

نظم المركز القطري للصحافة سهرة أمس الأول الأحد أولى جلسات مقهى الصحافة والتي استضافت الدكتورة بثينة الجناحي وقدمتها الاعلامية أمل عبدالملك، ويقدم مقهى الصحافة مجموعة من الأمسيات الفكرية التي تقدم نقاشات شبابية مع أبرز الوجوه الإعلامية على الساحة المحلية.
وأكد السيد محمد صادق العماري مدير عام المركز أن هذه المبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على المواهب الإعلامية الشابة، للتعرف على أفكارهم واتجاهاتهم، وفتح الآفاق للجمهور للتعرف على أبرز الوجوه الإعلامية الموجودة في قطر، مشيرًا إلى أن المركز القطري للصحافة سيواصل تقديم المبادرات النوعية التي تثري الساحة، هذا بالإضافة إلى الندوات والفعاليات المتنوعة.
ونوه العماري بحرص المركز على رفد الساحة بالعديد من الإصدارات حيث قام المركز خلال العام 2023 بإصدار مجموعة متنوعة من الكتب وفي ختام كلمته توجه مدير المركز بخالص التعازي لوفاة الدكتور ربيعة بن صباح الكواري، عضو مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، وعضو لجنة توثيق الرواد في المركز، والذي رحل بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والأكاديمي والإعلامي. مؤكدًا على أن الصحافة القطرية فقدت أحد أعلامها الذين أسهموا في بناء ركائز النهضة الإعلامية في دولة قطر ومنطقة الخليج العربي.
رؤية فكرية مبتكرة
وانطلقت أولى جلسات «مقهى الصحافة» مع الكاتبة الدكتور بثينة الجناحي رئيس إدارة العلاقات العامة والاتصال في قطر للسياحة، والرئيس التنفيذي لشركة قلم حبر للكتابة الإبداعية. حيث أدارت الجلسة الإعلامية أمل عبدالملك والتي أكدت على أن «مقهى الصحافة» مبادرة تقدم رؤية فكرية مبتكرة، وتحتفي بالمبدعين في كافة المجالات.
وفي بداية الجلسة استعرضت الكاتبة بثينة الجناحي مسيرتها الإبداعية، موضحة أنها اخذت فترة طويلة لاستكشاف شغفها بالكتابة. مشيرة إلى شعورها بالصدمة وهي طفلة بعد وفاة والديها في حادث، كان لحظة فارقة في حياتها. مبينة أن شعورها بالفقد دفعها للتعبير عن مشاعرها عبر كتابة المذكرات الشخصية، والتي كانت وسيلتها للتنفيس عما يدور بداخلها، لتنتقل لمرحلة أخرى من اكتشاف الذات خلال فترة الجامعة لا سيما في الجانب البحثي والشؤون الدولية. واهتمامها بموضوع الهوية الوطنية من منطلق كونها فتاة قطرية وعربية.
وتطرقت الجناحي لمرحلة أخرى من مسيرتها، وهي منصة «قلم حبر» للكتابة الإبداعية، مشيرة إلى أنها تُعنى بدعم ورعاية الإبداع بكافة أشكاله، وتوفير منصة إبداعية لكل الكتّاب والطموحين، لصقل مهاراتهم وتبادل الخبرات في بيئة استثنائية ومحفزة، مبينة أن «قلم حبر» تقدم رؤية مختلفة لفكرة الصالونات الثقافية، وكسر المفهوم النمطي لمجتمع المثقفين. حيث تهتم المنصة بشكل أساسي بالشباب.
وأوضحت بثينة الجناحي أن الكتابة الصحفية تواجه تحديات كبرى في ظل تصاعد اسهم منصات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الثقافة أصبحت تحتل المستوى الأدنى من الاهتمام، وهو ما جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقدمين على الكتاب والمثقفين. مشددة على ضرورة تغيير مفهوم الثقافة، وخلق سوق يستطيع المثقف أن يبدع من خلاله.