تواصلت فعاليات حملة العودة للمدارس في مجمع دوحة فستيفال سيتي التجاري بالقرب من الجهة الجنوبية للمطاعم، تحت شعار «بالعلم نبني قطر». 
تأتي الحملة التابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بالتعاون مع شركة مواصلات (كروه)، استعداداً لانطلاق العام الدراسي الأحد المقبل، وتهيئة الطلبة للعودة لمقاعد الدراسة، وتشجيعهم على مواصلة التعلم، ومن المقرر أن تختتم الحملة في التاسعة مساء بعد غد السبت.
وشهدت الحملة فور انطلاقها السبت الماضي إقبالاً واسعاً من الطلبة والأطفال من عمر 4-12 سنة وأولياء الأمور خاصة على الأنشطة المتنوعة المتوفرة في الجناح وهو جناح توعوي ترفيهي للتحفيز على العودة للدارسة، وقد بلغ اجمالي عدد الزوار لجناح الحملة حوالي 1000 زائر للاستفادة من تجربة ممتعة ومفيدة مع العودة للمدارس. 
وشملت الأنشطة التالي: الرسم على الوجه، وتدريب الأطفال على استعمال القلم عن طريقة تلوين شخصيات تعليمية، ألعاب البازل لتنمية ذكاء الطفل وتقوية ذاكرته وتركيزه، وألعابا الكترونية تعليمية (ألعاب الذكاء، تعليم الحروف الإنجليزية والعربية، الرسم التفاعلي، تعليم الرياضيات، والتنظيم، وألعابا عن الصحة والسلامة وتعليماتها)، كما شاركت إدارة الصحة والسلامة بالوزارة بعدة فقرات، مثل: «جلسة تغذوية» وهي عبارة عن جلسة توعوية تتواجد فيها أخصائية التغذية وتستهدف طلبة جميع المراحل الدراسية بالإضافة الى أولياء الأمور؛ للتعريف بالغذاء الصحي وأهميته للطالب وتأثيره على المستوى الدراسي، باستخدام مجسمات الفواكه والخضراوات، وغيرها من الأساليب الجذابة للطالب بما يتناسب مع سنه، كما سيتم الرد على استفسارات أولياء الأمور وملاحظاتهم عن التغذية المدرسية. 
وقالت ايمان إبراهيم أبو بكر – أخصائية تغذية علاجية: «هذه السنة الثانية على التوالي التي أشارك بها مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بجناح العودة للمدارس، خاصة بعد انقطاع الحملة العام الماضي وتفعيلها في المدارس فقط عن طريق توزيع الهدايا للأطفال بسبب جائحة كورونا.
وأضافت: نتواجد في ركن «الجلسة التغذوية» لتقديم النصائح للأطفال بمناسبة العودة للمدرسة. منها: الالتزام بارتداء الكمامة وغسل اليدين، وأهمية شرب الماء، وتناول الخضراوات والفواكه الغنية بالفيتامينات الضرورية للجسم، وشرب الحليب ومنتجاته بالنسبة للأطفال لتقوية المناعة».
وتابعت: نقوم بجعل كل طفل يتخيل كيفية توزيع غذائه الصحي داخل نموذج من الصحن الورقي المقوى حسب كل تصنيف؛ (خضار، بروتين، نشويات، وفواكه)، ونعمل على توعية الأطفال بعدم تناول الغذاء غير الصحي لعدم فائدته للجسم، وفي المقابل يجب عليهم تناول التمر والمكسرات لما لها من فائدة في تقوية الذاكرة واستذكار الدروس، وفي نهاية الجلسة يتم سؤال الأطفال عن النصائح المستفادة، والتي أبدى فيها الأطفال تفاعلهم وتجاوبهم مع المعلومات الصحية التوعوية. 
كما قدمت إدارة الصحة والسلامة بالوزارة أنشطة أخرى، مثل: الألعاب التعليمية باستخدام جهاز اللوح الذكي، وهي عبارة عن نشاط تعليمي وترفيهي للأطفال في نفس الوقت، حيث تم توفير 100 برنامج تعليمي ترفيهي باللغتين العربية والانجليزية في الأجهزة اللوحية، تتضمن عدة مواضيع؛ لتعزيز المفاهيم والمعلومات الصحية والأمنية للطلبة في سن الطفولة المبكرة، مثل: تعليمات السلامة في المنزل والمدرسة، إرشادات الأمن والسلامة في الشارع والحافلة المدرسية، السلامة من الحرائق والأخطار، العادات الصحية، الخضراوات والفواكه، بالإضافة الى مبادئ تعليم الحروف الأبجدية والرياضيات والأشكال والألوان. 
إضافة إلى ركن التلوين، وهو نشاط يستمتع فيه الأطفال بالتلوين والتعلم وذلك بتلوين إرشادات الصحة والسلامة، والغذاء الصحي، بالإضافة الى حل الألغاز والمتاهات المتعلقة بالصحة والسلامة.
ومن جانب آخر، قدمت شركة مواصلات (كروة) أنشطة متنوعة ومتميزة للأطفال، مثل: التلوين، تواجد تعويذه المدارس للتصوير مع الأطفال (باص مواصلات كروة)، تدريب الأطفال على الآداب العامة لاستعمال الحافلة المدرسية وإجراءات الأمن والسلامة المتبعة على متن الحافلة. 
وقال ولي أمر الطالب سيف محمد حمدي بالصف الخامس الابتدائي أن ابنه أعجب كثيراً بلعبة تركيب باص (كروة) وهي لعبة تشجيعية تحث الطالب على التفكير بطريقة ذكية وسريعة، وقد أمكنته اللعبة من المحاولة لأكثر من مرة، بالإضافة إلى تعزيز مهاراته الفكرية وإخراج الجانب الإبداعي من خلال مشاركته بالتواصل مع أسرته. 
وعلى هامش فعاليات الجناح، تم استعراض أفلام توعوية تحتوي على نصائح وإرشادات أمنية وصحية للطلبة في المدرسة.