عام أكاديمي جديد بنكهة المونديال..زاخر بالمبادرات

alarab
محليات 18 أغسطس 2022 , 12:30ص
الدوحة - قنا

د. إبراهيم النعيمي : تنظيم فعاليات لمرور 70 عاماً على التعليم النظامي
مدير «إدارة الصحة»: خطط متابعة الأمن والسلامة في المدارس خلال العام
 

أيام قلائل ويبدأ عام دراسي جديد، والجميع من أطراف وشركاء العملية التعليمية والميدان التربوي والطلاب وأولياء أمورهم مشبعون بالثقة والتفاؤل، يحدوهم الأمل في أن يكون عاما كسابقيه، مليئا بالعمل والإنجاز والتحصيل الدراسي، ونيل أعلى الدرجات وصولا لمخرجات متميزة، قادرة على المنافسة في سوق العمل أو دخول أرقى الجامعات محليا أو دوليا.
أكثر من 225.118 طالبا وطالبة في 212 من المدارس ورياض الأطفال الحكومية يعودون إلى مقاعد الدراسة يوم 21 أغسطس الجاري، بينما بدأ أكثر من 215 ألفا في 338 مدرسة وروضة خاصة العودة للمدارس تدريجيا منذ الثلاثاء الماضي، بعد أن أكملت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي كافة الترتيبات ومتطلبات بدء العام الدراسي الجديد، لأول مرة بنظام الحضور الكامل في أعقاب انحسار جائحة كورونا كوفيد-19، وقد سبقتهم الهيئات الإدارية والتدريسية في الرابع عشر من الشهر ذاته للقيام بالتحضيرات اللازمة واستقبال الطلاب وتوزيع جداول الحصص المدرسية والكتب والقرطاسية منذ أول يومي دراسي.
وتنطوي ترتيبات العام الدراسي الجديد على جملة من المحاور والمبادرات أعلنتها سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي لتطوير المنظومة التعليمية بدولة قطر خلال الأعوام الثمانية المقبلة، تحقيقا لرؤية قطر 2030، وذلك خلال اللقاء التربوي الأول الذي نظمته الوزارة تحت شعار «شعلة التعلم» بمناسبة قرب بدء العام الدراسي الجديد.
وتتركز المحاور حول الطلبة والمعلمين والمدارس والوزارة نفسها، في حين تعنى المبادرات التي تنطوي على طموحات كبيرة بتدريب وإرشاد المعلمين الجدد، والتركيز على جودة حياة الطالب، والتميز عبر تصميم مسارات تطويرية مختلفة للمدارس الحكومية، وكذا تطوير آليات دعم ومتابعة أداء المدارس، وفق أفضل ممارسات الشراكة الفاعلة بين الوزارة والميدان التربوي وبناء القدرات البشرية والمؤسسية، لدعم جهود التحول الإيجابي في المدارس لأجل تطوير أداء المنظومة التعليمية في قطر، وتحقيق الكثير من الإنجازات في العام الأكاديمي الجديد.
ومن المعروف أن العام الأكاديمي الجديد تتخلله بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وهو حدث عايشته قطر ومعها محيطها العربي على مدى 12 عاما، شهدت فيها البلاد تغيرات كبيرة في البنية التحتية، وأصبحت محط أنظار العالم، وهي تحتضن لأول مرة هذه البطولة في منطقة الشرق الأوسط، كما يتزامن هذا العام مع مرور 70 سنة على تأسيس التعليم النظامي في دولة قطر.
وفي هذا الصدد، يقول سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في تصريح خاص لوكالة «قنا» إن استعدادات الوزارة لبداية العام الدراسي الجديد 2022 / 2023 قد اكتملت مع تطلع الجميع لعام مميز، مليء بالجد والمثابرة.
وأشار سعادته إلى أن انطلاق العام الدراسي الجديد يتزامن مع مرور 70 عاما على بدء التعليم النظامي في دولة قطر، موضحا أن الوزارة ستنظم العديد من الفعاليات والأنشطة ذات الصلة طوال هذا العام.
