اجتماع طارئ للاتحاد الأوروبي لبحث أزمة غرق المهاجرين

alarab
حول العالم 19 أبريل 2015 , 04:47م
أ.ف.ب
قال الاتحاد الأوروبي إنه "تأثر بشدة"، اليوم الأحد، بعد حادثة الغرق الجديدة، لقارب يقل مهاجرين في البحر المتوسط، مما أدى إلى مقتل حوالى 700 شخص، معلنا عن اجتماع لوزراء داخلية وخارجية الاتحاد، لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وقالت المفوضية الأوروبية - التي تحضر استراتيجية جديدة للهجرة، ستعتمد في منتصف مايو المقبل - إن "أرواح أشخاص على المحك، والاتحاد الأوروبي لديه التزام أخلاقي وإنساني للتحرك".

لكن بالإضافة إلى تلك الاستراتيجية "لا بد من اتخاذ إجراءات ضرورية فورا، طالما أن بلدان الانطلاق وبلدان العبور لا تتخذ أيَّة خطوات لمنع هذه الأعمال اليائسة، وسوف يستمر الناس بتعريض حياتهم للخطر. إن جزءا كبيرا من خطتنا العمل مع تلك البلدان"، حسبما قالت المفوضية الأوروبية.

وأشارت المفوضية إلى أنه سيتم تنظيم اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والخارجية لهذا الغرض، دون إعطاء تفاصيل عن الموعد المحدد.

وبحسب دبلوماسي أوروبي فإن هذا الاجتماع كان مخططا له ومتوقعا "قبل يوليو".

من جانبها قررت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني وضع هذه القضية على جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية، في لوكسمبورج، الاثنين.

وقالت موجيريني في بيان منفصل: "سأقدم سلسلة من المقترحات حول ليبيا، إحدى الوسائل الرئيسة لتهريب المهاجرين".

ويتعين على وزراء الدول الـ28 أن يناقشوا - الاثنين - المساعدة التي يمكن أن يقدمها الاتحاد الأوروبي في تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية، في المحادثات التي تستضيفها المغرب، التي تعد الضمانة الوحيدة بالنسبة لهم للاستقرار والمصالحة السياسية، والطريقة الوحيدة لوقف تدفق المهاجرين، في الوقت الذي يفيد فيه المهربون من الفوضى القائمة في البلاد.

وأضافت موجيريني: "لقد قلنا في السابق كَفَى. وحان الوقت لأن يتخذ الاتحاد الأوروبي حل المشكلة على عاتقه دون تأخير"، معتبرة أن حادثة الغرق الجديدة في المتوسط "غير مقبولة" في "اتحاد تأسس على مبادئ التضامن واحترام حقوق الإنسان وكرامة الجميع".

وأوضحت أنه على الأوروبيين "مواصلة العمل على أسباب الهجرة، خاصة حالة عدم الاستقرار في المنطقة، من العراق إلى ليبيا".