

أرجعت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، حدوث الإصابة بالطفح الجلدي إلى أسباب عديدة متنوعة، تأتي في مقدمتها العدوى، والآثار الجانبية لتعاطي بعض العلاجات الطبية.
وأكد الدكتور محمد عمر السعدي طبيب الجلدية في مركز روضة الخيل الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن الإصابة قد تكون ناجمة عن التهاب الجلد التماسي الناتج عن تلامس البشرة مع مواد مهيجة أو مسببة للحساسية مثل المنظفات أو العطور أو بعض النباتات، إضافة إلى العدوى الجلدية بأنواعها البكتيرية كالقوباء، والفيروسية مثل الجدري أو الحصبة، والفطرية كسعفة القدم. كما يمكن أن يكون الطفح أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية أو نتيجة حساسية تجاهها، أو مظهرًا لأمراض جلدية مزمنة مثل الصدفية والأكزيما والوردية والتهاب الجلد الدهني والذئبة الحمراء. لافتا إلى أن العوامل البيئية مثل ارتفاع الحرارة والتعرق وارتداء الملابس غير المناسبة قد يؤدي إلى تهيج الجلد، فضلًا عن الحساسية الناتجة عن لدغ الحشرات كالناموس أو القمل.
وأضاف: إن الأعراض تختلف باختلاف السبب، وأن العلامات الشائعة للإصابة تشمل ظهور بقع حمراء أو وردية، وحكة متفاوتة الشدة، وتقشّر الجلد أو خشونته، وظهور بثور صغيرة أو كبيرة قد تكون مليئة بالسوائل، إضافة إلى تورم أو التهاب في المنطقة المصابة. وفي بعض الحالات قد ترافق الطفح أعراض أخرى مثل الحمى أو التعب العام.
وأوضح أن هناك مؤشرات تستدعي التدخل الطبي العاجل، مثل الانتشار السريع للطفح على مساحات واسعة، أو التورم الشديد الذي قد يشير إلى رد فعل تحسسي قوي، أو تدهور الحالة العامة مع حمى شديدة أو صعوبة في التنفس، أو ظهور قرح وتقرحات قد تدل على عدوى ثانوية، وكذلك الطفح الأرجواني الذي لا يختفي عند الضغط، إذ قد يكون مؤشرًا لحالات خطيرة مثل التهاب السحايا.
وحول كيفية التشخيص والعلاج قال الدكتور السعدي، يعتمد التشخيص على تقييم التاريخ المرضي والفحص السريري، مع اللجوء أحيانًا لاختبارات الحساسية أو أخذ خزعة من الجلد في الحالات المعقدة.