ملتقى لمشاريع تخرج طلاب العلوم الصحية
محليات
19 يناير 2015 , 03:35م
الدوحة- العرب
قالت د. أسماء آل ثاني ، أستاذ مشارك ورئيس قسم العلوم الصحية و مدير مركز البحوث الطبية في جامعة قطر: "أن هذا اليوم هو تتويج لجهد الطلاب خلال 4 سنوات من الدراسة والعمل المتواصل حيث يسعى قسم العلوم الصحية، في كلية الآداب و العلوم، لتقديم أفضل الأبحاث التي تتبع المعايير الأخلاقية و التي أيضاً يمكن أن تعود بالنفع على المجتمع القطري والمنطقة العربية على حد سواء".
أحد الأبحاث التي تم عرضها تناول كون الشيخوخة عامل خطر مستقل لحالات الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية وقامت بعرضه كل من مها آل ثاني وتسنيم فضل اللتين عملتا بإشراف من قبل الدكتور حسان عبد العزيز، أستاذ مشارك و رئيس برنامج العلوم الحيوية الطبية والقائم بأعمال العميد المساعد للشؤون الأكاديمية، و الدكتور الرشيد زكريا و هو استشاري الابحاث الطبية بمؤسسة حمد الطبية.
وتم تمويل هذا البحث من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي. في دراستهما التي أجريت على الفئران، الصغار منهم و البالغين، أثبتت الطالبان فرضيتهما أن الشيخوخة هي في الواقع أحد العوامل التي تسبب ضعف الاستجابة المعتمدة على تمدد بطانة الأوعية الدموية تلبية للمحفز "أستيل كولين" عن طريق التأثير المباشر على الحركة الانبساطية و الإنقباضية للأوعية الدموية.
وفي بحث ثاني أشرف عليها الدكتور إبراهيم مصطفى، أستاذ مساعد في العلوم الحيوية الطبية، و قامت بها كل من اصلاح محسن و مجيدة عبد الخالق حول شيوع مولدات مضادات فصائل الدم بين المتبرعين بالدم في قطر، إذ أظهرت النتائج أن مجتمع متبرعي الدم في قطر هو مجتمع متعدد الأعراق مما يؤدي إلى مزيد من التعقيد في الإستجابة المناعية للمرضى.
وفي دراسة ثالثة على المتبرعين بالدم في قطر من قبل الطلاب سارة طالب ومريم هويدي. ، بإشراف الدكتور غياث نصر الله، أستاذ مساعد في العلوم الحيوية الطبية، أن مستويات تلوث الدم بفيروس "اتش اي في" المسبب أمراض التهاب الكبد الوبائي E، هو في الحد الأدنى للغاية، ولكن قريب من المستويات التي وجدت في بلدان أخرى. وعلاوة على ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الإختبارات للكشف عن الأجسام المضادة "اتش اي في" قبل طلب الكشف عن هذا الفيروس لدى المتبرعين بالدم. تم تمويل هذا المشروع من قبل جامعة قطر- برنامج تمويل أبحاث الطلاب، كما تم العمل على هذا المشروع في مركز ابحاث العلوم الطبية بجامعة قطر.
وأشرف الدكتور غياث نصر الله على مشروع بحثي قامت به طالبتين و هما هدى موسى وسماح حسين، حول وجود نوع من البكتيريا تدعى Legionella "الفيلقية" ، المعروفة لكونها تسبب الالتهاب الرئوي، في أنظمة التبريد في قطر. ومن الجدير بالذكر أن هذه البكتيريا تزدهر في المياه العذبة ويعتقد أنها تنتقل إلى الإنسان عن طريق الرذاذ التي تنتجه أجهزة توليد التبريد المتواجدة في أبراج التبريد ومكيفات الهواء، والتي هي طبعاً متوفرة و شائع استعمالها بكثرة في قطر. لذا فإن هذه البكتيريا، إن وجدت، يمكن أن تشكل تهديدا محتملا لصحة السكان. تجدر الإشارة إلى أن هذا البحث ممول من برنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين، الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي. للأسف، أظهرت النتائج 55.3% من العينات التي تم جمعها أنها ملوثة و تشكل خطر بسبب هذه البكتيريا مما يدعو إلى وجود حاجة ملحة للتحقيق من عدد البكتيريا Legionella (الفيلقية) في المياه الصالحة للشرب، ووضع برامج الرصد لها.
عملت كل من فاطمة الحجاجي، فايزة مثنى وفاطمة بن براهيم، و هن طالبات في برنامج تغذية الإنسان، على تصنيع منتج صحي من الجرانولا مكون بشكل رئيسي من اللوز والتمر في مشروع بحثي بإرشاد الدكتورة طاهرة العبيد، أستاذ مساعد في علوم الأغذية. تم بالفعل تصنيع منتج الجرانولا مكون من التمر المجني من النخيل القطري، بالإضافة إلى اللوز طبعاً، حيث إجتاز المنتج الفحص الحسي كما تبين أنه قادر على منافسة منتجات الجرانولا الأخرى الموجودة في السوق المحلي إذ أنه يحتوي على المزيد من البروتين و الدهون الجيدة مثل الأوميغا 3، التي هي معروفة بدورها الإيجابي لصحة القلب.
مجموعة أخرى من طالبات التغذية، بإشراف أيضا من قبل الدكتور طاهرة العبيد، و هن نورة الوحيميد، جواهر فراج و وداد الأسمر عملن على تطوير عصير التمر الذي يحتوي على مضادات الأكسدة الطبيعية المتوفرة في الأعشاب القطرية. تم تجربة خمس أنواع من الأعشاب المختلفة ، وتبين أن العصير الذي يحتوي على العاقول هو الأفضل وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة النشطة كما أنه تميز في التقييم الحسي من خلال الطعم والرائحة.
