برغم أن حظوظ السد والريان لا تزال قائمة حسابياً، للتأهل إلى دور الـ 16 بدوري أبطال آسيا 2021، فإن الواقع يرجّح خروجهما مبكراً، ووداع البطولة التي كان الجميع يأمل نجاحهما وتأهلهما.
السد والريان بعد الجولتين الأولى والثانية لم يحصدا سوى نقطة واحدة، احتلا بها المركز الأخير في المجموعتين الرابعة والخامسة، وقد تبقت لكل فريق منهما 4 مباريات قد لا تكفي للتأهل.
السبب في هذه التوقعات الصعبة التغيير الذي طرأ على نظام التأهل من دور المجموعات إلى دور الـ 16، والذي سبق أن حذّرت «العرب» فرقنا منه وطالبتهم بالاستعداد الجيد والقوي.
بعد إجراء القرعة كشف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن نظام التأهل لدور الـ 16، والذي تغير بعد زيادة عدد الأندية للمرة الأولى إلى 40 فريقاً، تم توزيعها على 10 مجموعات «الغرب والشرق»، بعد أن كانت حتى الموسم الماضي 32 فريقاً، يتم توزيعها على 8 مجموعات.
وفي السابق كان أول وثاني كل مجموعة من المجموعات الأربع، تتأهل إلى دور الـ 16، وبعد تغيير النظام وزيادة عدد الفرق، سوف يتأهل إلى دور الـ 16 صاحب المركز الأول فقط في كل مجموعة من المجموعات الخمس بمنطقة الغرب، إلى جانب أفضل ثلاثة أندية تحصل على المركز الثاني في المجموعات الخمس.
بنظرة سريعة على موقف السد والريان في المجموعتين الرابعة والخامسة، سنجد أن كل فريق حقق نقطة واحدة فقط من 6 نقاط، وتبقت 12 نقطة لكل فريق في كل مجموعة، وهو ما يعني أن السد والريان لا بد من فوزهما في المباريات الأربع المقبلة وتعثر منافسيهما.
ليس هذا فقط، بل إن السد والريان مطالبان بانتصار أكبر، سواء على النصر السعودي أو بيرسبوليس الإيراني، اللذين حققا عليهما الفوز وبنتيجة واحدة أمس الأول بثلاثة أهداف لهدف، والسر في ذلك أن الاتحاد الآسيوي يعتمد على المواجهات المباشرة بين كل فريقين في حالة التساوي في النقاط، وهو ما يعني أن السد والريان مطالبان بالفوز على هذين الفريقين في الإياب 3-0 إذا نجحا في التساوي معهما في النقاط بنهاية المطاف.
المشكلة أن السد والريان مطالبان بالتفوق على الفرق التي تحتل المركز الثاني في كل المجموعات الأخرى، إذا لم ينجحا في الحصول على صدارة المجموعة، والتي أصبحت محل شك بسبب أداء ومستوى الفريقين، وإن كنا لا نستبعد عودة أي منهما في الجولات الأربع المتبقية.
الجولة المقبلة ستكون حاسمة للغاية للسد والريان، فإما انتصارهما على الوحدات الأردني والوحدة الإماراتي، وإما الاستعداد للرحيل والعودة إلى الدوحة، والمباراة المقبلة للفريقين باتت مصيرية ونهائي كؤوس لا بديل عن الفوز فيها والحصول على النقاط الثلاث.
موقف السد كان مفاجئاً، وموقف الريان كان صادماً في أول جولتين، فالسد كان مرشحاً للانتصار على فولاذ الإيراني والنصر السعودي، وهما في الوقت الحالي أقل منه قوة ومستوى، وحتى عندما كانا في مستواهما كان السد يتفوق ويفوز، والريان خذل الجميع بالتعادل السلبي الأول مع جوا الهندي الذي يشارك للمرة الأولى، وهي المباراة التي كان لا بد من الفوز فيها لضعف المنافس وقلة خبرته.