في خطوة تُجسّد رؤية قطر نحو تعليم مستدام، أضاءت مسابقة "سيشور للمدرسة الخضراء" سماء الابتكار البيئي في المدارس، حيث اجتمعت الطاقات الطلابية والمعلمية لإطلاق مشاريع تدمج الإبداع بالوعي البيئي، مؤكدة أن المستقبل الأخضر يبدأ من قاعات الدراسة.
كرمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بالتعاون مع مجموعة سيشور المدارس والطلاب والمعلمين الفائزين في المسابقة للعام الأكاديمي 2024-2025، خلال حفل رسمي أقيم بمبنى الوزارة بحضور كبار المسؤولين، لتسليط الضوء على التزام قطر المستمر بتعزيز ثقافة الاستدامة داخل المنظومة التعليمية.
وشهدت المسابقة مشاركة واسعة من 66 مدرسة حكومية وخاصة من مختلف المراحل الدراسية، وسعت إلى غرس قيم الاستدامة وتشجيع الابتكار في دمج الممارسات البيئية ضمن الحياة المدرسية اليومية.
ركزت المشاريع على مجموعة من المجالات الحيوية، مثل البستنة، وترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، والحد من التلوث، واستخدام بدائل صديقة للبيئة، بالإضافة إلى تعزيز فصل وإعادة تدوير المخلفات من المصدر.
وتأتي مسابقة "سيشور للمدرسة الخضراء" امتدادًا لجهود مجموعة سيشور الممتدة لأكثر من 35 عامًا في مجال إعادة التدوير والإنتاج المستدام، وتشمل أبرز مبادراتها أكاديمية سيشور للاستدامة، أول أكاديمية متخصصة للتعليم البيئي على الجزيرة الخضراء، والتي تهدف إلى إعداد جيل جديد من الطلاب والمعلمين قادر على مواجهة التحديات البيئية وتحقيق التنمية المستدامة على أرض الواقع.
ومن جهته قال صقر سعيد المهندي، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة سيشور: مسابقة 'سيشور للمدرسة الخضراء' أكثر من مجرد احتفاء بالإنجازات، فهي منصة لإطلاق العنان لإبداع الطلاب والمعلمين، ولتوجيه طاقاتهم نحو حلول عملية للتحديات البيئية. الاستثمار في وعي الأجيال الجديدة هو استثمار مباشر في مستقبل قطر المستدام. نحن في سيشور نحرص على تزويد الطلاب والمعلمين بالأدوات والخبرات اللازمة ليصبحوا قادة البيئة في المستقبل، قادرين على اتخاذ قرارات مستنيرة ومسؤولة رؤية قطر 2030 ليست شعارًا، بل مشروع عملي نعمل على تحقيقه يوميًا من خلال مبادرات تعليمية وبيئية مبتكرة.
وأضاف المهندي: هذه المبادرة تؤكد التزامنا بمسؤوليتنا المجتمعية، وتشجع الطلاب على التفكير النقدي والإبداعي، وغرس القيم البيئية التي تؤهلهم ليكونوا قادة واعين قادرين على حماية البيئة والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.