أعلن مرصد عالمي، أمس، أن قطاع غزة بأكمله لا يزال معرضا لخطر المجاعة ويشهد مستويات خطيرة من الجوع، إذ تفاقم العمليات العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي المكثفة المخاوف وتعوق وصول المساعدات الإنسانية.
ووفقا لتحليل مبادرة (التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)، يعاني نحو 1.84 مليون شخص في أنحاء القطاع الفلسطيني من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بما في ذلك ما يقرب من 133 ألف شخص يعانون من أشد هذه المستويات، والتي تعرف بأنها «كارثية».
وذكر التحليل أن هذا العدد أقل مقارنة بحوالي 343 ألف شخص تم إعلان أنهم يعانون من هذه المستويات (الكارثية) في التحديث السابق في يونيو، ولكن من المتوقع أن يزيد العدد إلى المثلين في الأشهر المقبلة.
وأشار إلى زيادة في المواد الغذائية التي تدخل غزة بداية من مايو، لكنه قال إن وصول المساعدات الإنسانية بدأ يتقلص مرة أخرى في سبتمبر.
ووفقا لملخص تحليل (التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) الذي تمت مشاركته قبل النشر، فإن أوامر إخلاء أصدرتها سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة «عطلت العمليات الإنسانية بشكل كبير، وأدت عمليات النزوح المتكررة إلى إضعاف قدرة الناس على التكيف والحصول على الغذاء والمياه والأدوية، مما أدى إلى المخاطر على مجتمعات بأكملها».
وجاء في الملخص أن خطر المجاعة لا يزال قائما في جميع أنحاء قطاع غزة. ونظرا لتصاعد العدوان في الآونة الأخيرة، هناك مخاوف متزايدة من تحقق أسوأ السيناريوهات. ووفقا للملخص بلغ سوء التغذية الحاد مستويات خطيرة تزيد عشر مرات على ما كان عليه قبل الصراع. ومن المتوقع تسجيل ما يقدر بنحو 60 ألف حالة من سوء التغذية الحاد بين الأطفال الصغار في الفترة من سبتمبر 2024 إلى أغسطس 2025. وأجري التحليل الجديد في الفترة من 30 سبتمبر حتى الرابع من أكتوبر، ولا يعكس أحدث التطورات على الأرض. وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الإثنين إن جيش الاحتلال واصل على مدى أسبوعين هجوما ضد مسلحي حماس في جباليا في شمال غزة ويبدو أنه يعزل الشمال تماما عن بقية القطاع.