قطر تسلم رئاسة «الأونكتاد» إلى كينيا

alarab
محليات 18 يوليو 2016 , 12:47م
الدوحة - قنا
قام سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري مستشار بالديوان الأميري مرشح دولة قطر مديرا عاما لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة( اليونسكو) ورئيس مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) الثالث عشر، بتسليم رئاسة المؤتمر الرابع عشر إلى سعادة السيدة أمينة محمد وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية كينيا حيث ترأس بلادها ( الأونكتاد) في دورته الجديدة التي تستمر أربع سنوات خلفا لدولة قطر . 

وألقى سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، كلمة خلال افتتاح المؤتمر الرابع عشر في نيروبي الليلة الماضية ، بحضور سعادة السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وممثلي دول العالم في ( الأونكتاد)، أكد فيها أن السنوات الأربع الأخيرة كانت ناجحة ومثمرة على الصعيد الدولي خلال رئاسة دولة قطر بفضل دعم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى .

وأشار إلى أنه منذ أن تم انتخابه رئيسا للمؤتمر الثالث عشر للاونكتاد الذي عقد في الدوحة، سعى للمساهمة لجعل هذه المنظمة الدولية ، أكثر قوة بهدف إدماج البلدان النامية في الاقتصاد العالمي .. وقال "إن ( الأونكتاد) منتدى مهمّ لبناء الإجماع حول المسائل الرئيسية في التجارة والتنمية لكي نتمكن من تلبية طموحنا المشترك المتمثل في الازدهار للجميع" .

وأوضح سعادة الدكتور الكواري " أنّ الأونكتاد يسهم بصفة كبيرة في خلق ثقافة جديدة من العلاقات الاقتصادية متعددة الأطراف وهو ما تم تأكيده في الدوحة خلال المؤتمر الثالث عشر ، وتم الحفاظ عليه خلال اجتماعات الأونكتاد التي تلت ذلك وفي غيرها من المنتديات ذات الصلة "..معربا عن ثقته بأن المؤتمر الرابع عشر" سوف يكون فرصة لتحقيق مقاربة جديدة ضمن التزامنا بحيث يمكن أن نعجّل آلية التنمية ونتقدّم باتجاه الازدهار للجميع".

وشدد سعادته على ضرورة الالتزام بالحوار البناء والمحترم والعمل على النطاق العالمي بروح التعاون الحقيقي ..لافتا إلى" أنه إذا كان من الصعب تجاوز الكثير من التحديات فيمكننا مواجهتها من خلال العمل التشاوري والجماعي ، وذلك من خلال ضمان التنفيذ الكامل لأهداف التنمية لجولة منظمة التجارة العالمية التي تحمل اسم عاصمة قطر (الدوحة) ، كما يمكن في هذا الصدد للأونكتاد بوصفها جزءاً من الأمم المتحدة أن تؤدّي دورًا محوريا".

ونبه إلى" أنّ هناك العديد من الخطوات المفصلية الضرورية لتحقيق أهداف الدوحة التنموية والتي تتطلب قرارات سياسية في أعلى مستوى ينبغي تقييمها ثم وضعها في سياقها الأوسع قبل منظومة التجارة نفسها"..وقال " إن منتدى الأمم المتحدة هو الوحيد الذي لديه رؤية لجعل هذا ممكنا،كما أن هناك كيانا واحدا داخل الأمم المتحدة لديه التجربة والتفويض الذي يؤهله لإدماج كل عناصر التجارة والتنمية، وهو مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية".

ودعا سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري رئيس مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ( الأونكتاد) الثالث عشر خلال كلمته ، إلى بناء ثقافة جديدة تتجاوز الانقسامات التي جزّأت العالم إلى شمال وجنوب .

وقال " لا ينكر أحد أنّ التحديات التي يواجهها العالم المتقدم ما زالت موجودة وينبغي تجاوزها. وما اجتماعنا هنا في نيروبي إلا جزء من جهودنا العالمية لتخطي هذه التحديات وتجاوزها ، كما أكدت ذلك أجندة 2030 التي تتطلب منا مواجهة تلك التحديات مجتمعين ".. مشددا على ضرورة إعلاء ثقافة التعاون عوضا عن ثقافة التصادم .

وأوضح سعادته " أن الثقافة الجديدة التي نسعى إلى تأسيسها يجب أن تعتمد على الالتزام النشط والبناء الذي يؤول إلى العمل المستدام القائم على التشاور ، وأن نتوصل إلى نتائج حقيقية ومن ثم نتوجه إلى العمل المجدي، وهو ما يمثل محور هذا المؤتمر ويجب أن يمثل مساهمة الأونكتاد"..مشيرا إلى" أن نيروبي تمثل انطلاقة جديدة للأونكتاد، لتصبح كيانا مكرسا لتحفيز العمل الحقيقي، ويسمح لهذه المنظمة الدولية بالتحول من وضعها الراهن ككيان للأفكار لتصبح كيانا للأفكار والعمل معا وذلك بمساعدة الجهاز الحكومي الدولي" .

وأضاف " لقد كان الجهاز الحكومي الدولي نقطة قوة الأونكتاد دائما، ومن خلاله كان العمل التحليلي للأونكتاد يصل لدوائر القرار الحكومية الدولية" .. لافتا إلى "أن المبادرات على غرار "حوارات جنيف" التي تجمع بين الإمكانات الفكرية للأونكتاد مع قدرتها على التجميع والتفاوض تُعد فائقة الأهمية في السنوات القادمة " .. مؤكدا دعم دولة قطر لضمان نجاح هذه الجهود، والسعي إلى تسخير القدرات الكاملة للأونكتاد للعمل على تأسيس ثقافة جديدة في العلاقات الاقتصادية متعددة الأطراف.

وفي ختام كلمته أطلع الدكتور الكواري، المشاركين في مؤتمر ( الأونكتاد) الرابع عشر، على ترشيح دولة قطر له مديرا عاما لليونسكو وأسباب هذا الترشح وجانبا من برنامجه الانتخابي الذي يدعو إلى انطلاقة جديدة للمنظمة الأممية .

من جانبها ألقت سعادة السيدة أمينة محمد وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية كينيا ورئيس مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ( الأونكتاد ) الرابع عشر كلمة ،شكرت فيها دولة قطر على ما وفرته من دعم وجهود لنجاح الأونكتاد خلال الدورة السابقة ،معربة عن تقديرها لهذه الرئاسة ،وموجهة الشكر لسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري على رئاسته ( الأونكتاد ) في دورته السابقة .

كما أعلنت وزيرة خارجية كينيا دعم بلادها رسميا لمرشح دولة قطر لليونسكو ..وقالت" إن كينيا ستسعى إلى إنجاح هذا الترشح نظرا لما تقوم به دولة قطر من دعم لليونسكو ومشاريعها وكذلك ثقة في قدرات المرشح سعادة الدكتور حمد الكواري" .



م.ب