دبلوماسي روسي ينتقد تصريحات الأسد حول السيطرة على سوريا

alarab
حول العالم 19 فبراير 2016 , 07:44م
أ.ف.ب
اعتبر المبعوث الروسي إلى الأمم المتحدة، أن تصريحات رئيس النظام السوري بشار الأسد حول نيته استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية، تسيء إلى الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى تسوية سلمية.

وقال فيتالي تشوركين لصحيفة "كومرزانت" الروسية: "روسيا انخرطت بجدية كبرى في هذه الأزمة، سياسيا ودبلوماسيا والآن عسكريا"،

و"بالتالي نريد، بالطبع، أن يأخذ بشار الأسد هذا بالاعتبار".

وأشار تشوركين إلى أن كلامه يعكس "وجهة نظر شخصية".

وأضاف أن موقف بشار الأسد "لا يتوافق مع الجهود الدبلوماسية التي تبذلها روسيا".

وشاركت روسيا، حليفة دمشق، الأسبوع الماضي، في اجتماع ضم الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن وتركيا ودولا عربية في ميونيخ، وتقرر خلاله "وقف الأعمال العدائية" في سوريا خلال أسبوع، لكن المهلة انقضت من دون أن يكون في الإمكان تنفيذ الاتفاق على الأرض.

كما اتفقت مجموعة الدعم الدولية لسوريا المؤلفة من 17 بلدا في ميونيخ على مواصلة السعي إلى حل سياسي للنزاع المستمر في سوريا منذ خمس سنوات، الذي حصد أكثر من 260 ألف قتيل، والتركيز على وقف إطلاق النار ورفع حصارات المناطق التي تتسبب بمجاعات واستئناف المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريتين.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس - الأسبوع الفائت - تعهد الأسد استعادة كامل أراضي سوريا.

وقال ردا على سؤال حول قدرته على استعادة الأراضي السورية كلها، قال: "سواء كان لدينا استطاعة أو لم يكن، فهذا هدف سنعمل عليه من دون تردّد"، موضحا أنه "من غير المنطقي أن نقول إن هناك جزءا سنتخلى عنه".

وقال تشوركين إنه في حال سارت سوريا "خلف قيادة روسيا في حل هذه الأزمة، فستكون هناك فرصة للخروج منها بكرامة". لكن "أن ابتعدت بطريقة ما عن هذا السبيل، وهذا رأيي الخاص، فقد ينجم عن ذلك وضع صعب جدا، وضمنا بالنسبة لهم".

وتابع: "إذا واصلوا على أساس أن لا حاجة إلى أي وقف لإطلاق النار، وأنهم بحاجة للقتال من أجل انتصار نهائي، فسيستمر هذا النزاع فترة طويلة جدا ومن المروع تخيل ذلك".

غير أنه أشار إلى أن تصريحات الأسد تهدف إلى إحداث أثر سياسي.

وبدأت روسيا في سبتمبر حملة غارات جوية في سوريا دعما لقوات الأسد ومكافحة "للإرهابيين"، بحسب ما تعلن. لكن الغرب يتهمها باستهداف فصائل المعارضة "المعتدلة" أكثر من استهداف المسلحين.
           /أ.ع