يبدأ يوم 1 ديسمبر المقبل مهرجان كتارا العاشر للمحامل التقليدية في دورته الجديدة، التي تستمر حتى 5 ديسمبر، وسط أجواء تراثية مستوحاة من تراث الأجداد. والمحامل التقليدية هي السفن التي كان يستخدمها أهل قطر والخليج قديماً في رحلات الغوص؛ للبحث عن اللؤلؤ وفي رحلات الصيد البحري، ومن أبرز أنواعها سفينة «البتيل» التي تصل حمولتها بين 20 و50 طناً، وتُستَخدم في الغوص، وهي تشبه سفن الفينيقيين، وسفينة «البقّارة» التي سُمّيت نسبة إلى شكل مقدّمتها التي تشبه رأس البقرة. أما «جالبوت»، فهي من أنواع السفن الشراعية المفضّلة خليجيّاً وتسميتها دخيلة من الإنجليزية.
كذلك تسمية سفينة البوم، وهي من أشهر أنواع السفن، وتتخصّص في نقل البضائع عبر موانئ دول الخليج وبحر العرب والمحيط الهندي بشكل خاصّ، وموانئ دول أخرى كالهند وباكستان وبعض دول أفريقيا.
ومحمل «السنبوك» الذي انتشر في الموانئ الخليجية والعربية وظهرت منه العديد من الأشكال والأحجام التي لا تختلف عن بعضها إلا قليلاً كـ «السنبوك» العماني واليمني الذي كان يجتاز البحار والمحيط ليصل إلى الهند وزنجبار، و»السنبوك» الكويتي الذي صُنِع خصيصاً للغوص وصيد اللؤلؤ، ومحمل «البغله» وهو من أقدم السفن الشراعية للنقل البحري، وكانت تستخدم للأسفار البعيدة وحمل البضائع من تمور وخيول وغيرها.
ويحاكي تصميم موقع مهرجان كتارا للمحامل التقليدية، الذي يقام على الواجهة البحرية لكتارا، الشكل التقليدي للفرجان القديمة في قطر، ويعكس التراث البحري وثقافة أهل قطر بصورة حقيقية ومطابقة للبيئة البحرية؛ وذلك بهدف التعريف بكافة تفاصيل تراث الحياة البحرية في الماضي الأصيل، بكل ما يجسده هذا التراث من مخزون ثري.