

كما توقع (العرب) الرياضي، ومثلما حذَّر بعد المستويات غير المطمئنة التي قدمتها فرقنا الثلاثة السد والغرافة والدحيل بدوري نجوم بنك الدوحة، جاءت بداية المشاركة القارية للثالوث القطري سيئة للغاية، وحقق نتائج متواضعة وقدم مستويات لا تليق بأسمائهم، وعاد الثالوث بنقطة وحيدة و(يتيمة) من ( 9 نقاط) هي مجموع ما تنافسوا عليه في الجولة الأولى بالخسارة أمام الشارقة الإماراتي والهلال السعودي والتعادل مع الشرطة العراقي.
كل ما قدمته الفرق الثلاثة توقعناه قبل ساعات من انطلاق دوري أبطال آسيا للنخبة 2026، وليت الأمر توقف عن الأداء السيئ لكنه امتد إلى فقد النقاط الأولى، أمام فرق ليست من المنافسين خاصة الشارقة والشرطة، بينما كانت خسارة الدحيل أيضا أمام الهلال غير منطقية لكنها كانت أمام فريق قوي ومنافس وعلى أرضه وبين جماهيره.
الخطوة الأولى الآسيوية كانت محبطة ومخيبة للآمال، وتدق جرس الإنذار بشدة، وتؤكد على أن مهمة الثالوث للمنافسة على اللقب لن تكون سهلة بالمرة، بل ربما تسوء الأمور ولا يصل أحدهم إلى دور الـ 16 ولا يواصل المشوار، وهو ما يتطلب وقفة جادة من الأجهزة الفنية للوقوف على الأسباب وعلاجها قبل فوات الأوان
هزيمة غرفاوية غريبة
المشوار بدأ بخسارة غرفاوية غريبة أمام الشارقة، في مباراة تفوق فيها الغرافة خلال الشوط الأول وتقدم بهدفين، والهدف الثاني جاء في توقيت مثالي بالدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول، لكن الثقة الزائدة عن الحد، وطرد خليفة أبو بكر، وأخطاء مارتينيز مدرب الفريق بإخراج ياسين براهيمي، وتغييرات مدرب الشارقة، غير الأمور تماما من تفوق عرفاوي 2- 1 ثم 3- 2 إلى الخسارة 3-4.
ومشكلة الغرافة أنه لا يملك المدرب الكفء الذي يستطيع تسخير كل هذه الإمكانيات التي يملكها لصالحه وجعله منافسا شرسا قويا ذا شخصية أفضل.
الزعيم متحفظ
الزعيم أيضا دفع الثمن غاليا لأخطاء مدربه الإسباني فيليكس سانشيز بأداء (متحفظ) أكثر من اللازم، لا يتناسب مع إمكانيات الفريق، ولاعبيه، وخبراته الكبيرة، ورغبته في استعادة اللقب وتحقيقه للمرة الثالثة.
في الشوط الأول كان السد خائفا ومتحفظا أكثر من اللازم، وعندما تأخر بهدف، ظهر مستواه الحقيقي لكن بعد ضياع الوقت والفرصة السهلة كون الشرطة ليس من المنافسين الأقوياء على اللقب، وهناك منافسون أكثر منه قوة سوف يصطدم بهم السد في الجولات القادمة.
الدحيل أفضل نسبياً
أما الدحيل فقد كان أفضل حالا نسبيا من ناحية الأداء لأسباب كثيرة، أهمها الغيابات الكبيرة التي ضربته وحرمته من 6 من نجومه الأساسيين، كما أن المنافس أقوى بكثير من الشارقة والشرطة، ومع ذلك حاول الدحيل وكانت له إستراتيجية واضحة في الملعب تعتمد على غلق كل الطرق المؤدية إلى مرماه، وشن الهجمات بسرعة وبأقل عدد من التمريرات وهو ما ساعده على التقدم بالهدف الأول، ولولا أخطاء الدفاع خاصة خطأ بامبا في الهدف الثاني ربما عاد الدحيل بالنقطة الآسيوية الثانية.
التعويض مطلوب
الفرصة ستكون مواتية للثالوث للتعويض في الجولة القادمة التي تقام مبارياتها 29 و30 الجاري على ملاعبنا، وسوف تشهد مواجهات قوية أخطرها وأصعبها القمة المرتقبة بين الدحيل والأهلي السعودي حامل اللقب
أما السد والغرافة فسوف يتبادلان الأدوار في الجولة القادمة، حيث سيتواجه الغرافة مع الشرطة، بينما يتواجه السد مع الشارقة.