وكانت علامات الإجهاد التأكسدي في الحمل الدراسة التي قدمتها كل من حنين شبلاق وبسمة عمر بإشراف الدكتورة إلهام شريف، أستاذ مساعد في الكيمياء السريرية من برنامج العلوم الحيوية الطبية.
هذه الدراسة أثبتت فرضية أن النساء المصابات بسكري الحمل أكثر عرضة للإجهاد التأكسدي، تأكسد الدهون بشكل رئيسي، خصوصا في أواخر فترة الحمل. كما دعت هذه الدراسة إلى مزيد من الدراسات لتسليط الضوء على التأثير الطويل الأمد لسكري الحمل على النساء. عملت تقى صالح بشكل وثيق مع الدكتور علي عيد، أستاذ مشارك في علم الأحياء والدكتورة أسماء آل ثاني، أستاذ مشارك ورئيس قسم العلوم الصحية على المشروع الذي اختبر تأثير عشبة برية تسمى السدر الجبلي، على صحة العضلات الملساء. أيضاً لقد تم تمويل هذا البحث من برنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين، الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي. ومن المثير للاهتمام، أن هذا البحث قد مهد الطريق لمزيد من الإختبارات حول هذه العشبة كعامل محتمل و مساعد لمكافحة تصلب الشرايين.
الدكتور عبد المنعم حسن، وبإشراف مشترك مع الدكتورة هبة بوادي، كلاهما أساتذة مشاركين في برنامج تغذية الإنسان، أشرفا على مشروع بحثي حول السلوكيات الغذائية بين 1024 من البالغين الذين يعيشون في قطر الذين تتراوح أعمارهم بين 17- 70 عاما. وأظهرت النتائج أن مستوى التعليم لدى المشاركين في البحث يلعب دورا إيجابيا و كبيرا سواء من حيث الوعي حول التغذية و حول الغذاء الصحي بغض النظر ما إذا كان المشارك ذكرا أو أنثى، قطري أو غير قطري. و قد صرحت الطالبات اللواتي عملن على هذا المشروع و هن: سلمى أحمد، فوزية كمالي وشيلة إبراهيم أن هذه النتيجة تثبت أن التوعية التغذوية المستمرة تجدي نفعاً و هي مفيدة وينبغي تشجيعها نظرا لآثارها الإيجابية على المواقف والسلوكيات الغذائية. كما أقدم الدكتور عبد المنعم على إشراف مشروع بحثي آخر حول التحقق من صحة أن مؤشر الشحوم في الجسم المعروف ب (BIA) يمكن إعتماده كأداة لتحديد نسبة الدهون في الجسم في دراسة ضمت 119 طالبة تراوحت أعمارهن بين 17- 28 عاما. وجدت كل من عائشة آل ثاني، حنان السعيد، هميان النصف وفاطمة النعيمي أن طريقة BIA مرتبطة، أكثر من مؤشر كتلة الجسم ونسبة الخصر إلى الطول، مع نسبة الدهون في الجسم وخاصة لدى المشاركات اللواتي يخزن الدهون في منطقة البطن. ولذلك، يمكن اعتبار BIA أو "المؤشر للمخزون الدهني" في الجسم أداة قيمة و فعالة لقياس الدهون في منطقة الوسط. تجدر الإشارة إلى أن الدهون في منطقة الوسط تعد عامل خطر لعدد كبير من الأمراض الاستقلابية مثل مرض السكري وأمراض القلب.
الدكتور عبد الحميد كركادي، أستاذ مشارك ومدير برنامج تغذية الإنسان، أشرف على اثنين من المشاريع البحثية مع مجموعتين من الطلاب. المجموعة الأولى ضمت الطلاب علياء ناصر، بشرى جاران وفدوى نور الدين، إذ تم فحص العلاقة بين السمنة وعدة عوامل مرتبطة بنمط الحياة، مثل النشاط البدني والسلوكيات المستقرة والعادات الغذائية بين 412 طالبة في جامعة قطر. ومن المثير للاهتمام، أنه تبين أن بعد سن ال 23، هناك إرتفاع ملحوظ في مؤشر كتلة الجسم (BMI) وتناسب محيط الخصر مع الورك (WHR) مقارنة مع الطلاب الأصغر سنا. ومع ذلك، لم يلاحظ أي فرق كبير بين السلوكيات المستقرة ومؤشر كتلة الجسم.
أما المجموعة الثانية فلقد ضمت كل من نور الكحلوت، دعاء اليوسف وعائشة جاسم اللواتي فحصن مستويات اثنين من المؤشرات الحيوية القلب والأوعية الدموية، CRP و الكولسترول السيئ المؤكسد، بين 83 طالبة لا تشكو من أي مرض قد يسبب إرتفاع لهذه المؤشرات جميع المشاركات هن طالبات من جامعة قطر تراوحت أعمارهن بين 18- 29 سنة. هذه الدراسة التي شارك في الإشراف عليها الدكتور ناصر رزق، أستاذ مشارك في العلوم الحيوية الطبية ، هدفت إلى الربط بين هذه المؤشرات الحيوية مع مؤشرات قياس الجسم ، والعادات الغذائية والسلوكيات المستقرة. وأظهرت النتائج أن إرتفاع CRP والأنسولين إرتبطا بشكل وثيق مع زيادة كبيرة في قياسات الجسم (كمحيط الخصر، ومؤشر كتلة الجسم، نسبة الخصر إلى الورك وكتلة الجسم من الدهون)، مما يؤكد أيضا أن CRP يمكن استخدامه كمؤشر مبكر لأمراض القلب والأوعية الدموية.