

عادت بطولة كأس آسيا إلى قطر من جديد وللمرة الثالثة في تاريخها، بعد أن صوت المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في اجتماعه صباح أمس بالعاصمة الماليزية كوالالمبور لصالح الملف القطري الذي تفوق على ملفي كوريا الجنوبية وإندونيسيا.
وترأس الاجتماع الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي، بحضور إنفانتينو رئيس الفيفا.
وهذه هي المرة الثالثة التي تنظم فيها قطر بطولة كأس آسيا حيث استضافتها 1988 و2011، ويعتبر العنابي هو حامل اللقب حتى الآن بعد أن حققه 2019.
وتواجد في العاصمة الماليزية وفد من اتحاد الكرة برئاسة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد، والذي تسلم من رئيس الاتحاد الآسيوي شهادة استضافة قطر لكأس آسيا 2023.
وفرض الملف القطري نفسه بقوة خلال عملية التصويت، خاصة أن قطر مستعدة من الآن تنظيميا وإداريا لاستضافة البطولة، حيث تتمتع باستعدادات غير عادية كونها تستقبل بعد أسابيع قليلة أكبر حدث كروي في تاريخ المنطقة وهو بطولة كأس العالم 2022.
وتضمّن اجتماع المكتب التنفيذي تقديم عرض مرئي لملفات الدول الثلاث، وعرض للجنة التقييم التابعة للاتحاد الآسيوي تضمن تقريراً مفصلاً عن الزيارات الميدانية واللقاءات التي عقدت مع مسؤولي الملفات، وذلك قبل عملية التصويت.
وكشفت مصادر أن الغالبية من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي منحوا أصواتهم للملف القطري، نظرا لتمتعه بكل المتطلبات الفنية، خصوصا أن الاتحاد القطري تقدم بملف ضم فيه جميع الملاعب التي ستستضيف نهائيات كأس العالم 2022، وضمنه مشاريع البنى التحتية والمواصلات والفنادق وملاعب التدريب، والإجراءات المحفزة للمسافرين إلى البلاد
ورجحت كفة الملف القطري أيضا كون قطر استضافت في الفترة الأخيرة عددا من البطولات المهمة على عكس كوريا الجنوبية، التي لم تستضف أي أحداث كبيرة منذ مشاركتها في تنظيم كأس العالم مع اليابان 2002، كما أن هنالك شكوكا لدى أعضاء المكتب التنفيذي بشأن قيود السفر إلى كوريا بسبب جائحة كورونا.
ولم يحظ الملف الأندونيسي باهتمام أعضاء المكتب التنفيذي بعد الأحداث المأساوية التي شهدتها ملاعب جاكرتا خلال الأسابيع الماضية، والتي راح ضحيتها 131 قتيلا وعشرات الجرحى؛ إثر شغب جماهيري تدخلت فيه قوات الأمن.
باحتضانها كأس آسيا 2023، تكون دولة قطر هي أكثر دولة حظيت بشرف تنظيم البطولة، وباتت أول دولة في القارة الصفراء تستضيف البطولة 3 مرات وهو ما لم تحققه أي دولة أخرى، واستضافت قطر البطولة 1988 و2011، وتليها ايران مرتين 1968 و1976 ثم الإمارات 1996 و2019.

إنفانتينو: قطر تستحق هذا الاختيار
قال جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إنني أهنئ دولة قطر على نجاحها في استضافة كأس آسيا 2023، واعتقد أن قطر تستحق هذا الاختيار لا سيما أنها تستعد بعد أسابيع قليلة لتنظيم اكبر حدث عالمي هو مونديال قطر 2022. وأضاف رئيس الاتحاد الدولي: اعتقد أن قطر ستكون جاهزة لتنظيم كأس آسيا بعد شرف احتضان المونديال وأنا سعيد جدا بذلك.

رئيس اتحاد الكرة كل الإمكانيات متوافرة
أعرب سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم عن سعادته لفوز قطر باستضافة بطولة كأس آسيا 23 20، وقال في تصريحات صحفية: نبارك لأنفسنا وللجميع فوز ملفنا بتنظيم كأس آسيا
بعد ظروف جائحة كورونا وانسحاب الصين من استضافة كأس آسيا 2023، أصبح من واجبنا التقديم في هذا التوقيت لأننا شعرنا بأن الوضع في آسيا يحتاج أن نكون متواجدين خاصة أن قطر ستنظم بعد شهر كأس العالم.
وأضاف: طبعا كل الإمكانيات ستكون متواجدة ومسخرة لتنظيم كأس آسيا ومثلما كنا عليه في بداية تقديم ملف استضافة كأس العالم أن البطولة ستكون للعرب ولأشقائنا في آسيا واغلب المنتخبات العربية لعبت على استادات كأس العالم وبعد المونديال جميع الأصدقاء في آسيا سيشاركوننا أيضا في ملاعب المونديال والاستفادة من كل الإمكانيات.
منصور الأنصاري: لدينا كل مقومات النجاح
اكد منصور الأنصاري الأمين العام للاتحاد القطري لكرة القدم والرئيس التنفيذي لملفي 2023 و2027 نبارك للجميع استضافة كأس آسيا لعام 2023 وهو انجاز كبير لنا وللجميع.
وحول الخطة القادمة عن استضافة كأس آسيا، قال: بحكم ثقة لاتحاد الآسيوي في انجازاتنا السابقة المتمثلة في تنظيم العديد من البطولات الكبيرة وكانت آخرها بطولة كأس العرب واستضافة كأس العالم الذي تفصلنا عنه مدة شهر واحد فقط، وبالتالي لا اعتقد اننا سنواجه أي صعوبات، لاسيما ان لدينا كل المقاومات لاستضافة بطولة ناجحة.
فرصة ذهبية للعنابي
جاء فوز قطر باستضافة كأس آسيا 2023 ليمنح منتخبنا الوطني الأول حامل اللقب فرصة ذهبية للدفاع عن لقبه ولتحقيق إنجاز جديد بالحصول على اللقب للمرة الثانية في تاريخه.
وحقق منتخبنا الفوز باللقب للمرة الأولى في الإمارات 2019 بجدارة واستحقاق وبدون هزيمة منذ مباريات الدور الأول وحتى المباراة النهائية.
ولا شك أن استضافة قطر للبطولة يمثل فرصة كبيرة لمنتخبنا بمساندة جماهيرنا الوفية للدفاع عن لقبه.