خيوط «المؤامرة» الإيرانية على الرياض تتدرج دولياً

alarab
حول العالم 18 نوفمبر 2011 , 12:00ص
نيويورك – أ.ف.ب
تسعى الرياض إلى الحصول على قرار إدانة في الجمعية العامة الأمم المتحدة لمؤامرة إيرانية مفترضة لاغتيال سفيرها في واشنطن، وتطلب من إيران التعاون، كما أعلنت البعثة السعودية في الأمم المتحدة الأربعاء. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الأربعاء بيانا للبعثة السعودية الدائمة لدى الأمم المتحدة أكدت فيه أنها «ستقوم بتقديم مسودة قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بعنوان (الهجمات الإرهابية ضد الأشخاص المحميين دوليا)». ونص القرار الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه «يأسف للمؤامرة» ويطالب إيران «باحترام كل التزاماتها الدولية» عبر التعاون من أجل إحالة منفذي المؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن أمام القضاة. ومشروع القرار لا يتهم طهران بشكل مباشر. لكن محمد خزاعي السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة وصف مسودة القرار بأنها «خطيرة» و «غير مقبولة» وذلك في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. لكن اللهجة كانت مختلفة في طهران، حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن مشروع القرار قد يحصل على دعم إيران في حال «إلغاء أو تصحيح» الإشارات إلى «السيناريو» الأميركي للمؤامرة ضد السفير السعودي في واشنطن. وقال صالحي لوكالة الأنباء الإيرانية «أن مسودة القرار السعودي من دون تلك الإشارات قد تلقى دعم إيران. وقال «إننا موافقون على الحيز الأكبر من المسودة وقد نوقع عليها». وكانت الولايات المتحدة اتهمت إيران بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل جبير. وأكد المتهم الرئيسي في القضية، الأميركي الإيراني منصور أربابسيار أمام محكمة فيدرالية في نيويورك أنه «بريء». من جهتها عبرت واشنطن عن ارتياحها «للقيادة السعودية بالنسبة لبناء اعتراف وإدانة دوليين للتهديد الذي تشكله أفعال إيران». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إنه يتوقع «إدانة المؤامرة بقوة». ومشروع القرار يدعو الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى «التعاون مع الدول التي تسعى إلى أن تحيل إلى القضاء كل الذين شاركوا في التخطيط والدعم والتنظيم والذين حاولوا تنفيذ المؤامرة الهادفة إلى اغتيال السفير» السعودي في الولايات المتحدة. ويطالب النص أيضاً الدول الأعضاء في الأمم المتحدة «برفض منح اللجوء إلى الذين يخططون ويمولون ويدعمون أو يرتكبون مثل هذه الأعمال الإرهابية». وقبل تصويت الجمعية العامة المرتقب اليوم الجمعة أعلن الناطق باسم البعثة السعودية في الأمم المتحدة عبدالمحسن إلياس أن عدة دول ترغب في المشاركة برعاية هذا النص لكن من دون تسميتها. وكانت صحيفة الحياة السعودية نقلت الأربعاء أن الرياض قررت إنشاء وحدة كوماندوز خاصة لحماية دبلوماسييها وبعثاتها الدبلوماسية حول العالم والبعثات الدبلوماسية الأجنبية في المملكة وشخصيات مهمة.