السادة: «جويك» ساهمت في الارتقاء بالصناعة القطرية والخليجية

alarab
اقتصاد 18 ديسمبر 2016 , 12:40ص
الدوحة - العرب
احتفلت «منظمة الخليج للاستشارات الصناعية» (جويك) بالذكرى الأربعين لتأسيسها في حفل أقيم للمناسبة برعاية وحضور سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، وحشد من الشخصيات الاقتصادية والصناعية والإعلامية الخليجية، إلى جانب الأمناء العامين السابقين للمنظمة والعاملين فيها، في حفل أقيم في الدوحة.
وقد ألقى السيد عبدالعزيز بن حمد العقيل الأمين العام للمنظمة كلمة، أشار فيها إلى «الذكرى الأربعين لتأسيس»: «منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) عزيزة على قلوبنا جميعاً، لأنها تجسد ذكرى تأسيس المنظمة، التي جمعت تحت رايتها العديد من الخبرات الخليجية في مجال الاستشارات والدراسات والأبحاث وتحليل البيانات، نخبة كان لها الأثر الكبير على العديد من إنجازات المنظمة». لافتاً إلى أن «كل هذه الإنجازات لم تكن ترى النور لولا جهود العاملين في المنظمة، ولم تكن تسلك طريقها نحو النجاح لولا إخلاصهم في عملهم».
الجودة
وأضاف العقيل: «على مدار 4 عقود، كانت هذه النخبة من الكفاءات تثبت تفانيها وإخلاصها في إنجاز المهام الموكلة إليها، ماضية قدماً في تطبيق أعلى معايير الجودة والأداء المتميز، حتى استطاع أفراد البيت الواحد رفع اسم المنظمة عالياً في فضاء الاستشارات الصناعية، جاعلة من هذا الصرح الخليجي معلماً صناعياً مهماً يحظى بثقة واحترام صناع القرار في دول المجلس وخارجه».
وشدد الأمين العام على أن «جويك» استطاعت خلال هذه السنوات أن تحقق موقع الريادة كمؤسسة استشارية ذات مصداقية لدى الوزارات والمؤسسات والشركات العامة والخاصة والمستثمرين ورواد الأعمال، والجهات المعنية بالقطاع الصناعي في دول المنطقة، إضافة إلى الثقة التي يضعها صناع القرار فيها، لافتاً إلى أن العقود الأربعة من عمر المنظمة «كانت حافلة بالإنجازات وبالنجاح، وتلازم مسارها مع إرساء مفهوم التنمية الصناعية في دول مجلس التعاون الخليجية، حيث كان للمنظمة دور مهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي في منطقتنا الحبيبة».
تكامل
وأكد العقيل أنه «كان من دواعي فخرنا أن عملنا في «جويك» وفق توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، الهادفة لتعزيز العمل الاقتصادي المشترك، حيث سعت «منظمة الخليج للاستشارات الصناعية» لدعم الدول الأعضاء، وخلق أرضية مناسبة للتكامل الاقتصادي بين دول المجلس». وعبر عن الاعتزاز «بالبصمة التي تركتها المنظمة على العديد من الإنجازات المهمة في القطاع الصناعي الخليجي، وفي طليعتها إنجاز دراسة الخارطة الصناعية لدول المجلس في يونيو العام 2012، والتي أعدتها بتكليف من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. إضافة إلى 15 مؤتمراً للصناعيين الخليجيين، عقدت دورياً في مختلف الدول الأعضاء. هذا إلى جانب عشرات الفرص الاستثمارية التي رفدت الصناعة الخليجية بالمشاريع الناجحة والتجارب المثمرة. ولا ننسى ما عملت عليه «جويك» من تطوير قواعد بياناتها لتكون مصدراً غنياً للمعلومات الصناعية في المنطقة، وهذه أمثلة قليلة للكثير من الدراسات والتقارير والمنتديات والفعاليات التي قامت بها «جويك».
السادة
ثم كانت كلمة لراعي الحفل سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، قال فيها: «نحتفل اليوم معاً بالذكرى الأربعين لتأسيس «منظمة الخليج للاستشارات الصناعية» (جويك)، هذا الصرح الصناعي المهم الذي كان لدولة قطر الدور الأساسي في إرساء دعائمه الأولى، عندما أطلق سعادة الشيخ فيصل بن ثاني بن جاسم آل ثاني (رحمه الله)، وزير الصناعة والزراعة الأسبق في دولة قطر، مبادرته لإنشاء المنظمة في العام 1976»، لافتاً إلى أن «دول الخليج جميعها توافقت على الفكرة، إيماناً منها بأهمية هذا الكيان الصناعي، وضرورة قيامه لتحقيق التكامل الصناعي بين دول الخليج العربية، وإدراكاً منها لأهمية الصناعة ودورها في دعم النمو الاقتصادي?».?
وأشار سعادته إلى أنه «خلال مسيرتها الطويلة سعت المنظمة لنشر المعرفة الصناعية، وتوفير المعلومات والبيانات، والتعريف بالفرص الصناعية، وطرح المناسب منها للتنفيذ في دول المنطقة، وذلك تلبية لمتطلبات شريحة كبيرة من المعنيين، من راسمي السياسات وصناع القرار، والمستثمرين والباحثين والدارسين والإعلاميين»، مؤكداً أن «المنظمة استثمرت خبرتها الطويلة في مجال الاستشارات الصناعية في طرح الفرص الاستثمارية في العديد من الصناعات الواعدة، إضافة إلى الصناعات غير القائمة في دول الخليج، وذلك بهدف تعزيز الموقع التنافسي لهذه الدول في المنطقة وخارجها».
وأكد سعادة الوزير السادة أنه «لطالما عملت وزارة الطاقة والصناعة بالتعاون مع «منظمة الخليج للاستشارات الصناعية» في العديد من الفعاليات المشتركة، واستفادت الوزارة كثيراً من الخدمات التي تقدمها المنظمة، سواء على صعيد البيانات أو الإحصاءات، أو على صعيد الفرص الاستثمارية، أو تنمية قدرات العاملين في القطاع الصناعي بها»، معتبراً أن «هذا التعاون نابع من ثقتنا العميقة بالمنظمة، وبكونها بيتاً للخبرة والمعرفة، ومصدراً حيوياً للمعلومات المتعلقة بالقطاع الصناعي، وكان أيضاً نابعاً من تقديرنا لسعيها الدؤوب لتحفيز واجتذاب الاستثمار الصناعي».
ونوه سعادته «بالدور الحيوي المهم الذي تلعبه المنظمة من خلال المساهمة في إعداد الاستراتيجية الصناعية الموحدة لدول المجلس، وفي تنفيذ العديد من الدراسات التي كلفت بها من قبل لجنة التعاون الصناعي، والتي كانت على الدوام نبراساً ومرشداً لتنفيذ وتحقيق رؤى قادة دول الخليج العربية حفظهم الله»، لافتاً إلى أنه «من هذا المنطلق، فإننا في وزارة الطاقة والصناعة نحرص باستمرار على تنسيق جهودنا مع جهود «منظمة الخليج للاستشارات الصناعية» للنهوض بالقطاع الصناعي وتطويره، بما يساهم في النمو الاقتصادي في دولة قطر ودول الخليج قاطبة».
ثم عرض فيلم توثيقي عن المنظمة، وأبرز المحطات في مسيرتها، وأهم الإنجازات التي قامت بها.