رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: تعريف بالمخزون التراثي الثري لبلادنا

alarab
محليات 18 ديسمبر 2020 , 12:05ص
الدوحة - قنا

أكدت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، أن اليوم الوطني الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، مناسبة عزيزة تجدد الذكرى سنوياً ببدايات تأسيس دولة قطر الحبيبة، التي نشأت ونمت وأصبحت منارة حضارية، ونموذجاً ريادياً في جميع ميادين الحياة، ومركزاً حيوياً للفنون والثقافة والتعليم في الشرق الأوسط والعالم.
وقالت سعادتها، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا» بمناسبة اليوم الوطني للدولة، إن «هذه الذكرى مناسبة للتعبير عن معاني الحب وتجديد ولائنا لوطننا وقيادتنا الحكيمة، وللتعريف بالمخزون التراثي والتاريخي الثري لدولتنا الحبيبة، بالإضافة إلى تجديد التزامنا بتطوير قطاع الفنون والتراث، وتوحيد الجهود لإثراء المشهد الثقافي لدولة قطر».
ورفعت سعادتها بمناسبة هذه الذكرى المجيدة، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي وجه بقيادته الرشيدة المسيرة التنموية للبلاد نحو إحداث نقلة نوعية استثنائية في كافة مجالات الحياة في الدولة.
وأوضحت سعادتها أن الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، «طيب الله ثراه»، عند تأسيسه لدولة قطر في 18 ديسمبر من عام 1878، أرسى قواعد الدولة الحديثة، وأصبحت قطر في ظل زعامته كياناً واحداً متماسكاً، وبلداً موحَّداً مستقلاً.. مؤكدة أن الاحتفال باليوم الوطني يأتي للتأكيد على هوية الدولة وتاريخها، ولتجسيد الآمال التي أقيمت عليها، كما أنه مناسبة لتعزيز الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية القطرية.
وقالت سعادتها إن الجهود المستمرة التي تبذلها متاحف قطر في سبيل إثراء المشهد الثقافي لدولة قطر، وإحياء تراثها وتقاليدها، تنبع من الفخر بهذا الانتماء والاعتزاز به، «كما أن كل ما نقوم به ينطلق من مبدأ ولائنا لوطننا الغالي، ويتجلى ذلك فيما نخطط له من مبادرات وفعاليات ثقافية تتحول إلى مكاسب ثقافية وتراثية للأمة».
وشددت سعادة الشيخة المياسة على حرص متاحف قطر على رعاية المواهب الفنية، وتوفير الفرص، وتطوير المهارات، لخدمة المشهد الفني الناشئ في قطر، لتشجيع أجيال المستقبل على الاهتمام بالفنون والتراث وإدارة المتاحف، وذلك من خلال توفير برنامج متنوع ومبادرات خاصة بالفن العام، للخروج عن المألوف فيما يتعلق بالمتاحف التقليدية، وتوفير تجارب ثقافية خارج جدرانها، لجذب أكبر عدد ممكن من الجمهور نحو الفنون، إلى جانب التركيز على إنتاج الفنون المحلية، وتشكيل الثقافات ذات البصمة القطرية، وتعزيز مشاركة أفراد المجتمع في الحركة الفنية والثقافية.
وأوضحت في هذا الخصوص أن متاحف قطر أطلقت العديد من المبادرات والبرامج الثقافية إلى جانب المعارض الفنية خلال العام 2020، أبرزها معرض «استوديوهات بيكاسو»، من 1 يوليو إلى 1 نوفمبر 2020، ومعرض «عين الصقر: في ذكرى الشيخ سعود آل ثاني» الذي افتتح في أغسطس الماضي، ويستمر حتى أبريل من العام المقبل، ومعرض «روائع الشرق القديم: تحف أثرية من مجموعة الصباح»، من أكتوبر 2020 إلى فبراير 2021، ومعرض أوغيت الخوري كالان: «وجوه وأماكن» من أغسطس إلى ديسمبر 2020، ومعرض يطو برادة: «حصلنا على السكاكر من أمي المثقفة جداً»، ومعرض «تجربة إلى الأمام: الفن والثقافة في الدوحة من 1960 إلى 2020»، من أغسطس الماضي إلى يناير المقبل، بالإضافة إلى معرض «حقائق مُغلقة»، للفنانة التشكيلية العالمية سابرينا بوبين، و»لمحة من الطبيعة» الذي يعرض أعمالاً لكوكبة من فناني برنامج الإقامة الفنية في مطافئ: مقر الفنانين.