير، وأفضل فيلم وثائقي، وأفضل تصوير، وأفضل إخراج، وأفضل ممثلة.
وأعرب السيد عبدالله ناصر القحطاني رئيس هيئة الأفلام في المملكة العربية السعودية، عن إعجابه بالمستوى الذي ظهر عليه سينمائيو الخليج العربي، معربا عن شكره لأولئك الذين صدروا إضاءات باهرة في السابق وأولئك الذين يزرعون اليوم حديقتنا السينمائية وكذلك من يمهدون الطريق لكل شاب وشابة ممن يحملون شعلة الابداع السينمائي.
وقال أتمنى ألا ينضب فينا الإبداع السينمائي وان يتواصل التوهج والتألق وأن نحيل سردياتنا إلى أفلام تحمل الخليج العربي إلى العالم الذي سوف يزداد جمالا بإبداعاتنا.
وكان المهرجان قد تنافس فيه 29 فيلما في مختلف المسابقات.

جلسة حول مكانة السينما 
وتضمن المهرجان السينمائي الخليجي في دورته الرابعة على مدى 5 أيام عددًا من الجلسات التي تناقش صناعة السينما في الخليج، من أهمها ندوة عن «مستقبل السينما في دول الخليج»، وهي جلسة حوارية حول مكانة السينما في المجتمع الخليجي، وما هي التطلعات والآمال المستقبلية حسب تحليل الوضع الراهن لقطاع الأفلام.
 وخلال هذه الندوة تحدث عدد من صناع الأفلام في الخليج، منهم المخرج العماني خالد الزدجالي الذي قال: أتمنى أنّ نجد 10 أفلام سنوياً من كل دولة خليجية، فإذا وصلنا لهذا الحد، سيكون هناك حضور وتواجد في المهرجانات السينمائية الخليجية والعربية والدولية، وإذا وصل 3 أفلام على الأقل من حجم تلك الإنتاجات السنوية، في المهرجانات، بالتأكيد سنحقق نتائج إيجابية للغاية.
وأضاف الزدجالي: «في عمان، لا يمكنني تقديم صناعة سينمائية حقيقية بإنتاج متفرد، وأعتقد الحال ذاته في باقي الدول الخليجية باستثناء السعودية بالطبع» متسائلاً بقوله: «هل نحن كمجتمع على استعداد من الناحية الاجتماعية لتقبل أنواع جديدة من الوسائل والثقافة؟ فقبل 30 عاماً كان هناك عدد قليل من دور العرض، وكانت لدينا آمال طويلة لتأسيس المئات من الصالات السينمائية مع الوقت، لكن ما حدث في السنوات الأخيرة، تغيرت الأوضاع مُجدداً، وصارت دور العرض السينمائية تغلق أبوابها، موضحا أنّ تقلص دور العرض السينمائية يأتي بسبب دخول وسيلة جديدة للترفيه، وهي المنصات الرقمية، إذ صار الجمهور اليوم يُفضل متابعة فيلمه المفضل عبر المنصة في أي وقتٍ ومكان، بدلاً من التوجّه خصيصاً إلى السينما وتضييع الوقت، وصارت السينما موجودة في البيت.
 وهناك ندوة بعنوان «التمويل المشترك وصناديق الدعم»و هي عبارة عن جلسة حوارية جمعت ممثلي الجهات الداعمة والتمويلية في الخليج، للحديث حول تأثيرها في تنمية قطاع الأفلام.كما عقدت ندوة بعنوان «تجربة منصات العرض في الشرق الأوسط»، وهي عبارة عن تجربة منصات العرض في تسليط الضوء على المواهب الصاعدة لصناع الأفلام في الخليج، بالإضافة إلى ندوة «المهرجانات في دول الخليج»، وهي عبارة عن جلسة حوارية حول أهمية المهرجانات في مد جسور التعاون بين صناع الأفلام في دول الخليج، وتشجيع الصناعة فيها، وأوضح خلالها السيد أحمد الملا مدير «مهرجان أفلام السعودية»، أن ثمة حاجة إلى المهرجانات في مناطق لديها صناعة سينمائية، بعكس الدول التي لا مكان فيها لهذه الصناعة»، مؤكداً أنّ «دور هذه المهرجانات لا يقتصر فقط على عرض الأفلام، بل يمتدّ إلى التمكين وخلق المناخ السينمائي، منوها بأنه على الرغم من كثرة عدد المهرجانات في دول الخليج فإن جميع المهرجانات الخليجية لا تساوي عدد المهرجانات السينمائية في مدينة واحدة بدولة أوروبية.