

                            يسدل الستار اليوم على مونديال العرب بالمباراة النهائية التي تجمع المنتخبين الجزائري والتونسي على ستاد البيت بالخور وينطلق النهائي الافريقي لكأس العرب في السادسة مساء ولابد من فائز اليوم، ولو انتهى الوقت الاصلي بالتعادل بأي نتيجة فسوف يتم اللجوء الى الوقت الاضافي لمدة 30 دقيقة على شوطين، وفي حال استمر التعادل ستكون ركلات الجزاء الترجيحية هي الفيصل لتحديد بطل مونديال العرب 2021. 
الجزائر تأهل الى المباراة النهائية بعد فوزه على العنابي 2-1 في دور نصف النهائي، ومنتخب تونس تأهل بعد فوزه على المنتخب المصري 1-.0
وفي الطريق النهائي حل المنتخب الجزائري في المركز الثاني بمجموعته الرابعة، وفاز على المغرب بركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقت الاصلي، بالتعادل 2-2 في دور ربع النهائي. والمنتخب التونسي تصدر مجموعته الثانية وفاز على المنتخب العماني 2-1 في دور ربع النهائي. 
المباراة من المتوقع أن تخرج قوية ومثيرة بين فريقين قويين بينهما تنافس شرس في القارة السمراء وبينهما صراع كبير في جميع المنافسات. 
كل التوقعات تؤكد ان المواجهة ستكون قمة كروية افريقية بين فريقين يحتلان المقدمة في التصنيف القاري وايضا يحتلان مراكز جيدة للغاية في التصنيف العالمي، وكلا الفريقين يعرفان بعضهما البعض، ولا توجد أوراق مخفية او اسرار لاي فريق.
التوقعات تشير ايضا الى ان المواجهة ستكون هجومية خاصة من جانب المنتخب الجزائري الذي سيسعى لحسمها في الوقت الاصلي، تفاديا للوقت الاضافي والارهاق الذي نال منه ومن لاعبيه بعد ان خاض الوقت الاضافي وركلات الجزاء امام المغرب، ثم خاض وقتا بدل ضائع في مباراة العنابي، على عكس المنتخب التونسي الذي نجح في حسم اموره في الوقت الاصلي سواء امام عمان بربع النهائي او امام مصر بالمربع الذهبي. 
المباراة ستكون قوية خاصة وكل فريق يملك عناصر جيدة وخطيرة في الجانب الهجومي وفي خط الوسط الذي يعتبر من اقوى الفريقين.
مجيد بوقرة: لن نتنازل عن الكأس
أكد مجيد بوقرة مدرب المنتخب الجزائري ان مشوار المنتخب الجزائري في كأس العرب كان قويا وطويلا بعد خوض مباريات مثيرة من اجل الوصول الى المباراة النهائية التي غايته فيها الفوز باللقب عندما يلتقي بنظيره التونسي.
وأضاف، ان المنتخبين يعرفان بعضهما جيدا، ومشددا على ان المنتخب الجزائري لم يكن لديه وقت كاف من أجل الاعداد البدني واسترجاع الانفاس لمباراة اليوم التي ستصاحبها بعض الأمور الفنية والتكتيكية الدقيقة من الطرفين، وان المنتخب الأكثر استعدادا سيكون هو الفائز، «ولكن المنتخب الجزائري لن يتنازل عن حظوظه اليوم في الفوز باللقب الذي كان هدفه منذ ان قدم الى قطر».
واعتبر بوقرة ان مباراة اليوم ستكون قوية وبذات قوة مباراة منتخب الجزائر أمام كل من مصر والمغرب، فكل منتخب يعرف الآخر جيدا..، وعلى المنتخب الجزائري ان يلعب مباراة اليوم بذات الطريقة التي لعب بها مباريات الادوار السابقة وعليه اللعب بالروح القتالية والتركيز العالي لتحقيق الفوز.
وشدد بوقرة على ان المنتخب الجزائري لديه رغبة واحدة هي الفوز، فالمنتخب يلعب كل مباريات البطولة باعتبارها نهائي وعليه اليوم مواصلة اللعب بقوة مهما كانت النتيجة داخل الملعب حتى نواصل ما قدمه.
منذر الكبير: ننتظر وقفة الجماهير
أكد منذر الكبير مدرب منتخب تونس جاهزية فريقه لتحقيق الفوز على المنتخب الجزائري وحصد لقب كأس العرب رغم صعوبة المهمة، من أجل إسعاد الجماهير التونسية العريضة.
وقال: سندخل المباراة بروح المجموعة وننتظر وقفة جميع الجماهير التونسية، بعد أن تمكنا من الوصول للنهائي عن جدارة، فلدينا رغبة كبيرة في تحقيق الفوز وإهدائه للشعب التونسي وللاعب ياسين مرياح.
 واضاف: «لا نضع في عقولنا أن المقابلة ثأرية..لكننا نعتبرها ثأرية ضد كل من شكك في قيمة المنتخب ومن حاولوا ارباكنا وتصدير الشائعات ضدنا.. وسنحاول مع أنفسنا أن نحقق اللقب ونرد على كل المشككين بأننا نستحق التتويج بعد المشوار المميز الذي قدمناه خلال البطولة. واضاف: «أمس هو من الماضي ولا نفكر فيه..ودائما مانتطلع للمستقبل، والمقابلة ستكون متوازنة مع أكثر المنتخبات التي اجتهدت، ونأمل أن يكون هناك حماس ونحافظ على أسلوب اللعب، ومثلمنا فعلنا مع الفريق المصري أتمنى أن ندخل بنفس القوة والتركيز لنحقق الانتصار. وأضاف الكبير: جميع المنتخبات الأربعة في المربع الذهبي تركت انطباعا جيدا عن الكرة العربية، ونتمنى أن تستمر هذه البطولة كل عامين أو 4 أعوام وفقا للتوقيت الجديد القادم لبطولة كأس العالم.
المساكني: حظوظ متساوية
أكد يوسف المساكني نجم منتخب تونس مواجهة فريقه مع الجزائر في نهائي كأس العرب انها صعبة على كلا الفريقين. هو ديربي ونعرف بعضنا البعض والمواجهات بين فريق المغرب العربية دائما ما يكون فيها ضغوط على اللاعبين ومليئة بالاثارة والندية، ونتمنى أن نكون في أفضل مستوانا ونحقق الانتصار خلال هذا اللقاء. وأضاف: لا يمكن توقع من سيفوز، فالحظوظ متساوية بنسبة 50% ونحن نعرف بعضنا البعض، ومبارياتنا دائما يكون فيها الرتم العالي والضغط كبير. ويبقى الهدف الأكبر هو التتويج باللقب. وأوضح: الخسارة أمام سوريا كان لها ظروفها وأنا لا أخلق الأعذار. والحمد لله أثبتنا للجميع أننا لسنا هنا من أجل القيام بنزهة وإنما حضرنا من أجل التتويج باللقب.
توغاي: طموحنا التتويج
قال محمد أمين توغاي لاعب المنتخب الجزائري ان مباراة اليوم تعتبر خاصة بالنسبة له لأنه يلعب في الدوري التونسي، وسيعمل خلالها على الظهور الجيد وان يكون الفوز من نصيب منتخب الجزائر الذي دخل منافسات هذه البطولة بهدف واحد منذ انطلاقتها وهو التتويج بلقبها، مشيرا الى أنه في مباراة اليوم اوراق المنتخبين مكشوفة ومن سيلعب بعزيمة واصرار سيكون الرابح والمتوج باللقب رغم صعوبة اللقاء الذي يجمع بين منتخبين جارين.