تنفيذ نموذج «الصحة العالمية» لرعاية كبار السـن

alarab
محليات 18 أغسطس 2022 , 12:30ص
الدوحة - العرب

نظمت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ورشة عمل تدريبية مشتركة للكوادر العاملة ضمن برنامج منظمة الصحة العالمية للرعاية المتكاملة لكبار السن. 
شارك في ورشة العمل التي استغرقت يومين فرق متعددة التخصصات من مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية حيث تلقوا شرحًا تفصيليًا حول فوائد البرنامج. كما شاركت هذه الفرق في مناقشات مستفيضة حول كيفية تكييف البرنامج وتنفيذه بشكل أكثر فاعلية لمرضاهم.
ويعتبر برنامج منظمة الصحة العالمية للرعاية المتكاملة لكبار السن برنامج رعاية صحية عاما متكاملا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا، ويهدف إلى دعم استقلالية كبار السن في المجتمع. وتقترح إرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن الرعاية المتكاملة لكبار السن توصيات قائمة على الأدلة لاختصاصييّ الرعاية الصحية للحد من التدهور في القدرات البدنية والعقلية لكبار السن أو محاولة إبطائها أو تغييرها. 
وقالت الدكتورة هنادي الحمد، قائد أولوية شيخوخة صحية بالاستراتيجية الوطنية للصحة في وزارة الصحة العامة، والمدير الطبي لمستشفى الرميلة ومركز قطر لإعادة التأهيل بمؤسسة حمد الطبية إن البرنامج يركز بشكل أساسي على إيجاد مسارات تقييم ورعاية في الرعاية الأولية، إضافة إلى تعزيز دمج الرعاية المتخصصة بهدف توفير رعاية أكثر فعالية عند الحاجة إليها. 
وأضافت: «إن فائدة برنامج منظمة الصحة العالمية للرعاية المتكاملة لكبار السن أنه يعتمد على نموذج بسيط لكنه يعتبر عملياً حيث يتضمن إجراء فحوصات لمؤشرات معينة لتقييم احتياجات الرعاية الصحية والمجتمعية لكبار السن لتطوير خطة رعاية خاصة بهم، لافتة إلى أن تقديم برنامج منظمة الصحة العالمية للرعاية المتكاملة لكبار السن في قطر يعتبر فرصة رائعة لتوفير مسار يعتمد على المريض والمجتمع بحيث يربط الرعاية الصحية بالخدمات الاجتماعية ضمن نموذج رعاية منسق ومدمج». 
ويعتمد مفهوم برنامج منظمة الصحة العالمية للرعاية المتكاملة لكبار السن على الإقرار بأنه مع تقدم الأشخاص في السن، تميل قدرتهم الذاتية (وهي مجموع قدراتهم البدنية والعقلية) إلى الانخفاض بينما يمكن أن تصبح مشكلاتهم الصحية مزمنة ومعقدة. وتشمل مجالات القدرة الذاتية التدهور المعرفي، ومحدودية الحركة، وسوء التغذية، وضعف البصر، وفقدان السمع، وأعراض الاكتئاب.
وأضافت: «إن الكشف المبكر عن الامراض الشائعة عند كبار السن يتيح التعرف على المخاطر الصحية المحتملة عند الشخص المسن ومحاولة القيام بالإجراءات الوقائية للحد من مخاطر الإصابة الشديدة بالمرض قدر المستطاع. 
وتابعت: نهدف إلى دعم التقدم الصحي في سنوات العمر للسكان فوق 60 عاماً في المستقبل من خلال المعايير العملية.» 
وأوضحت أن كبار السن في قطر استفادوا على مدى العقدين الماضيين من الجهود المتضافرة التي بذلتها الحكومة وقطاع الرعاية الصحية العام لتوفير رعاية صحية شاملة ومناسبة للعمر، لافتة إلى زيادة متوسط العمر المتوقع بين المواطنين إلى ما يقارب 81 عاماً. وقالت الدكتورة سمر الفقي، المستشار الإقليمي لتعزيز الصحة والمحددات الاجتماعية للصحة والمنسق الإقليمي لصحة كبار السن بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط؛: «يتطلب هذا البرنامج دعم ومشاركة المهنيين من القطاعات الطبية وصحة المجتمع والقطاعات الاجتماعية لتمكين التفاعل والتكامل السلس بين مختلف مقدمي الخدمات.
وذكرت الدكتورة أميرة محمد الخزاعي، استشاري طب المجتمع بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: أن دولة قطر تفخر بتبني حلول من أفضل الممارسات الدولية، مثل برنامج منظمة الصحة العالمية للرعاية المتكاملة لكبار السن.
وقالت «إننا نسعى دائمًا إلى تكييف هذا النهج ليتناسب بشكل أفضل مع الاحتياجات والتوقعات المحلية، وأن ورشة العمل جاءت بمثابة منتدى مثالياً لموظفي مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية لمراجعة البرنامج وتصميمه ليناسب دولة قطر.