وتابع: «يبدأ العام الدراسي الجديد ودولة قطر قد أصبحت محط أنظار العالم، وقد استعدت تماما لاحتضان بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وعلينا في الوزارة اغتنام هذه الفرصة التاريخية لإبراز نظامنا التعليمي على أرض الواقع لكل العالم، الذي سمع وأشاد به وبمخرجاته في شتى التخصصات».
ونوه النعيمي بالمبادرات التي أعلنتها سعادة وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي خلال منتدى التعليم الأول مؤخرا، وقال إنها مهمة للغاية كونها تركز على تطوير البيئة المدرسية والمعلم المتميز ذي التدريب العالي، والمباني المدرسية والبيئية التدريسية للطلاب.
وقال إن الوزارة ستفتتح 8 مدارس جديدة خلال العام الدراسي 2022 / 2023، منها 5 يبدأ تشغيلها مع انطلاقته في 21 أغسطس الجاري للبنين والبنات في عدد من مناطق التمركز السكاني بالدولة للمرحلتين الإعدادية والثانوية، علما أن كلا منها ستستوعب 786 طالبا، منهم 36 من ذوي الاحتياجات الخاصة، يتوزعون على 6 فصول في كل مدرسة، بينما تتوزع البقية وعددهم 750 طالبا على 30 صفا دراسيا.
ويوضح السيد محمد عبدالله المراغي مدير إدارة الصحة والسلامة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في تصريح لـ»قنا»، أنه مع بداية كل عام دراسي تقوم الإدارة بإعداد خطط متابعة تتعلق بجوانب الصحة والأمن والسلامة في المدارس، والتي تتضمن متابعة المدارس في جوانب: المقاصف المدرسية، أمن وسلامة البيئة المدرسية، إجراءات الإخلاء والسلامة في الحالات الطارئة، بالإضافة إلى متابعة الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا /كوفيد-19/ في المدارس.
وذكر المراغي أن من أبرز وأهم تلك التدابير هو الالتزام بالإجراءات الاحترازية بشكل عام، وبارتداء الكمام والتباعد الجسدي والمسافات الآمنة بشكل خاص، مشيرا إلى أنه بالنسبة للفحوصات حاليا، فالمطلوب واحد فقط منها مع بداية العام الدراسي للكوادر الإدارية والتدريسية والطلبة في جميع المراحل الدراسية، وهو الفحص السريع المنزلي.
وبالنسبة لخطط الحوادث والطوارئ بشكل عام، فأوضح أن الإدارة قد أصدرت في السنوات السابقة «الدليل الإجرائي للأزمات والطوارئ»، الذي تم توزيعه على جميع المدارس، ويتضمن الإجراءات المطلوب القيام بها في حال حدوث أي طارئ، أما بالنسبة للإصابات المؤكدة بـ «كوفيد-19»، فإن الإدارة تقوم بالتنسيق مع الجهة المختصة في وزارة الصحة العامة لفحص المخالطين عن طريق المدرسة.
وعن ما إذا كانت الإدارة تقوم بتنظيم ورش وبرامج توعوية للطلاب والموظفين والهيئات الإدارية والتدريسية، قال السيد المراغي: إن ذلك هو أحد أهم اختصاصاتها، حيث يتم في كل عام دراسي وضع خطة شاملة للبرامج التوعوية، التي يتم تنفيذها خلال العام الدراسي بالتعاون مع الجهات المختصة المختلفة، مشيرا إلى أنه يتم أيضا توزيع حقائب الإسعافات الأولية في الأماكن المخصصة في مختلف مرافق المدرسة والحافلات المدرسية، في حين يتم بالنسبة للتدريب على الإسعافات الأولية كل عام دراسي استهداف فئة معينة للحصول على بطاقة المسعف، بالتعاون مع مركز التدريب والتطوير التربوي بالوزارة. كما تقوم بالإضافة إلى ذلك لجنة الصحة والسلامة في كل مدرسة بإعداد الأنشطة والبرامج التوعوية المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية في المدرسة.