جناح السعودية يواصل جذب زوار المعرض

alarab
إكسبو 2023 19 مارس 2024 , 01:12ص
الدوحة - العرب

يواصل جناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة جذب الزوار الذين يثير فضولهم تصميم الجناح والفعاليات التي يقيمها يومياً والتي تشمل العرضة السعودية، والتي تبرز جانبا مهما من الموروث الشعبي للمملكة، ويتميز جناح المملكة المستوحى تصميمه من جبل «طويق» بمساحته الكبيرة واقسامه العديدة التي تستعرض مبادرات ومشاريع المملكة نحو المستقبل الأخضر، بالإضافة إلى الحديقة النباتية الخارجية والتي تضم مجموعة كبيرة من الأشجار والنباتات من بيئة المملكة مثل السدر، والخزامى، والريحان، والغاف الرمادي، وغيرها من الأشجار. وفي بداية دخول الزائر إلى جناح المملكة يتم استقباله من فريق الجناح الاختصاصيين والذين يقدمون شرحاً وافياً عن المبادرات والمحميات الطبيعية والمشاريع البيئية الهادفة. ويتألف جناح المملكة من ثلاثة اقسام رئيسية هي الحديقة الخارجية التي تستعرض تضاريس المملكة وتنوعها الغني من النباتات والأشجار التي تعكس البيئة السعودية وينشق منها قسم الحديقة الداخلية، وقسم المبادرات والمشاريع، وقسم غرفة العرض ثلاثي الابعاد. وفي قسم المبادرات والمشاريع يرافق الزائر احد فريق الجناح المتخصصين ليستعرض اهم المبادرات والمشاريع التي اطلقتها المملكة لحماية البيئة وتنميتها، مثل مبادرة زراعة 10 مليارات شجرة في المملكة و50 مليار شجرة في منطقة الشرق الأوسط، والتي تهدف إلى مكافحة التصحر وزيادة الرقعة الخضراء بما يتواكب مع شعار المعرض «صحراء خضراء.. بيئة أفضل»، ويتضمن قسم المبادرات والمشاريع مشروع تحلية المياه الذي طورته المملكة ليتوسع في انتاج المياه المحلاة بأقل طاقة مستهلكة، وقد تجاوز انتاج مشروع تحلية المياه الذي يضم نحو 30 محطة تحلية صديقة للبيئة الـ 11 مليون متر مكعب، لتأخذ رقما قياسيا في اعلى كمية انتاج مياه محلاة. ومشروع البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب والذي يهدف إلى رفع نسبة الامطار بالمملكة من 5% إلى 20%، وكذلك في قسم المبادرات والمشاريع يستمع الزائر إلى مشروع تعزيز إعادة استخدام المياه المعالجة ووفقا لرؤية 2030 سيتم استخدام 70% من المياه المعالجة في الري والزراعة، التي تهدف إلى الاستفادة من 80 مليون متر مكعب من المياه المعالجة في الزراعة والتوسع في استخدام المياه المعالجة في المناطق التي تعاني من شح المياه وإنشاء بنية تحتية لتعزيز استخدام المياه المعالجة «المتجددة» مع تقليل الاعتماد على مصادر المياه التقليدية المتجددة وغير المتجددة وتبلغ سعة النظام حوالي 6 ملايين متر مكعب. ومبادرة الرياض الخضراء التي تهدف إلى تشجير 120 حيا سكنيا بأكثر من 7.5 مليون شجرة، وانشاء مسار مخصص للمشاة وركوب الخيل والدراجات وتشجيره بـ 170 الف شجرة. ووضعت مبادرات المملكة خارطة طريق طموحة وواضحة للعمل المناخي على مستوى المنطقة وستطلق المبادرة برنامج إعادة التشجير الأكبر من نوعه في العالم إلى جانب المساهمة بصورة كبيرة في خفض الانبعاثات الكربونية للوصول إلى المستويات المحددة بموجب اتفاق باريس للمناخ. وخلال الزيارة للجناح يتم استعراض محمية نيوم التي تقع شمال المملكة والتي سوف تنشئ أكبر مشتل يعمل بواسطة الطاقة المتجددة بنسبة 100 % والذي سوف ينبت حوالي 3 ملايين نبتة، وتوطين 120 حيوانا منها 5 نادرة، ومشروع او مبادرة زراعة أشجار المانغروف، والتي تهدف المملكة من خلالها إلى زراعة 100 مليون شجرة مانغروف بهدف تقليل التصحر وتخفيف أمواج البحر كونها تعيش وتتغذى على المياه المالحة وتزرع على السواحل البحرية. وفي المحطة الأخيرة من جناح المملكة يتعرف الزائر على رؤية 2030 بشقها البيئي وكيفية تحويل الصحراء إلى خضراء، وذلك بعرض ثلاثي الابعاد يشمل الجدران والسقف والارضية، حيث يعيش الزائر لحظات وكأنه يقف في الطبيعة ويشاهد من حوله تنفيذ المبادرات التي تحول الصحراء إلى خضراء سواء عبر زيادة المسطحات الخضراء والتشجير وغيرها. 
ويتميز جناح المملكة بالعرضة السعودية التي تقام يومياً ويتابعها الكثير من زوار المعرض، وتضفي رقصات السيف السعودية ملمحاً فنياً تراثياً يغلف المنطقة بموسيقى تصويرية تعبر عن ثراء التراث العربي المرتبط بالدفاع عن الأرض، كما تبرز الحفاوة العربية بالضيوف في وقت واحد، ويمكن اعتبار العرضة تعريفا جامعا للتراث والثقافة السعوديين بأداء واحد. ويشهد متابعو فعاليات المنطقة الدولية في «إكسبو» أداء مبهرا لراقصي السيف أو العرضة التي تجمع بين الشعر وقرع الطبول والرقص الإيقاعي في استدعاء لتقاليد الحرب والاحتفاء بالضيوف بأداء غاية في الحماسة والقوة والدفء معاً. واستوحى تصميم الجناح الخاص بالمملكة العربية السعودية من جبل طويق المعروف لدى الشعب السعودي والذي يرمز إلى شموخ وهمة المواطن السعودي. ويقدم الجناح السعودي عروضا مرئية للمبادرات الطموحة والمشاريع التي تعمل وفقًا لأحدث التقنيات والابتكارات، ‏حيث عملت المملكة على الاستفادة من كل النباتات المحلية الصحراوية في تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والمضي قدمًا نحو تحقيق رؤية السعودية الطموحة نحو الحقبة الخضراء، من خلال العديد من المبادرات النوعية التي تبنتها المملكة في هذا المجال، وفي مقدمتها مبادرتا السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر؛ بهدف الوصول إلى مستقبل أخضر مستدام، وتحقيق الأمن الغذائي والارتقاء بجودة الحياة.