

يحيى السنوار زعيم حركة (حماس)، هو أحد أبرز عناصر المقاومة التي تسببت في قلق ورعب لسلطات الاحتلال الإسرائيلي على مدار سنوات، فهو لا يرى إلا الكفاح المسلح سبيلا لاستعادة الحق الفلسطيني المسلوب، وتدمير الاحتلال.
وُلد يحيى إبراهيم السنوار، في مخيم خان يونس للاجئين بغزة عام 1962، وينحدر من عائلة كانت تعيش في مدينة المجدل عسقلان – قبل إعلان قيام دولة الاحتلال عام 1948.
وترعرع في مخيم خان يونس الذي ما لبث أن وقع أيضاً تحت الاحتلال عام 1967.
وتلقى تعليمه في مدارس المخيم حتى أنهى دراسته الثانوية، ثم التحق بالجامعة الإسلامية في غزة لإكمال تعليمه الجامعي، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية.
بدأ اعتقاله عام 1982 تقريبا حيث أُلقي القبض عليه ووضع رهن الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وفي عام 1988، قضت محكمة تابعة للاحتلال علىه بالسجن مدى الحياة أربع مرّات.
ووصفت مجلة الإيكونوميست البريطانية، السنوار بأنه الرجل صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية، فهو من أوائل أعضاء حماس، وأسهم في تشكيل جهاز أمنها المعروف اختصارا بـ (مجد).
وكانت نقطة التحول في مسار السنوار، وفقا لموقع BBC العربي، عندما تفاوض مع الاحتلال على صفقة لتبادل الفلسطينيين المعتقلين لديها مقابل جلعاد شاليط الذي أسرته حماس عام 2011. وعلى الصعيد السياسي، انتُخب رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة عام 2017، وفي نفس العام.
وفي تقييم استخباراتي إسرائيلي وُصف السنوار بأنه «قاس، ومتسلط، ومؤثر، وصارم» وخال من المشاعر ولكنه «ليس سيكوباتيا».
ويعمل السنوار، في الخفاء، ويغير أماكنه باستمرار ويستخدم رسلا موثوقا بهم في الاتصالات غير الرقمية، وفقا لمسؤولين من حماس ومسؤول إقليمي.
وأجمعت كل المصادر، على أن مسألة مبادلة السجناء بالرهائن كانت مسألة شخصية جدا للسنوار. فقد قطع على نفسه عهدا بإطلاق سراح جميع المحتجزين الفلسطينيين لدى الاحتلال.